لم يكن بادو الزاكي مقتنعا بالعرض الذي قدمه فريقه الوداد البيضاوي في النزال الذي جمعه بالنادي القنيطري بالملعب البلدي بالقنيطرة يوم الأحد الأخير برسم الدورة 10 من بطولة النخبة والذي فاز فيه بإصابة واحدة لصفرعلى الفريق المضيف ، حيث قال بالحرف في تصريحه في ختام المباراة ان الوداد البيضاوي قدم عرضا مقبولا ،وعزا صعوبة المباراة الى أرضية الملعب الإصطناعية التي قال في شأنها أنها لا تتوفر على مواصفات دولية ؟؟ولم تستأنس بها عناصر الوداد بالنظر الى انها ظلت تتمرن على أرضية معشوشبة ، ولكي يزيد في تبرير المستوى العادي الذي ظهربه فريق يطمح الى كسب البطولة فقد أكد ان الحكم هشام التيازي من عصبة الجنوب كان شحيحا ولم يطبق القانون في حق لاعبي النادي القنيطري ، لكنه من جهة بدا مرتاحا للنتيجة، فالأهم حسب تصريحه هو ثلاث نقط ،فالوداد سجل إصابة واحدة وعرف كيف يحافظ عليها مضيفا ان الإنتصار رفع من معنويات فريقه ووضعه في الطريق الصحيح .. أمام مدرب النادي القنيطري أمبرطو باربوريس فقد صرح في الندوة الصحفية عقب المباراة ان الزوارلم يربحوا بسهولة وليس عليهم أن يحتفلوا بانتصارهم مبرزا ان الكاك وقف ندا لخصم له تجربة ،و ضيع التسجيل في أكثر من مناسبة و لم يوفق خط الهجوم في ترجمة الفرص الى أهداف خصوصا المهاجم الموريطاني طراوري الذي كان يفتقد التركيز معترفا رغم ذلك انه « ليس لدينا الكاك التي نريد ، ونحن في حاجة الى أربع أو خمسة انتدابات للخروج من الوضعية «، ومن جانب آخرأكد انه باق في موقعه رافضا الإجابة فيما يفكرفيه مسؤولو النادي حول استمراره أو عدم استمراره في تدريب الفريق داعيا أن توجه مثل هذه الأسئلة الى المكتب المسير... وبالعودة الى أطوار المباراة فإن الفريقين دخلا وهما حذرين كن بطموحات مختلفة فالكاك يرغب في الإفلات من صهد القاع ونادي الوداد التي يحلم مدربه بأن يكلف بمهمة تدريب الأسود يتطلع الى لعب دور حاسم في بطولة الموسم ، لذا كانت الحملات متبادلة الى حدود الدقيقة 13حيث تمكن فريق الوداد من تسجيل هدف السبق بواسطة اللاعب مويتيس وبعد بضع دقائق قام نفس اللاعب بمحاولة أخرى للتسجيل عبر ضربة مقص لم تأت أكلها ،لكنه اضطر الى مغادرة الملعب بعد تعرضه لإصابة إثر تدخل قوي من المدافع القنيطري مامادو ديانغ وهوما أفقد هجوم الوداد الفاعلية رغم ما شكلته الضربات الثابتة من خطورة على مرمى حارس النادي القنيطري زهير لعروبي..في الشوط الثاني لم يكن أمام الكاك ما يخسره لذلك ضغط بقوة على دفاع الخصم خصوصا بعد ان أقدم المدرب على تغيير الجناحين بإقحام أشرف العربي و ياسين بيوض وتحرك وسط الميدان بقيادة أبرباش الذي كان عليه ان يقوم بمهام عميد الفريق برواس الذي تغيب عن المباراة بسبب الإنذارات ، بيد ان فرسان سبو لم يحسنوا استغلال ركون الوداديين للدفاع من أجل للحفاظ على هدف السبق للخروج على الأقل بالتعادل إذ كان يطغى على محاولاتهم طابع عدم الدقة والتسرع.. والنتيجة بقدر ما كانت في صالح نادي الوداد الذي كسب ثلاث نقط ستجعله يتنافس مع الدفاع الحسني الجديدي على مقدمة البطولة ، بقدر ما زادت في تأزيم وضعية الكاك ودحره الى مؤخرة الترتيب وتهديد بقائه أصلا في قسم النخية إذ لم يراكم في رصيده منذ انطلاق الموسم الرياضي سوى 7 نقط نجما عن انتصارين على الوداد الفاسي وشباب المسيرة وتعادل واحد مع الدفاع الجديدي ...غيران ما ميز المقابلة هوغياب جمهور حلالة بويز الذي تعهد في المباراه السابقة بعدم العودة الى المدرجات احتجاجا على النتائج المخيبة التي حصدها النادي بسبب سوء التسيير،وقرر انه لن يوقف مقاطعته إلا بعد تقديم المكتب المسير إستقالته من مهامه .والخلاصة ان النادي القنيطري صاحب التاريخ العريق يوجد في وضعية لا يحسد عليها فريق يحتضرفي مواجهة المجهول ،ومدرب لم يحسن قيادة سفينة فقدت بوصلتها في بحر البطولة الهائج ، ومكتب مسيرعاجزوجل عناصره غير معروفة للقنيطريين، وجمهور يائس وبلا أحلام .فهل من منقد؟؟؟