سجلت الدورة 13 من البطولة الاحترافية، أول انتصار لفريق الجيش الملكي بمركب الأمير مولاي عبد الله، والذي يعد الثاني له منذ انطلاقة البطولة. الانتصار، كان على حساب فريق «فارس سبو»، المثقل بالمشاكل وبحصة، ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. الانتصار كان أمام فريق امتنع لاعبوه عن التداريب لمدة أسبوع، احتجاجا على عدم تسلمهم لمستحقاتهم، وكان محتملا أن يرفضوا اللعب ويقدموا اعتذارا كان سيحرج مدينة القنيطرة بصفة عامة، لكنهم فضلوا اللعب رغم عدم جاهزيتهم، أمام فريق كان يدرك جيدا أنه حان الوقت للقطع مع النتائج السلبية التي بدأت تقلق كل مكونات فريق الجيش الملكي، الذي وجد نفسه في المراتب الأخيرة، وهو وضع لم يألفه أبدا. رغبة الخلاص من النتائج السيئة جعلت المدرب فتحي جمال ينهج أسلوبا هجوميا، اعتمادا على الأجنحة، والانسلال من وسط الملعب، والبحث كثيرا عن الكرات الثابتة القريبة من مربع الحارس لعروبي، وكان ذلك بواسطة اللاعب الفاتحي، القادم من فريق الفتح الرياضي، والذي حصل على الكثير من الأخطاء بسبب اندفاعه القوي. اندفاع الجيش الملكي أعطى ثماره في الدقيقة 12، عندما استغل جنيد سهو الدفاع القنيطري، واعتماده على راية حكم الشرط لإيقافه. جنيد كان في وضعية سليمة أمام الحارس لعروبي، وسدد بقوة مسجلا أول الأهداف. الهدف زاد من انفتاح شهية العسكريين للتهديف، فزاد الضغط مع اكتفاء فريق النادي القنيطري بسد الممرات وسط الميدان، والاعتماد على المرتدات الخاطفة والتي كان فيها اللاعب إجروتن وبلال بيات، قادرين على خلق الكثير من المتاعب للدفاع العسكري، لكن غياب التركيز كان يحول دون ترجمة المحاولات إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول بانتصار العسكريين بهدف، تعزز في الدقيقة 52 من الشوط الثاني بهدف ثان، كان من ضربة ثابتة، حصل عليها الفاتحي ونفذها اللاعب عزيم بطريقة ذكية، استغلت عدم صلابة الحائط الدفاعي وغياب ردة فعل قوية من طرف الحارس لعروبي. رد فعل القنيطريين كان من بالاعتماد على الكرات العرضية، والتسديد من بعيد لكن غياب القوة وتماسك الدفاع العسكري حال دون تقليص الفارق. والمباراة تصل دقيقتها 82، ينبري الحارس لعروبي من النادي القنيطري لتسديدة قوية، بارتماءة جميلة لكنها انتهت بعدم التحكم في الكرة، ليستغل انفلاتها من يده، اللاعب خليل الذي يسجل ثالث الأهداف، معمقا بذلك جراح «الكاك» الذي لم يستسلم وآمن بتسجيل هدف ينقذ به ماء الوجه، وكان ذلك في الدقيقة 85، عندما استغل اللاعب بلال بيات خطأ في الدفاع وليسجل هدفا قلص من ثقل الأهداف الثلاثة، لكنه لم يقلص من معاناة فريق اسمه «فارس سبو» لكنه بلا «حبة وبلا بارود». تصريحان فتحي جمال، مدرب فريق الجيش الملكي: «انتصارنا في هذه المباراة، والذي يعد الأول لنا بالرباط، سيخرج اللاعبين من مرحلة الشك التي دخلوا فيها بشكل كبير، فلاعبونا «تلفو على اللعب». لعبنا بواقعية، ولم ندخل مشاكل الفريق القنيطري في حساباتنا، لكن هذا لن ينسينا في بعض الهفوات التي نعاني منها». عزيز كركاش، مدرب فريق النادي القنيطري: «التعثر كان منتظرا، والهزيمة أحسن من تسجيل اعتذار كان سيشوه كرة القدم المغربية. أنا لم أر اللاعبين لمدة أسبوع، لأنهم كانوا مضربين بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، وليس من حقي كمدرب التدخل في مثل هذه الأشياء. ولكن بالرغم من كل هذا لم ندخل فريق الجيش الملكي في حساباتنا. كنت أعرف بأن الفريق يعيش المشاكل عندما تعاقدت معه، ولكن لم أكن أتصور أن تصل إلى هذه الصورة الوقحة».