مؤجل الدورة 21 من الدوري الاحترافي المغربي الذي احتضنه الملعب البلدي بالقنيطرة مساء السبت الأخير بين النادي القنيطري المعذب في أسفل الترتيب والجيش الملكي المطارد المباشر لفريق الرجاء البيضاوي،انتهى بالتعادل السلبي الذي لم يفد أي فريق، إذ ظل الفريق المحلي قابعا في أسفل الترتيب، في حين خسر الفريق العسكري نقطتين على متصدر الترتيب. مع انطلاقة المباراة بدت جليا نوايا الفريقين، الفريق المحلي لعب بدفاع متأخر ووسط ميدان متحرك أوكلت له على ما يبدو مهمة امتصاص حماس خصومهم مع العمل على مباغثتهم بمرتدات سريعة، ونهج أسلوب 4 3 3 كانت تتحول الى 4 4 2 ، في حين نهج فريق الجيش الملكي نهج تكتيكا اعتمد فيه الضغط على دفاع الكاك في محاولة لإرباكه وزعزعة تركيزه، وقد كان قريبا من ذلك في مناسبات عدة لولا يقظة الحارس القنيطري بيسطرة، مرتدات المحليين اكتست نوعا من الخطورة خاصة بواسطة المهاجم توفيق اجروتن نجم اللقاء بامتياز، إلا أن محاولات الفريقين باءت بالفشل لتنتهي الجولة الاولى بنتيجة البياض. بداية الشوط الثاني رمى خلالها مدربا الفريقان بكل أسلحتهما في محاولة لكسب النقاط الثلاث الغالية، لكن كلا الفريقين لم ينجحا في اختراق دفاع أحدهما، خاصة مهاجمي الكاك الذين لم يستغلوا ارتباك كل من بلخضر وشاكير اللذين لم تنفع معهما، على ما يبدو، حصص الطبيب النفسي بعد مهزلة تانزانيا، إذ كانا يرتبكان ويفتقدان تركيزهما كلما مسكا الكرة، وتعمد الجمهور الهتاف باسمي ساماطا وطوماس. وفعلا كان هذان اللاعبان خارج النص، لكن يقظة الحارس العسكري لكروني فوتت على زملاء بورواس فرصة الانعتاق ولو مؤقتا من المناطق المكهربة، وساعدهم في ذلك، أيضا، التغييرات المتأخرة جدا التي قام بها المدرب خيري، خاصة عدم إقحام جنيد و فاتحي في الوقت المناسب لينتهي اللقاء بلا غالب أو مغلوب بعدما ضيع جنيد فرصة التهديف على فريقه في الوقت الميت من المقابلة. تحكيم السيد منير الرحماني كان جيدا. الجمهور ملأ كل جنبات الملعب البلدي وقدر عدده بأكثر من عشرة آلاف متفرج. أما المداخيل فلم يعلن عنها، وذلك في استمرار المكتب المسير في نهج سياسة عدم التواصل مع الصحافة .