نجا فريق النادي القنيطري لكرة القدم من هزيمة بعقر داره أمام شباب الريف الحسيمي، خلال المواجهة التي جمعتهما عشية أول أمس بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم فعاليات الدورة ال14 من البطولة الاحترافية، والتي انتهت باقتسام الفريقين نقاط هذه المباراة، التي انطلقت في أجواء احتفالية من قبل جماهير »إلتراس حلالة بويز«، التي أشعلت الشهب الاصطناعية ورفعت اللافتات ورددت شعارات عبرت من خلالها عن فرحتها برحيل دومو عن الفريق. فبعد الخسارة القاسية التي مني بها «الكاك» بالرباط، إثر هزيمته ضد الجيش الملكي بثلاثة أهداف لواحد، وما تبع ذلك من آثار سلبية على نفسية اللاعبين، خاصة مع تفاقم الأزمة المادية للفريق، وعدم توصل عناصره بأجورهم ومنحهم، وإقدام حكيم دومو على تقديم استقالته من رئاسة النادي، كلها عوامل أرخت بظلالها على هذه المباراة، حيث بدا اللاعبون القنيطريون خلال الجولة الأولى تحت ضغط نفسي رهيب، أثر بشكل كبيرا على أدائهم الذي جاء مخيبا لآمال جماهيره، بالمقابل، حاول شباب الريف الحسيمي استغلال هذا المعطى لفرض سيطرتهم على مجريات هذا الشوط، وهو ما مكنهم من أخذ زمام المبادرة، وتنظيم سلسلة من الحملات الهجومية الخطيرة على مرمى الحارس يوسف بنمويح، أثمرت إحداها عن تسجيل هدف السبق في الدقيقة 17 بواسطة اللاعب سلمان ولد الحاج، ليواصل الحسيميون ضغطهم في محاولة منهم لإضافة هدف ثان يمنهم الفوز. خلال الجولة الثانية فطن عبد العزيز كركاش إلى أخطائه وهفوات لاعبيه، ليقدم على تغييرات في تشكيلة الفريق، حيث أقحم كل من العميد رشيد بورواس والمهاجم المهدي شادية وتوفيق إيجروتن، وهو ما ساهم في ضخ دماء جديدة في الفريق، مكنت النادي القنيطري من تحسين أدائه، وصار مسيطرا بشكل مطلق على المقابلة من أجل تعديل الكفة، الشيء الذي تأتى له في الدقيقة 68 عن طريقة ضربة خطأ جانبية مباشرة نفذها بنجاح العميد بورواس. وعرفت الدقائق الأخيرة لهذه المباراة هجومات متواصلة للقنيطريين على مرمى الحارس خالد العسكري الذي كان بارعا في جل تدخلاته. وعبر مدربا الفريقين معا عن ارتياحهما لنتيجة التعادل، وأكدا على أنها جاءت منصفة للطرفين. وقال حسن الركراكي، مدرب الحسيمة، إنه كان يرغب في العودة بالفوزر من قلب القنيطرة عبر استغلال الأزمة التي يتخبط فيها الكاك، لكن الأمور لم تسر على ما يرام بالنسبة إليه، سيما خلال الجولة الثانية، يضيف الركراكي، التي تطور فيها أداء المحليين بشكل كبير، فجاءت المقابلة متكافئة بين الفريقين. في حين اعتبر عبد العزيز كركاش هذا التعادل إيجابيا بالنظر إلى صغر سن لاعبيه، والمشاكل التي يتخبط فيها النادي، موجها الدعوة إلى كل المسؤولين والغيورين على الكاك إلى تقديم يد المساعدة لهذا الفريق حتى يخرج من أزمته سالما، حسب تعبيره.