تمكن النادي القنيطري لكرة القدم بقيادة مدربه الجديد عبد القادر يومير من تحقيق انتصار ثمين في المباراة التي جمعته مع شباب المسيرة الاحد الأخير بالملعب البلدي بالقنيطرة برسم الدورة السابعة من بطولة النخبة، فوزجاء في التوقيت المناسب خصوصا بعد الهزائم المتوالية التي حصدها النادي منذ بداية الموسم الرياضي والمشاكل الداخلية التي باتت تهدد مستقبله بعد ما اصبح يحتل مؤخرة الترتيب ومهددا بالنزول الى القسم الوطني الثاني.. الانتصاركان هو الخيار الوحيد الذي كان أمام النادي القنيطري للعودة الى منافسات البطولة من أجل على الاقل الحفاظ على موقعه في قسم الصفوة ، مع العلم ان المهمة لم تكن سهلة فالفريق الزائرشباب المسيرة الذي كان بحق مفاجأة الموسم عازم على الثأر من هزيمته القاسية أمام الرجاء في الدورة السالفة ، كما ان الكاك دخل المباراة محروما من لاعبه المتميز كريم الدافي التي قرر المدرب عدم إشراكه في اللقاء بسبب عدم انضباطه في التداريب ،وعليه كذلك مواجهة ضغط جمهور غاضب رفع في بداية اللقاء لافتات سوداء تعبيرا عن حزنه على أداء ناديه واستيائه من التسيير حيث كتب في احدى اللافتات التي علقت في المدرجات العارية « نادي كبير، جمهور غفير، فأين هو التسيير؟؟ « .. وبالعودة الى أطوار المباراة فقد ظهر على فريق النادي القنيطري في البداية بعض الارتباك وعدم الانسجام بين خطوطه مقابل اندفاع ملحوظ لعناصر شباب المسيرة في اتجاه مرمى الحارس القنيطري عادل الرزاقي ، لكن عميد فريق الكاك رشيد برواس حرر فريقه بعد تمكنه من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 19 ما زرع الثقة في نفوس القنيطريين وجعلهم يدخلون أجواء المباراة ، وسنحت عدة فرص للطرفين غير انه لم يحسن استغلالها . في الشوط الثاني أقدم يوميرعلى استبدال المهاجم البوزيدي بلاعب مدافع «صدقي» لكن لحظات فقط بعد ذلك يسجل فريق المسيرة إصابة التعادل بواسطة اللاعب باري لحزام في د 61 الذي هزم الحارس الرزاقي مستغلا الخطأ الذي ارتكبه الأخير و الإرتباك الذي ساد الدفاع وسط معترك القنيطريين ،غيران النادي القنيطري عاد الى التسجيل مرة ثانية عبر أشرف العربي في د 67 ،وخلال أطوار المباراة فضل المدرب يومير نهج خطة دفاعية لتحمل ضغط الخصم والحفاظ على النتيجة مع الاعتماد على المرتدات ، بدوره قام مدرب المسيرة عبد الرزاق خيري بتغييرين في د 70 ، لكن محاولا ت الفريق الزائرلتعديل الكفة رغم خطورتها لم تترجم الى أهداف الى ان أعلن حكم اللقاء نور الدين لحرش من عصبة الدارالبيضاء نهاية المقابلة بفوز النادي القنيطري ، فوز رغم الأداء غير المقنع لفرسان سبو شرع أبواب الأمل بين الجمهور القنيطري الذي يأمل مع المدرب يومير ابن الكاك ان يستعيد النادي مكانته وبريقه ويمنحه الفرجة والمتعة . عبد القادر يومير في تصريحه الصحفي أبرز ان الكاك عاني من اختلالات على مستوى التكتيك خصوصا وسط الميدان الذي كان خلال المقابلة في فوضى إضافة الى مشكل اللياقة البدنية لكن مع ذلك قال يومير» تمكنا من الحد من هجومات فريق المسيرة الذي كان قويا وعانينا معه الكثير « واعتبرالفوز دافعا معنويا سيعطي شحنة جديدة لفريق النادي القنيطري لكي يسعد جمهوره ، ووعد بانه سيجعل من الكاك ورشة للتنظيم وترميم الثغرات التي يشكو منها .. أما عبد الرزاق خيري الذي زادت الخسارة من متاعبه فقد أكد في تصريح للصحافة ان المسيرة لا تستحق هذه الهزيمة « كنا الأحسن في الملعب ، عدنا بقوة في الشوط الثاني وسجلنا إصابة التعادل لكن اللعب بسذاجة وخطأ في الدفاع الاوسط كلفنا غاليا» ،وأضاف ان هزيمة ثانية ليست بالسهلة وتعقد الأمور أمام فريق المسيرة .. « لكني واثق من قدرات اللاعبين وسنعمل من أجل العودة الى النتائج الاولى وتجاوز مرحلة الفراغ»..