في ظل حضور جماهيري غفير، يعد قياسيا بالملعب البلدي بالقنيطرة هذا الموسم، أطره فصيل »إلتراس حلالة بويز«،دارت أطوار مباراة فريقي النادي القنيطري والوداد البيضاوي أول أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة من البطولة «الاحترافية» تحت شعار لا للهزيمة، سواء للفريق المضيف الذي انعتق من أغلال الأزمة التسييرية التي كادت أن تعصف بآماله، أو بالنسبة للفريق «الأحمر» الطامح إلى مواصلة سلسلة انتصاراته من أجل استعادة الريادة من الغريم الرجاء. وجاءت أطوار المباراة في شوطها الأول سجالا بين الطرفين مع تغليب الحيطة والحذر، حيث عمد كل فريق إلى سد المنافذ عن الخصم بملء وسط الميدان واللعب على المباغتة التي يجيدها كلا الفريقين. وهذا ما تأتى لفريق الوداد على مشارف نهاية الشوط الأول، بعد أن سقطت كرة عميقة انبرى لها المدافع الترابي، أمام لاعب الوسط الإفواري »كوني«، الذي سددها قوية، لتهز شباك الحارس بيسطارة، مستغلا في ذلك تقدم هذا الأخير سنتمترات عن مرماه، ولينتهي الشوط الأول بتقدم الزوار. مع بداية الشوط الثاني، تبين أن «الكاك» عازم على إدراك التعادل، بعد أن استحوذ على الكرة بنسبة كبيرة، وكان للتغيير الذي أقدم عليه المدرب يومير أثرا بالغا في تحول مسار اللعب، وذلك بإشراكه لمحمد الضو بديلا عن إجروتن وكذا إدخال الكونغولي »لوكو« لتدعيم خط الهجوم، بعد أن تبين ليومير أن الوداد مرتبك على مستوى الدفاع، وبالفعل وبعد عدة محاولات، نجح الفريق القنيطري في اقتناص هدف التعادل بعد تمريرة محكمة من رجل الوسط رشيد بورواس في ظهر مدافعي الوداد استغلها بلال بيات ليوقع هدفه السابع في الموسم. وكاد القنيطريون أن يترجموا سيطرتهم الميدانية بهدف آخر لولا التسرع وغياب التركيز لدى مهاجميه. ولعب «الكاك» الربع ساعة الأخيرة منقوصا من المدافع الأيسر سعيد الرواني بعدما أشهر الحكم جيد في وجهه البطاقة الحمراء لقيامه بحركة لا رياضية، الشيء الذي دفع الفريق القنيطري إلى التخفيف من ضغطه على الوداد والاندفاع نحو مرمى نادر المياغري، قصد تحصين عرينه من هدف ثان، وهو ما تمكن من تحقيقه، معيدا بذلك البهجة إلى مشجعيه، الذين عانوا كثيرا أثناء ولوج الملعب بسبب الاختلالات التي شابت تنظيم هذه المباراة. عبد القادر يومير أعرب عن ارتياحه الكبير للمستوى الذي أبان عنه لاعبو «الكاك»، وأضاف، أن فريقه لعب جيدا رغم وجود بعض النواقص، التي قال إنه سيعمل على إصلاحها وتداركها خلال الحصص التدريبية المقبلة، هذا في الوقت الذي أشار فيه بادو الزاكي، مدرب الوداد، إلى أن نتيجة التعادل كانت منطقية ومنصفة للطرفين، مؤكدا، أن غياب عناصر أساسية عن تشكيلة الفريق في هذه المباراة وأرضية الملعب الاصطناعية أثرا بشكل واضح على مستوى الفريق «الأحمر»، وزاد ساخرا:» إذا كان التعادل خارج المديان نتيجة سلبية، فيجب أن أعيد ترتيب حساباتي». وعلى صعيد آخر، كشف مصطفى واسمين، رئيس اللجنة المنظمة، أن مداخيل هذه المواجهة بلغت تقريبا 24 مليون سنتيم، دون خصم المصاريف، حيث بيعت جميع التذاكر المخصصة للمدرجات المكشوفة والتي خصص لها 6000 تذكرة، مشيرا إلى أن المنظمين ما زالوا يعانون كثيرا مع المدرجات المغطاة، التي تبقى نقطة سوداء من حيث الموارد المالية للفريق، حيث بيعت فقط 2870 تذكرة من أصل 6000، فيما بيعت 53 تذكرة من أصل 500 مخصصة للمنصة الشرفية.