ديربي الغرب بين الكاك والجيش الملكي لم يرق الى تطلعات الجماهير الغفيرة التي حجت للملعب البلدي بالقنيطرة الذي احتضن هذه المواجهة التي كانت بمناسبة الدورة التاسعة من الدوري الاحترافي المغربي، وذلك عشية الاحد المنصرم،فلا المستوى ولا الارادة كانتا حاضرتين في هذه المقابلة التي تصنف في خانة مباريات للنسيان. حقيقة لقد كان من المفروض على لاعبي الجيش الملكي فرض اسلوب لعب في محاولة لمحو المستوى الباهت الذي ظهروا به لحد هذه الدورة، خاصة ان الفريق يوجد في رتبة لم يتعود عليها بتاتا، وهذا من بين الاسباب التي جعلت جماهيره تواجهه بوابل من الاحتجاجات عند وصول حافلة الفريق للملعب البلدي وكذا عند دخولهم مستودع الملابس، وقد ظن بعض الحضور ممن عاينوا المشهد ان الفريق العسكري سيكشر عن انيابه في محاولة لمصالحة جماهيره الغاضبة، الا ان شيئا من هذا لم يحدث، اذ مع الانطلاقة دخلت المبارة في الرتابة من الجانبين، خاصة خلال الشوط الاول الذي انتهى اصفارا نتيجة ومستوى، مع بداية الجولة الثانية لم يعاين جمهور الفريقين الذي كان النقطة المضيئة الوحيدة خلال المواجهة، اي تغيير سواء في المستوى أوفي محاولة للرفع من الايقاع ليبقى حارسي الفريقين في راحة تامة، إذ طيلة اشواط المقابلة ارتمى مرة واحدة حارس الزوار، وذلك لصد قذفة مركزة للاعب القنيطري بلال الصوفي، وحتى التغييرات التي اجراها مدربا الفريقين لم تشفع لهما في اخراج اللقاء من الرتابة والمستوى الهزيل الذي صاحبها حتى صافرة الحكم خالد النوني الذي كان مرتاحا بدوره، نظرا كما اسلفنا، للمستوى الذي لا يشرف خاصة من جانب الفريق العسكري الذي صار باهتا، مما يستوجب دق ناقوس الخطر لإخراج الفريق العزيز على كل المغاربة من هذا النفق الطويل الذي طال مكوثه به،هذا في الوقت الذي نلمس فيه تغييرات الى الاحسن لفريق الكاك بالمقارنة مع الموسم السابق.