أقدمت نساء دوار كريزيم بجماعة أربعاء الساحل - إقليمتيزنيت - أواخر هذا الأسبوع على إيقاف أشغال مستثمر أجنبي بعد أن أعيت الأملاك المخزنية أزواجهن في ردهات المحاكم التي وصف الأهالي عموما أحكامها بالغير العادلة في ظل قضاء غير مستقل وغير نزيه ،إذ نزعت إدارة الأملاك المخزنية ملكية الأراضي من أصحابها الذين يتوفرون على وثائقهم الأصلية فباعتها للمستثمر الأجنبي ،هذا الأخير الذي بدأ أشغاله لمدة شهر خلت لكنه يفاجأ يوم الخميس و أمس الجمعة بنساء الدوار يوقفن الأشغال بدعوى أن جرافاته بدأت تحفر بمحاذاة مقبرة الدوار ... التي يرقد فيها موتى أربعة دواوير مجاورة (كرايزيم،إكرامن الساحل، إدحموش ، إكرار )والذين سجلوا تضامنهم مع ساكنة كرايزيم للدفاع عن مقبرتهم الجماعية التي باتت الجرافات تحفر على مقربة منها على بعد أقل من مترين ،وقد أكد لنا ب.ع أحد أعضاء جمعية تمسمونت إدوانكضاء بجماعة الساحل وهو أيضا من أحد الورثة المتضررين من سياسة نزع الملكية لملك "شط البحرّ بالدوار نفسه أن الساكنة اطلعت على تصميم المشروع الإستثماري وفيه إشارة إلى المسافة الفاصلة بين المقبرة وأشغال الورش ألا و هي خمسون مترا وليست أقل من مترين وقد طلب من المقاول والمستثمر الوفاء بدفتر التحملات باحترام المسافة المتفق عليها وذلك تحسبا لأي توسيع للمقبرة بدعوى أنها المكان الوحيد المتبقى لساكنة الدواوير الأربعة لدفن موتاهم ، وهدد ت النساء المعتصمات بعين المكان المسؤولين محليا وإقليميا في حالة مستقبلي عدم الإستجابة لمطا لبهن ومطالب أينائهن وأجيالهن القادمة باتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة في جماعة أربعاء الساحل المحافظة كافتراش أجسادهن تحت العجلات الحديدية لتلك الجرافات لمنعها من الإقتراب من المقبرة احتراما لقدسية الموتى ، وفي موضوع ذي صلة عبر عضو بتعاونية أفتاس كرايزيم في تصريح للتجديد عن شجبه و استنكاره للجهات المسؤولة نظرا للتماطل في تنفيذ مشروع تهيئة مرفأ أفتاس الركونت الذي وعدوهم في العمالة بتخصيص ميزانية إقليمية قدرها مليار سنتيم ،وقد توصلت التجديد بنسخة من رسالة موجهة من عامل الإقليم في 2007 إلى أحد أعضاء الساكنة بالدوار يؤكد فيها أن الجزء الذي تم تحفيظه من لدن الأملاك المخزنية مكان المشروع الآن لا يمس أبدا المقبرة ،كما أن جزء منه سيخصص لفائدة وزارة الفلاحة والصيد البحري لإنجاز مرفأ لتفريغ الأسماك الخاص بالصيد الساحلي ،في حين يؤكد عضو تعاونية الصيد بأفتاس أن الأشغال لم تترك حتى 900 متر بينها و بين مكان مشروع المرفأ الذي يضيف المتدخل نفسه مساحته المقررة هي 4 هكتار ات و 400 متر ،و 50 مترا بين مكان المشروع والطريق المؤدية إلى شاطئ كرايزيم على طوله في حين الواقع يكذب ذلك ،يضيف الرايس م. ذو الستين عاما ،وقد أكدت مصادر موثوقة للتجديد أن المستثمر الأجنبي ذو الجنسية الفرنسية هدد بالتخلي عن المشروع نهائيا ومطالبة الدولة في شخص إدارة الأملاك المخزنية باسترداد أمواله في حالة عدم تمتيعه بالبناء في الجهة المحادية لأفتاس كرايزيم مكان بناء المشروع المستقبلي للمرفأ نظرا لموقعه الإستراتيجي المطل على البحر مباشرة وأن أي منع لاستمراره في الحفر سيؤدي لامحالة للتوقف النهائي وبالتالي المطالبة بالنعويض ،في حين الساكنة وخصوصا النساء اللا ئي يرتزقن من الفواكه الجافة بالساحل منعن حتى من المرور في الطريق التي ألفن المرور منها بدعوى المشروع الإستثماري اللا ئي يصفنه بالمشؤوم والذي أغلق كل السبل المؤدية للشاطئ وربما شككن حتى في المقبرة أنها قد اشتريت هي الأخرى من لدن هذا المستثمر عند إدارة الأملاك المخزنية وذات يوم سيجدون قبور موتاهم تنبش هي الأخرى بدعوى توسعة المشروع الإستثماري وليس توسعة المقبرة . وقد أكدت السلطات المحلية بقيادة أكلو في اتصال للتجديد أن السلطة بصدد الإعداد لاجتماع بين السكان المعنيين بالدوار ورئيس الجماعة القروية لأربعاء الساحل والمقاول والمستثمر المعنيان بالمشروع يحضور السلطة المحلية بقيادة أكلو دائرة وإقليمتيزنيت بمقر الجماعة المعنية من أجل إيجاد نهائي يرضي جميع الأطراف للمشكل المطروح وسيتم ذلك في غضون الأسبوع المقبل.