تواضع فريق الرجاء البيضاوي حامل لقب الدوري المغربي الموسم الماضي، أمام مضيفه فريق النادي القنيطري الجريح، وفشل في تحقيق أول فوز له في دوري هذا الموسم، وذلك عندما تعادل بهدف لمثله في المباراة التي أجريت على أرضية الملعب البلدي في القنيطرة لحساب الجولة الثالثة من البطولة. أحداث الشوط الأول، طغى عليه التكافؤ بين الفريقين وضياع فرص التسجيل، فرغم التباين الكبير بين مؤهلات الفريقين، إلا أن لاعبي النادي القنيطري قدموا أداءً كبيرًا وكادوا أن يهزون شباك الرجاء لولا خبرة المدافعين وتألقهم. في المقابل، ظلت هجومات فريق الرجاوي أكثر تهديدا لمرمى الكاك، ورغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لمحسن ياجور والشطيبي والحافيظي، إلا أن الحارس القنيطري عبد الرحمن الحواصلي كان لها بالمرصاد، كما وقف دفاع كتيبة اللوزاني صدا منيعا لاختراقات هدافي النسور الخضر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف. وفي الشوط الثاني انتفض النسر الأخضر مبكرا، حيث نجح عبد الإله الحافيظي في هز شباك النادي القنيطري بعد خمسة دقائق من صافرة بداية الشوط الثاني، مستغلًا عرضية شمس الدين الشطيبي ليسجل برأسية غيرت مسارها بعد أن ارتطمت بأحد مدافعي أصحاب الأرض. دقائق بعد ذلك، اضطر العسكري للقيام بتدخل بطولي من أجل إنقاذ فريقه من تلقي هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء نفذها العميد برواص من فوق الحائط البشري لتجد حارس "الخضراء" في المكان المناسب. بعد ذلك، حرك أبناء الميلاني خطوط المقدمة وشنوا هجومات متواصلة على مرمى الرجاء كادت إحداها أن تدخل الشباك لولا تدخل الحارس خالد العسكري، وفي الدقيقة 60 سيصل الفريق القنيطري إلى مبتغاه ويعدل الكفة بتسديدة رائعة من مهاجمه بلال أصوفي الذي استلم تمريرة في الرواق الأيسر، وراوغ مدافعين ثم أسكن الكرة في يمين مرمى الرجاء مشعلا حماسة جماهير "حلالا بويز" اللذين يواصلون دعم فريقهم في السراء والضراء. ورغم التعديلات والتغييرات الفنية التي قام بها مدرب الرجاء امحمد فاخر، في محاولة منه لكسب نتيجة المباراة، إلا أنه لم يُوفق في تحقيق مراده أمام استماتة أصحاب الأرض والتألق اللافت لعبد الرحمن الحواصلي الذي حمى عرينه باستبسال دون أن يدخر جُهدًا في ذلك، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بمثابة فوز للكاك الجريح وهزيمة للرجاء.