عقد عزيز كركاش مدرب فريق المولودية الوجدية لكرة القدم ندوة صحفية مساء أول أمس الأربعاء بمدينة وجدة سلط من خلالها الضوء على تفاصيل عودته لتدريب الفريق الوجدي وأفاقه المستقبلية رفقته بالإضافة إلى إفصاحه عن أسباب استقالته من تدريب النادي القنيطري وكشفه خبايا وأسرار تجربته السابقة كمدرب لفريق المولودية وظروف انفصاله عنه في موسم 2007/2008. وقال كركاش إن عودته لتدريب فريق المولودية جاءت برغبة منه وبإلحاح من مجموعة من الفعاليات الكروية الوجدية بعدما أجمع أعضاء المكتب المسير الحالي للفريق الوجدي على عودته للإشراف على العريضة التقنية للفريق مشيرا إلى أنه أعطى الأولوية للمولودية وقبل عرض تدريبها على مجموعة من العروض المغرية التي توصل بها من عدة فرق وطنية وعربية بعد انفصاله عن فريق النادي القنيطري لعدة أسباب أبرزها إحساسه بالمسؤولية اتجاه فريقه الأم الذي يقبع في سلم الترتيب حيث يضع نفسه رهن إشارته كلما دعت الضرورة لذلك بالإضافة إلى رغبته الكبيرة في إتمام العمل الذي بدأه منذ 3 سنوات وتكوين فريق قوي للمستقبل. وأبدى عزيز تفاؤله بخصوص مستقبل فريق المولودية الوجدية بالبطولة الوطنية للنخبة خلال الموسم الحالي، وأكد على أنه يعرف قيمة لاعبي الفريق الوجدي الحاليين بما أنه سبق له وأن أشرف على تدريبهم منذ سنة، كما أن معظمهم شبان وأعطيت لهم فرصة لعب أول مبارياتهم مع فريق كبار المولودية تحت قيادته منذ 3 سنوات. وأكد كركاش أن اللاعبين الحاليين لهم من الإمكانيات ما يجعلهم يقودون الفريق إلى مراتب متقدمة في سلم الترتيب، وكل ما ينقصهم في الوقت الحالي هوتأطيرهم أكثر داخل الفريق وفي حياتهم اليومية ومنحهم الثقة أكثر بما أن بنيتهم البسيكولوجية تبقى هشة على الرغم من كسبهم لتجربة لا بأس بها في مشوارهم بالبطولة. كما أشار كركاش أنه تلقى ضمانات من رئيس الفريق قبل توقيعه عقده الذي يمتد إلى سنتين بتخصيص المكتب المسير للفريق لمبلغ مالي محترم للقيام بانتدابات لاعبين متمرسين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل تعزيز تشكيلة الفريق. ورفض مدرب المولودية أن يضع عودته لتدريب المولودية في خانة التضحية اتجاه فريقه الأم حيث أكد على أنه أتى لمدينة وجدة للعمل كمدرب محترف ورفع التحدي من أجل إخراج الفريق من الرتب الأخيرة وإعادة الثقة للاعبين كما حمل المدرب الجديد القديم للمولودية الفعاليات الوجدية بجميع مكوناتها مسؤولية الحالة التي أصبح عليها الفريق في الأعوام الأخيرة. وأشار إلى أنه بمجرد أن يصحب شخصا ما خارج الفريق أوتتضرر مصالحه الشخصية داخله إلا ويبادر بكل الوسائل إلى إلحاق الضرر به دون أن يعي ما الذي يفعله. ودعا كركاش جميع مكونات الفريق الوجدي إلى الانخراط في إعادة الروح للفريق والعمل لما في مصلحة الفريق العامة والمساهمة في تكوين فريق قوي للمستقبل بما في ذلك وسائل الإعلام المحلية والوطنية التي ناشدها كركاش إلى القيام بدورها على أحسن وجه من خلال إبلاغ الرأي العام بالحقائق من مصادرها والقيام بنقد بناء للفريق يصب في مصلحة تطوره واستقراره. وفي سياق أخر أفصح كركاش خلال الندوة الصحفية عن أسباب تقديمه استقالته من تدريب النادي القنيطري والتي أرجعها إلى الظروف الصعبة التي أحاطت بالفريق في بداية البطولة في ظل الضغط الذي مارسه الجمهور عليه وعلى اللاعبين والمكتب المسير ومطالبته بالنتائج أولا وعدم تفهمه لعمل المدرب والطاقم التقني الذي يتطلب كثيرا من الوقت والصبر وهوالشيء الذي جعل المناخ غير سليم للعمل حسب قول مدرب المولودية الجديد .