تعاقد المكتب المسير لفريق النادي القنيطري لكرة القدم وبصفة رسمية مع الإطار الوطني عبد القادر يومير، المدرب السابق لفريق أبها السعودي للإشراف على تدريب النادي الذي يعيش أزمة نتائج منذ الدورة الأولى من بطولة هذا الموسم، والتي عجلت برحيل عبد العزيز كَركاش الذي قدم استقالته من تدريب «الكاك» مباشرة بعد خسارته أمام أولمبيك خريبكة. ورجح مصدر مطلع في تصريح ل«المساء» أن يكون يومير قد عقد اجتماعا مع اللاعبين صباح أمس الأحد بمقر النادي بالملعب البلدي بالقنيطرة، من أجل رسم خارطة الطريق وإعادة رص الصفوف لمواجهة المباريات القادمة التي ستكون بمثابة مباريات سد. ويذكر أن قرار تعاقد إدارة النادي مع عبد القادر يومير فاجأ كل المتتبعين للشأن الكروي المحلي وجاء خلافا لكل التوقعات التي كانت تشير إلى أن الكرواتي «زوران فيوفيتش»، الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل القنيطرة، هو من سيشرف على تدريب النادي خاصة وأن هذا الأخير أبدى استعداده الكامل لتولي هذه المهمة وقبل بمبلغ 5500 أورو كأجر شهري له، عكس ما صرح به حكيم دومو رئيس الفريق الذي قال بأن «زوران» اشترط عليه 84 مليون سنتيم سنويا لتدريب الكاك والاستفادة من امتيازات أخرى وصفها ب«التعجيزية». وعلمت «المساء» أن العديد من أنصار النادي القنيطري بادر إلى مهاتفة المدرب الكرواتي «زوران» لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فشل مفاوضاته مع الرئيس، وحسب ما صرح به أحدهم فإن «زوران فيوفيتش» كشف لهم أن حكيم دومو «يريد التعاقد مع مدرب مجرد من اختصاصاته بدلا عن مدرب يمارس كامل صلاحياته، رافضا في الوقت نفسه كل الادعاءات التي تحمله مسؤولية وصول المفاوضات إلى الباب المسدود». من جهة أخرى لازالت الأوساط الرياضية في السعودية تتحدث عن الخلاف الذي ميز مقام المدرب عبد القادر يومير بالسعودية، وإصراره على شد الحبل مع مسؤولي فريق أبها، بينما تناولت مصادر إعلامية خبر مغادرة عبد القادر للنادي بنوع من الشك، واعتبرت رحيله مفاجأة قد تدفع بمسؤولي الفريق السعودي إلى الاعتراض لدى جامعة كرة القدم المغربية. ووصفت مجموعة من المنابر الإعلامية أبرزها جريدة الرياضي السعودية رحيل يومير بالهروب، وذهبت إلى حد مقارنته بطريقة اختفاء اللاعب المغربي زكرياء عبوب الذي غادر بدوره نادي الرائد دون إشعار للمسؤولين الذين لجأوا لتحكيم الاتحاد السعودي في النازلة، وقالت إن يومير لم يحضر للحصة التدريبية التي أعقبت مباراة فريقه ضد الاتفاق، والتي تميزت بملاسنات بين المدرب المغربي ومدرب الاتفاق البرتغالي. وكان عبد القادر يومير وراء صعود نادي أبها للقسم الأول ووراء جلب اللاعبين المغربيين الزوين وأيت عبي، بينما يعتبر المدرب المغربي رابع حالة اختفاء هروب مدربين من أبها بعد أن قام ثلاثة مدربين تونسيين بنفس الإجراء.