يظهر أن أقدام رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة وحاشيته المصباحية، التي لا تضيئ إلا محيطها، مازالت فال شؤم على فريق الكاك، الذي لم يعرف حلاوة الفوز منذ أن بدات هذه النماذج تحتل المنصة الشرفية للملعب البلدي، الذي احتضن لقاء النادي القنيطري والرجاء البيضاوي مساء الجمعة الأخير، برسم الدورة الثالثة من الدوري الاحترافي المغربي. الفريق البيضاوي، بطل النسخة السابقة وصاحب الانطلاقة المخيبة لآمال جماهيره العريضة، حل بالقنيطرة برغبة الظهور بمظهر، يؤكد أنه مازال ذالك الفريق الذي يهاب، لكن ورغم تباين الامكانيات سواء البشرية أو المادية، فإن الفريق المحلي وقف الند للند أمام البطل، الذي تعود على حصد الانتصارات من القنيطرة، بل أكثر من ذلك فوت على نفسه فرصة الفوز على فريق مدجج بالنجوم، التي لم يحسن المدرب توظيفها كي تقدم الاضافة المرجوة. الشوط الأول من مواجهة خضراء الغرب وخضراء الشاوية لم يرق إلى مستوى أندية تمارس داخل دوري احترافي، بل كان المستوى ضعيفا جدا ومملا انقذته الجماهير القنيطرية والبيضاوية، التي كانت النقطة المضيئة الوحيدة خلال هذا الشوط. بداية الجولة الثانية عرفت اندفاع لاعبي الرجاء في محاولة لزعزعة تركيز الدفاع المحلي، الذي كان مفككا على غير العادة، وفعلا نجحوا في الوصول لمرمى الحارس عبد الرحمان الحواصلي، الذي يدافع عن عرين الكاك لأول مرة، وذلك في د50 بعد تمريرة بالمقاس من الشطيبي نحو رأس زميله الحافظي. بعد هذا الهدف تحركت الآلة القنيطرية، التي كانت معطلة وتدافع فقط، وشن لاعبو الكاك عدة هجومات، تمكن بلال الصوفي من استغلال إحداها في د60، وسجل هدف التعادل الذي اهتزت له كل الجماهير القنيطرية. بعد هذه الإصابة قام مدربا الفريقين بتغييرات بهدف قلب النتيجة، لكن أي شيئ من هذا لم يحصل، لتنتهي المقابلة في جو رياضي بنتيجة خيبت آمال الرجاويين، الذين تعودوا أن تكون انطلاقتهم الحقيقية من الملعب البلدي بالقنيطرة. تحكيم السيد هراوي كان في المستوى، وساعده في ذلك انضباط اللاعبين وروحهم الرياضية طيلة فترات اللقاء. أما الجمهور الذي غطى جنبات الملعب البلدي بالقنيطرة فقد فاق عدده عشرة آلاف، منهم ألفا مناصر للرجاء البيضاوي، الذي وجب عليه ترتيب أوراقه قبل بطولة العالم للأندية، التي سيمثل خلالها كرة القدم الوطنية.