تسببت الحركة اللارياضية التي قام بها حارس النادي القنيطري يوسف بنمويح تجاه جمهور الوداد البيضاوي في أحداث شغب بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الوداد والنادي القنيطري مساء الجمعة الماضي، والتي انتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله، وهو الأمر الذي دفع بعض لاعبي الوداد الاحتياطيين إلى الدخول في مشادات كلامية كادت تتحول إلى عراك مع الحارس بنمويح، وأججت حركة بنمويح غضب الجمهور البيضاوي الذي ظل ينتظر أمام باب المركب الرياضي محمد الخامس خروج بنمويح ليعبر عن سخطه الشديد، فقد أفسد الحارس القنيطري الذي تألق خلال هذه المباراة، فرحة فريقه بتصرف لارياضي سيعرضه حتما لعقوبة التوقيف. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد فشل فريق الوداد في رد دين النادي القنيطري، وعجز لاعبوه عن بلوغ مرمى الحارس بنمويح، بعد أسبوعين على مباراتهما الأخيرة بمناسبة منافسات كأس العرش التي أخرج من خلالها فريق الكاك فريق الوداد مبكرا من السباق نحو التتويج بكأس العرش، فقد عمد الفريق البيضاوي إلى مباغتة خصمه بهجومات سريعة في بداية المباراة لكن أوسكار عرف كيف يمتص حماس الوداديين ويحرم جمهوره العريض من نصر يحافظ به على زعامة الترتيب، في مباراة كان يأمل فريق الوداد في كسبها وبالتالي الثأر لنفسه من هزيمة قاسية بميدانه، فقد تحرك البرازيلي جيفرسون والكونغولي فابريس، لكنهما في كثير من الأحيان كانا يجدان نفسيهما محاطين بمدافعي الكاك، وبتدخلات ناجحة للحارس بنمويح الذي تألق كثيرا خلال هذه المباراة، وقد حاول فريق النادي القنيطري بدوره البحث عن ممرات فارغة في دفاع الوداد لإعادة إنجاز كأس العرش، لكن حيطة الدفاع كانت أكبر واكتفى اوسكار بتعادل ثمين اعتبره مساعده الجعواني نصرا، إذ قدم لاعبوه مباراة كبيرة يستحقون عليها التنويه. وفي مباراة ثانية بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، لم يتمكن فريق الجيش الملكي، مساء أول أمس السبت، من التغلب على فريق المغرب التطواني، الذي حل بالرباط عازما على تجاوز تعثر الدورة الأولى، وقد كان قريبا من تحقيق فوز هام بعد أن تمكن لاعبه مروان إمغري من تسجيل هدف التقدم دقائق فقط قبل نهاية الجولة الأولى، قبل أن يتدارك المهاجم وادوش الموقف ويحقق التعادل الإيجابي في الوقت بدل الضائع من شوط المباراة الأول في مباراة كانت متكافئة وعرفت طرد لاعب الجيش الملكي لمناصفي، وهو ما جعل المدرب جودار يكثف من محاولاته الهجومية مستغلا النقص العددي للعسكريين، وقد كاد يتأتى له تسجيل هدف الفوز في آخر دقيقة من عمر المباراة، لكن الحارس أحبط كل هجومات التطوانيين الذين عادوا بنقطة ثمينة من الرباط، واكتفى عزيز العامري بنقطة واحدة من تعادل إيجابي في مباراة دارت في جو حار جدا لم يساعد اللاعبين على إبراز كل مؤهلاتهم التقنية والبدنية.