حمل عبد القادر يومير مدرب النادي القنيطري الحكم عبد الله العشيري ومساعديه مسؤولية الهزيمة التي مني بها فريقه في ختام الجولة 29 من مباريات الدوري المغربي الأول لكرة القدم. وأوضح يومير أن اللاعب طارق مرزوق الذي وقع الهدف الأول لفريق الجيش الملكي في تلك المباراة كان لحظة تسلمه الكرة فق موضع تسلل، مشيرا إلى أن اللقطات المتلفزة ستثبت صحة ذلك، مضيفا أنه احتج على هذا التصرف بشكل حضاري، حيث عمد إلى إقحام ثلاث لاعبين شباب دفعة واحدة، في إشارة إلى أن استحالة تسجيل نتيجة مرضية في هذه المباراة لن تمنعه منح أولئك اللاعبين الفرصة لكسب مزيد من التجربة ومن الخبرة. وأكد يومير أنه أخبر لاعبيه بتخلف فريق المولودية الوجدية في النتيجة أمام فريق الوداد البيضاوي، وهو ما انعكس إيجابا على أدائهم، خلال شوط المباراة الثاني وجعلهم يشنون هجمات قوية على مرمى الجيش الملكي، متأسفا في الحين ذاته لتهاوي الفريق الوجدي إلى دوري الدرجة الثانية رغم أنه قدم في الآونة الأخيرة مباريات جيدة وقوية أمام جل الفرق المغربية. من ناحية أخرى سيطر الهاجس الأمني على مجريات المباراة، حيث تبادلت جماهير الفريقين خلال الأسبوع الماضي التهديدات عبر بوابة المنتديات الإلكترونية المختلفة، ما دفع بقوات الأمن لاتخاذ جملة من الترتيبات والإجراءات الأمنية، التي كان الغرض من ورائها تفادي أي تصادم أو شجار بين جمهوري الفريقين، خصوصا أن مباراة الذهاب والتي كانت قد انتهت لفائدة الكاك بهدف دون رد شهدت أحداث شغب كبيرة. ووعيا بذلك فقد أغلقت قوات الأمن كل المداخل والمنافذ المؤدية إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله مباشرة قبل بداية المباراة وكذا عقب نهايتها، وذلك بهدف حماية الجماهير القنيطرية التي توافدت على العاصمة الرباط بأعداد كثيفة. حيث اضطر رجال الأمن إلى مرافقتهم إلى غاية محطة القطار مشيا على الأقدام. وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد سيطر فريق الجيش الملكي على مجمل مجرياتها، حيث مارس ضغطا قويا على دفاع النادي القنيطري، معتمدا في ذلك على خط وسط ميدانه القوي المكون من يوسف البصري وعصام الراقي ويوسف القديوي ومحمد أمين قبلي، وهو رباعي مد المهاجمين مصطفى العلاوي والمهدي عزيم بتمريرات مدققة أقلقت في فترات عديدة مرمى الحارس زهير العروبي الذي أظهر ردود أفعال سريعة وجيدة. أما أبر تهديد لمرمى الكاك فجاء إثر تنفيد قوي لضربة خطأ مباشرة من خارج المربع، انبرى لها المدافع عمر بندريس، لكن تسديدته علت المرمى بقليل، أتبعها يوسف القديوي بتسرب سريع من الجهة اليسرى، لكن تمريرته لم تجد من يودعها الشباك الفارغة. ليعلن في أعقاب ذلك الحكم عبد الله العاشيري نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي صفر لمثله. مع انطلاقة الشوط الثاني من المباراة كاد كريم الدافي العائد من تجربة احترافية أن يفاجئ دفاع الجيش الملكي بتسرب محكم من الجهة اليسرى للحارس طارق الجرموني، لكن تسديدته لم تكن بالقوة اللازمة. رد عليها القديوي بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم، قبل أن يتكفل المهاجم طارق مرزوق الذي عوض أمين قبلي بتسجيل أول أهداف المباراة بعد هجمة شارك فيها كل من القديوي والمهدي عزيم. وفي الوقت الذي كان فريق النادي القنيطري يبحث عن تسجيل هدف التعادل نجح فريق الجيش الملكي في تسجيل هدف ثاني بطريقة جميلة، بعد هجمة مرتدة شارك فيها كل من يسن ناعوم والمهدي عزيم ومصطفى العلاوي الذي لم يجد صعوبة كبيرة في إيداع الكرة في الجهة اليمنى للحارس زهير العروبي. ما تبقى من دقائق المباراة شهد سيطرة محكمة للجيش الملكي الذي عرف كيف ينهيها بنتيجة الانتصار بنتيجة هدفين دون رد. يذكر أن جماهير الجيش الملكي وجهت رسالة قوية إلى إدارة فريقها، وذلك عبر لافتة عملاقة كتب عليها» نريد لاعبين أكفاء خلال الموسم المقبل، ولا نريد دمى تتحرك». وعانى جمهور النادي القنيطري الأمرين خلال تنقله إلى الرباط، حيث قطع المسافة الرابطة بين محطة القطار أكدال ومركب الأمير مولاي عبد الله مشيا على الأقدام، بشكل جماعي وبطوق أمني رهيب.