قال عبد العزيز كركاش مدرب فريق المولودية الوجدية، إن الانتقادات التي وجهها له عبد القادر يومير غير ذات معنى، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء»، إلى أن يومير يتوفر على فريق جيد لم يحسن توظيفه تكتيكيا على النحو الملائم. - ماذا يعني لك الانتصار الذي حققته رفقة فريق المولودية الوجدية على حساب فريقك السابق النادي القنيطري؟ < صراحة المقابلة التي دارت بين فريقي الحالي المولودية الوجدية وفريقي السابق النادي القنيطري نهاية الأسبوع الماضي كانت مباراة ذات طابع خاص، ليس فقط لأنني أشرفت على تدريب النادي القنيطري بداية الموسم الحالي عدت منذ أسبوعين إلى تدريب فريقي الأم المولودية، ولكن لأن الفريقين معا كانا في أمس الحاجة للفوز بنقاط المقابلة بحكم الوضعية الصعبة التي يمران منها احتلالهما للرتبة الأخيرة في سلم الترتيب. وهكذا كنت مطالبا بتحقيق الفوز خلال هذا اللقاء، حتى يغادر فريقي الحالي الرتبة الأخيرة في سلم الترتيب من جهة، من جهة أخرى لكي أرد على بعض أفراد مكونات فريق النادي القنيطري التي حاربتني، كان لها شك في كفاءتي. إنني أعتبر الفوز جد مهم بالنسبة لي لفريقي المولودية إلا أنني رفضت الاحتفال به لأنني أكن احتراما كبيرا لمكونات الفريق القنيطري على رأسها الأب الروحي للفريق الحاج دومو رئيس الفريق حكيم. - ما هي العوامل التي ساهمت في فوز فريق المولودية الوجدية بهذه المباراة ؟ < كما قلت، المقابلة كانت جد خاصة كانت تطلب تحضيرا بسيكولوجيا للاعبين وهو الشيء الذي ارتكزت عليه أكثر في عملي خلال الأسبوع الذي سبق اللقاء. بالإضافة إلى أنني وظفت معرفتي السابقة لنقط قوة وضعف الفريق القنيطري في فترة الإشراف عليه لوضع النهج التكتيكي الملائم للتفوق في المقابلة. وأظن أن اللاعبين كانت لديهم رغبة كبيرة في الفوز كان هناك انضباط تكتيكي من طرفهم فوق رقعة الميدان على الرغم من أن أداء الفريق لم يرق إلى المستوى المطلوب خلال المقابلة خصوصا في الشوط الأول. - إذا المباراة كانت تكتيكية بامتياز؟ < صحيح فلا مجال للشك فيما تقول، المباراة كانت تكتيكية مائة بالمائة وذلك لعدة اعتبارات أبرزها معرفتي السابقة بإمكانيات الفريق القنيطري لاعبيه عن قرب وهي معرفة متبادلة إذ إن اللاعبين القنيطريين كانت لهم دراية كبيرة بطريقة عملي والنهج التكتيكي الذي أتبعه خلال المقابلات، كما أن المدرب عبد القادر يومير بدون شك قد وقف عن قرب على المباريات التي أجريتها رفقة النادي القنيطري وعن إمكانيات اللاعبين الوجديين خلال المقابلات السابقة وهو ما يؤكد أن المقابلة كانت مكشوفة الأوراق وأن النهج التكتيكي للمدربين كان له تأثير كبير على نتيجة المقابلة. - حملك عبد القادر يومير مدرب النادي القنيطري بعد نهاية المقابلة في تصريحات صحفية مسؤولية الأزمة التي يعيشها الفريق القنيطري في الفترة الأخيرة؟ < التصريحات الصحفية لعبد القادر يومير بعد المقابلة تصريحات غير مسؤولة وجاءت من مدرب فشل في مهامه داخل النادي القنيطري، أصبح يبحث عن مبررات لفشله في الوقت الذي كان يجب عليه أن يتحمل مسؤوليته كاملة اتجاه تدريب الفريق، لا أن يتهرب وأن يملك الشجاعة الجرأة للاعتراف بذلك. إذا كان المدرب يومير لايعرف بأن ركائز الفريق في تشكيلة اللاعبين في الوقت الحالي هي التي كانت منذ سنتين في الفريق باستثناء حمادة العالمي الذي انتقل إلى الوداد خلال بداية الموسم الحالي، يعتقد أنه سيستطيع إقناع الجمهور القنيطري ومكونات الفريق بأنه لا يتوفر على لاعبين جيدين فهو مخطيء، لأن الفريق القنيطري يتوفر على لاعبين لهم وزنهم داخل البطولة الوطنية يكفي ذكر شوقي بنيعيش في الدفاع بورواس العربي كريم الدافي في الوسط بالإضافة إلى المهاجم السنغالي إريك الذي سجل أربعة أهداف في 8 مباريات لعبها لحد الآن ولاعب المنتخب الجزائري لشبان ياسين بوخاري المهاجم البوزيدي وبلال يتضح أن الفريق القنيطري يتوفر على لاعبين جيدين لا ينقصهم إلا التوظيف الجيد تكتيكيا فوق رقعة الملعب، لكي يكون بإمكان الفريق اللعب جيدا ومغادرة المناطق الأخيرة. وصراحة أتعجب للتصريحات الصحفية التي أدلى بها يومير عندما فاز في أول مقابلة له مع النادي القنيطري على شباب المسيرة عندما قال إن هناك عمل تكتيكيا توظيفا جيدا للاعبين في رقعة الملعب انضباطا تكتيكيا وصرامة، عكس ما كان في السابق مع العلم أنه أشرف على الفريق في وقت وجيز قبل أن يغير أقواله اليوم ويقول بأن كركاش ترك له فريقا دون مستوى اللاعبين الحاليين ضعاف وهو ما يؤكد أن يومير متناقض مع نفسه تصريحاته. على يومير أن يتعلم كيف يحترم زملاءه في المهنة وأن يتحلى بصفات المدرب المحترف المسؤول. أما بخصوص إمكانيات كل مدرب دهائه التكتيكي واختياراته التكتيكية فأظن أن رقعة الميدان كفيلة لإثبات ذلك بما أن هناك متخصصون محللون يتابعون المقابلات. الجمهور أصبحت له ثقافة تكتيكية محترمة يستطيع بها الحكم هل الفريق منظم تكتيكيا أم لا وهل المدرب أعطى إضافات للتشكيلة. - ماذا عن مستقبل المولودية الوجدية لكرة القدم في مستقبل الدورات المتبقية في مرحلة الذهاب؟ < الهدف الأساسي في الوقت الحالي هو حصد المزيد من النقط في الدورات الأربعة المتبقية من مرحلة الذهاب وإعادة الثقة كاملة للاعبين في إمكانياتهم، والجمهور الوجدي في فريقه لإخراج المولودية من المراتب الأخيرة أظن أن هناك في الوقت الحالي روحا جماعية داخل الفريق تماسك قوي بين مكوناته ستساعدنا كثيرا على مواصلة العمل السير في خط تصاعدي.