تمكن فريق النادي القنيطري لكرة القدم عشية أول أمس الأحد من التفوق بميدانه على شباب المسيرة بهدفين لواحد برسم الجولة السابعة من منافسات دوري مجموعة النخبة، طاردا بذلك نحس الهزائم الثلاثة المتتالية التي حصدها في الدورات الأخيرة. المقابلة التي تابع بعض فصولها الناخب الوطني «روجي لومير» لم ترق في مجملها إلى المستوى المطلوب وعرفت ندرة من حيث الفرص الحقيقية للتسجيل، بيد أن العناصر القنيطرية التي غاب عنها اللاعب كريم الدافي لأسباب تأديبية كانت الأكثر انضباطا تكتيكيا والأحسن انتشارا داخل رقعة الملعب، ما سهل عليها سرعة افتكاك الكرة من الخصم وبناء العمليات الهجومية التي كانت تفتقد إلى الدقة. هذا في الوقت الذي عانى فيه شباب المسيرة الأمرين مع توالي الأخطاء المرتكبة على مستوى دفاعه الذي دخل هذا اللقاء محروما من خدمات المدافع الترافح عميد الفريق الحاصل على الورقة الحمراء في مقابلة الرجاء الأخيرة، حيث ظهر عليه تراخي شديد في معظم فترات المباراة، في حين ساهم غياب رأس حربة قار في ضياع العديد من المرتدات الهجومية التي شنها مهاجمو شباب المسيرة. الإطار الوطني عبد القادر يومير وفي تعليقه على نتيجة اللقاء، كشف أن وسط ميدان النادي القنيطري ارتكب مجموعة من الأخطاء إضافة إلى أن بعض عناصره أصيبت بعياء شديد، معتبرا هذا الفوز بمثابة دافع ومحفز معنوي لإجراء المواجهات القادمة في ظروف جيدة، مشيرا إلى أنه سيركز أكثر خلال الحصص التدريبية المقبلة على الجانب التكتيكي. من جهته قال خيري مدرب شباب المسيرة أن هزيمة فريقه في هذه المباراة كانت قاسية بالنسبة للاعبيه بالنظر إلى المستوى الذي ظهروا به، مؤكدا أن بعض الهفوات المرتكبة على مستوى الدفاع ساهمت بشكل كبير في تحقيق الكاك لهدف السبق. واعترف خيري بصعوبة مهمة شباب المسيرة في لقاءاته المقبلة بحكم مرحلة الفراغ التي يمر منها قبل أن يتدارك مستطردا «لدي الثقة الكاملة في اللاعبين، وسنحاول جهد الإمكان العودة إلى النتائج التي حققناها في بداية منافسات الدوري». وتجدر الإشارة أن هذه المباراة ضخت في خزينة الفريق المضيف ما مجموعه 52 ألف درهم، و أدارها الحكم بوشعيب لحرش من عصبة الدارالبيضاء.