اندلعت حرب كلامية بين المدرب المغربي عبد القادر يومير ورئيس نادي أبها السعودي على خلفية مغادرة يومير الفريق بدون سابق إشعار. واتهم رئيس أبها عبد الوهاب بن مجثل يومير بالهروب من النادي وعدم المسؤولية. وقال بن مجثل إن يومير هرب إلى المغرب وترك رسالة مع أحد أصدقائه إضافة إلى مفاتيح شقته وسيارته وقام الأخير بتسليمها إلى مسؤولي النادي. وأضاف «أبلغني مدير الكرة في النادي بأسماء اللاعبين المتغيبين عن تدريب الفريق ، وأرفق معهم اسم المدرب الذي التمسنا له العذر متوقعين أن ظرفاً طارئاً أدى لتخلفه عن التدريب لكن رسالة وصلتني من المدرب في العاشرة من ذات المساء أكد فيها أن عودته لبلاده بهذه الطريقة جاءت نتيجة للضغوط النفسية التي يعانيها، خصوصاً بعد مباراة الاتفاق وخشيته من لقاء الاتحاد في ظل عدم مشاركة اللاعبين المطرودين، مضيفاً أن لديه جلطة كادت تعاوده بسبب حكم مباراة أبها مع الاتفاق، كما برر هروبه بعدم استقدام زوجته». وقال أيضا «الإدارة لم تقصر مطلقاً في موضوع السعي لاستقدام زوجة المدرب، حيث خاطبنا الرئيس العام لرعاية الشباب بهذا الشأن، وخاطب نائب وزير الداخلية الذي وافق على منح الأجانب في النادي إقامة بخطاب حمل تاريخ 8/9/1429، أي الفاصل الزمني بين خطابنا وموافقة سموه لم تتعد ال8 أيام، لكننا وبعد جهد جهيد عثرنا على أمر سموه المذكور بتاريخ 18/10/1429 مركوناً في إحدى الخزائن في جوازات عسير في وقت كان الجميع ينفون وصول الأمر لهم، وهذا سبب عدم استقدام زوجة يومير وزوجات بقية المدربين واللاعبين في النادي». وحول مبررات إبقاء جواز سفر يومير معه، قال ابن مجثل «حاولت حفظ حقوق النادي بسحب جواز سفر المدرب فور وصوله المملكة، لكن أمين عام النادي باجتهاد شخصي سلمه الجواز وسيارة النادي على الرغم من أنه لا يحمل إقامة أو رخصة قيادة سعودية، وقد حاول المدرب الشوشرة علينا بهذا الخصوص متعللاً أن الإدارة السابقة وثقت به وسلمته الجواز والسيارة، وأنه سيحتفظ بالجواز باعتباره ملكاً له، ولم يكن بيني وبينه خلاف حيث كان في زيارة لي في منزلي الأربعاء الفائت». يذكر أن يومير لم يكن بحاجة للحصول على تأشيرة خروج من النادي لمغادرة المملكة على اعتبار أنه في زيارة وفق التفاهم بين رعاية الشباب ووزارة الداخلية التي تتيح للمدربين واللاعبين القدوم بتأشيرة زيارة لمدة 3 أشهر يتم تحويلها فيما بعد لإقامة رسمية، حيث لم يمض يومير مدة الزيارة كاملة بعد. ورد الإطار المغربي عبد القادر يومير على تصريحات رئيس نادي أبها بالقول إنه ضاق ذرعاً من التعالي الذي أرهق به رئيس الفريق جميع المنتمين للنادي». وقال أيضا في تصريحات صحافية تناقلتها وسائل الإعلام السعودية أمس الأحد: «رفضت المجازفة بتاريخي في ظل رفض الرئيس توفير احتياجات الفريق من لاعبين محليين وأجنبي ثالث، واحتياجات أخرى أساسية كملابس وأطقم خاصة وقاعة حديد، ومن يشاهد فريقنا في المطارات يظن أنه فريق حارة، إذ يرتدي كل لاعب زيه الخاص»، متوقعاً أن يكون أبها أول الهابطين للأولى. وتابع «راودتني الاستقالة منذ فترة، وجاء رفض الرئيس الاتصال بالمدافع عبده قدري لسد النقص العددي في ظل غياب خط الدفاع كاملاً أمام الاتحاد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ولم يكن مقبولاً أن أجازف بتاريخي التدريبي (30 عاماً) الحافل بالإنجازات». وتابع «منذ 3 أشهر، ونحن نطالب بإحضار زوجاتنا لكن الرئيس لم يستجيب، ولم يصدر لنا حتى إقامة وفق أنظمة المملكة، وكنت ومواطني محترف الفريق خالد الزوين بحالة نفسية سيئة، حتى إن الزوين تراجع مستواه أخيراً على الرغم من أنه أحد أفضل اللاعبين المغاربة». وأردف «استقالتي جاءت نظامية، فقد قدمتها للنادي لتعاقدي معه، وليس للرئيس الذي يطالب في كل شاردة وواردة بالحضور لمنزله». واسترسل «يتدخل الرئيس بأمور غريبة، فقد أوقف آخر التدريبات، وطالب اللاعبين بتقبيل رأسه بعد كل هدف، ويبدو أنه أغرى مساعدي لاتهامي بضربه حتى يعقد موقفي». من جهة أخرى يبدو المدرب يومير في طريقه إلى التعاقد مع فريقه الأصلي النادي القنيطري، هذا الأخير الذي كان فتح معه باب المفاوضات مباشرة بعد استقالة المدرب عبد العزيز قرقاش وأيضا مغالاة المدرب الصربي زوران في مطالبه المالية.. ولعل انفصال يومير عن نادي أبها السعودي من شأنه تسريع وتيرة التحاقه بالكاك.