أكد المدرب زوران فيوفيتش أنه وجد نفسه مرغما على تقديم استقالته من تدريب فريق النادي القنيطري، وأوضح في حوار أجرته معه «المساء» أنه لم يغادر الفريق من أجل المال أو بسبب عروض قدمت له، مبرزا أنه تعرض لمجموعة من الضغوط، جعلته يتخذ هذه الخطوة. - كيف جاء تعاقد المدرب زوران فيوفيتش مع فريق المولودية الوجدية؟ < بعد انفصالي عن فريق النادي القنيطري، اتصل بي مجموعة من أعضاء المكتب المسير لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم وعبروا لي عن رغبة الفريق الوجدي الاستفادة من خدماتي من أجل العمل على تجاوز أزمة النتائج التي يعيشها الفريق خلال الموسم الكروي الحالي، وبعد تفكير عميق قبلت العرض وقررت دون تردد الإشراف على تدريب الفريق لنهاية الموسم حيث سأحاول العمل على توظيف خبرتي وثقافتي الكروية لصالح الفريق من أجل تخطي محنته. - مغادرتك لفريق النادي القنيطري خلفت تساؤلات عدة عن الأسباب الحقيقية وراء تقديم استقالتك، هل لنا بمعرفتها؟ < الغريب في الأمر أنك أول صحفي يسألني عن أسباب انفصالي عن تدريب فريق النادي القنيطري حيث لم يسبق أن سألني أحد عند تواجدي بمدينة القنيطرة وكأن هناك من يريد أن يتكتم عن الحقيقة ويخفيها من أجل مغالطة الجميع و اتهام المدرب بأنه طماع وناكر للجميل... - قيل بأن المشكل مادي؟ < أقول علانية، و باسم الله : بأن زوران فيوفيتش لم يغادر النادي القنيطري من أجل المال أو بسبب عروض لتدريب فرق أخرى لأن أخلاقي لا تسمح لي والدليل على ذلك أنني انتظرت أسبوعين حتى أتلقى عرضا لتدريب فريق المولودية الوجدية، ولم أغادر لأنني على خلاف مع المدرب المساعد منير الجعواني بل على العكس من ذلك فمنير إنسان طيب وله الكثير من الفضل لما وصل إليه الفريق في الموسم الحالي ولقد كنت جد سعيد بالعمل لجانبه. - ما هي الأسباب إذا؟ < الأسباب التي غادرت من أجلها الفريق كانت تنبعث من الظروف والضغوطات التي عشتها داخل الفريق والتي لم تعد تساعدني على العطاء ومواصلة عملي بشكل عادي لدرجة أنني أصبحت مريضا وأظن أن المقربين من النادي والجمهور يمكن لهم أن يقفوا على الأسباب لأنها ستكون واضحة لهم بمجرد تصور حالتي. - هذا يعني أن هناك من دفع بك إلى مغادرة الفريق؟ < لا أدري، عندما تحتل الرتبة السادسة وتحقق نتائج جيدة وتستقيل دون دافع المال أو عروض التدريب فهذا يعني أن هناك شيئا يدفع لذلك. أقول جملة أخيرة هناك أشخاص دفعوني للاستقالة بطريقة غير مباشرة وأنا قلق بشأن مستقبل فريق النادي القنيطري إذا استمر هؤلاء الأشخاص في تسيير الفريق بهذه الطريقة فيكفي أنه لم يتم أخذ رأيي بخصوص عمليات الانتدابات التي قام بها الفريق مع بداية الموسم، ومن هذا المنبر أقدم اعتذاري لرئيس الفريق السيد دومو وللجمهور القنيطري العريض وفي نفس الوقت يجب أن يعلموا أنني كنت مجبرا على المغادرة لأنني لم أعد أتحمل. - ما السر في حصدك لنتائج جيدة رفقة الفريق القنيطري مع بداية البطولة الوطنية لهذه السنة؟ < ليس هناك سر، صحيح أنني بدأت تدريب الفريق مع بداية الموسم الكروي الحالي وقمنا بعمل شاق تحضيرا لبداية البطولة الوطنية لهذه السنة إلا أنني لم أكن أتوقع أن نحصد نتائج إيجابية بهذه السرعة ونحتل رتبة متقدمة مع نهاية الثلث الأول من البطولة خصوصا أن إمكانياتنا البشرية كانت جد محدودة. فالفضل في هذه النتائج يرجع بالأساس إلى المجهود الكبير للاعبين ورغبتهم الكبيرة في الفوز في المقابلات بلعبهم الرجولي والقتالي وانضباطهم فوق رقعة الملعب بالإضافة إلى المساندة الجماهيرية الكبيرة التي نلقاها في مقابلاتنا من طرف الجمهور. - ما هي الأهداف التي سطرتها مع المكتب المسير لفريق المولودية ؟ < أظن أن الأهداف واضحة، فالفريق عانى مع بداية الموسم الكروي الحالي من عدة مشاكل جعلته يقبع في أسفل الترتيب لذلك يستوجب مني العمل على إخراجه من رتبته الحالية من أجل احتلال رتب متقدمة أكثر في سلم الترتيب من أجل أن يحافظ على مكانته بقسم الصفوة وهي مهمة جد صعبة لكنني متفائل خصوصا أن الفريق يتوفر على لاعبين جيدين وظروف العمل الحالية جيدة و إن شاء الله بالعمل الجاد لجميع مكونات الفريق سنحقق المراد. - ما هو تقييمك لإمكانيات اللاعبين الحاليين بالفريق الوجدي؟ < على الرغم من أنني أتيت لمدينة وجدة وأنا أجهل الكثير عن الفريق واللاعبين إلا أنه بعد متابعتي و إشرافي على تداريب الفريق اتضح لي أن إمكانيات اللاعبين بفريق المولودية الوجدية أحسن بكثير من إمكانيات اللاعبين بالنادي القنيطري. هنا اللاعبيون يتمتعون بتقنيات جيدة وإمكانياتهم الفردية لابأس بها. - لقد ذكرت أن الفريق الوجدي يتوفر على لاعبين تفوق إمكانياتهم إمكانيات لاعبي النادي القنيطري، ماهي المعايير التي ارتكزت عليها لقول ذلك ؟ < للوهلة الأولى لاحظت أن تقنيات اللاعبين جيدة بالاعتماد على تقييمي لكل لاعب لوحده. هنا اللاعبون يحسنون التعامل مع الكرة وقراءة اللعب كما أن هناك لاعبين يتمتعون بالهدوء في اللعب وهذا شيء مهم. - يعني أن الفريق الوجدي يمكن له أن يحقق نتائج جيدة رفقتك مثلما حققه فريق النادي القنيطري تحت قيادتك ؟ < نعم, لكن ليس في الوقت الحالي. نحن بحاجة إلى شيء من الوقت من أجل وضع النهج الذي سنعتمده في المقابلات المقبلة و تصحيح تموقعات اللاعبين فوق رقعة اللعب بالإضافة إلى ضرورة العمل بليونة كبيرة دون وضع متغيرات كبيرة قد يجد اللاعبون صعوبة كبيرة لكي يستوعبوها، المهمة ليست سهلة كما يظن البعض لدينا 12 نقطة ونحن بحاجة إلى 30 نقطة لضمان بقائنا بقسم الصفوة فأنا لست ساحرا لكنني أؤمن بعملي كثيرا وأثق بإمكانيات اللاعبين. الفريق لا يشترى بل يصنع وعلى الجميع أن يتحلى بالصبر. - أشرف المدرب عزيز كركاش على الفريق قبل قدومك، فهل ستكمل العمل الذي قام به سلفك أم أنك ستعتمد على قناعاتك الذاتية ؟ < أنا لا أعلم شيئا عن العمل الذي قام به المدرب السابق للفريق عزيز كركاش لذلك سأرتكز كثيرا على العمل الذي سأقوم به مع الأخذ بعين الاعتبار آراء الطاقم التقني المرافق لي والمكتب المسير واللاعبين القدماء بالفريق. - على ماذا سترتكز في عملك؟ < الفريق يعاني كثيرا على مستوى خط الدفاع بعدما تلقى مرماه 25 هدفا في مرحلة الذهاب، لذا سأعمل على تقوية الدفاع بحث اللاعبين على الانضباط التكتيكي والتركيز أكثر طيلة المقابلة بالإضافة إلى ضرورة الاعتماد على اللعب الرجولي والاندفاع البدني من أجل الفوز بالمقابلات. - ما هي نظرتك لمباريات الفريق المقبلة في البطولة الوطنية لكرة القدم ؟ < إننا نتدرب من أجل حصد النتائج الإيجابية لا غير، وفي ظل وضعية الفريق الحالية في سلم الترتيب فنحن مطالبون بالفوز في كل المباريات التي نخوضها أمام جمهورنا وجمع أكبر عدد ممكن من النقط في المباريات خارج ميداننا.