تعتبر الكلاب من الحيوانات التي لازمت الإنسان منذ القدم، ورافقته في تفاصيل حياته اليومية وكانت من بين أكثر الحيوانات قربا له، لذا فلا عجب إن حظيت بمكانة جد مهمة، ونظمت في حقها الأشعار وصارت مضربا في الأمثال، ترسيخا لحضورها ولكينونتها، ومن بين ما قيل عنها ما ورد في كتاب «تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب» لصاحبه محمد بن خلف بن المرزبان المحولي، الذي تضمن وصايا الآباء للأبناء في الإحسان إلى الكلب، وأخبار الأدباء فيه ومنافعه وذكر بعض من يذم الكلاب، والذي من بين ما جاء فيه «الكلب لمن يقتنيه، أشفق من الوالد على ولده، والأخ الشقيق على أخيه، وذلك أنه يحرس ربه، ويحمي حريمه شاهدا وغائبا ونائما ويقظانا، لايقصر عن ذلك وإن جفوه، ولايخذلهم وإن خذلوه»، وفي جزء آخر «وروي أن رجلا قال لبعض الحكماء أوصني فقال: ازهد في الدنيا ولاتنازع فيها أهلها، وانصح الله تعالى كنصح الكلب لأهله، فإنهم يجيعونه ويضربونه ويأبى إلا أن يحوطهم نصحا». عناوين للوفاء أنشد الحسن بن عبد الوهاب لرجل يذم صديقا له ويمدح كلبا قائلا «تخيرت من الأخلاق ما ينفي عن الكلب .. فإن الكلب مجبول على النصرة والذب .. وفي يحفظ العهد ويحمي عرصة الدرب .. ويعطيك على اللين ولايعطي على الضرب .. ويشفيك من الغيظ وينجيك من الكرب .. فلو أشبهته لم تك كانونا على القلب»، وقال الشاعر « أيها الشانئ الكلاب أصخ لي .. منك سمعا ولاتكونن حبسا، إن في الكلب فاعلمن خصالا .. من شريف الفعال يعددن خمسا، حفظ من كان محسنا ووفاء .. للذي يتخذه حربا وحرسا، واتباع لرحله وإذا ما .. صار نطق الشجاع للخوف همسا، وهو عون لنابح من بعيد .. مستجيرا بقربه حين أمسى». ومن بين الروايات التي قيلت في وفاء الكلاب، تلك التي تحكي عن قدوم رجل على بعض السلاطين وكان معه حاكم أرمينية منصرفا إلى منزله، فمر في طريقه بمقبرة، فإذا قبر عليه قبة مبنية مكتوب عليها، هذا قبر كلب فمن أحب أن يعلم خبره فليمض إلى قرية كذا وكذا فإن فيها من يخبره. فسأل الرجل عن القرية فدلوه عليها، فقصدها وسأل أهلها فدلوه على الشيخ، فبعث إليه واحضره وإذا هو شيخ قد جاوز المئة سنة، فسأله فقال: نعم كان في هذه الناحية ملك عظيم الشأن وكان مشهورا بالنزهة والصيد والسفر، وكان له كلب قد رباه وسماه باسم، وكان لايفارقه حيث كان، فإذا كان وقت غذائه وعشائه أطعمه مما يأكل، فخرج يوما إلى بعض منتزهاته وقال لبعض غلمانه «قل للطباخ يصلح لنا ثريدة لبن فقد اشتهيتها»، فأصلحوها، ومضى إلى متنزهاته، فوجد الطباخ فجاء بلبن وصنع له ثريدة عظيمة، ونسي أن يغطيها بشيء، وانشغل بطبيخ آخر فخرجت من بعض الشقوق أفعى خاضت في اللبن، ومجت في الثريدة من سمها، والكلب رابض يرى ذلك كله، ولو كان في الأفعى حيلة لمنعها ولكن لاحيلة للكلب في الأفعى والحية. وكان عند الملك جارية خرساء زمنا قد رأت ما صنعت الأفعى. ولما عاد الملك من الصيد في آخر النهار، قال يا غلمان أول ماتقدموا إلي الثريدة، فلما قدموها بين يديه أومأت الخرساء إليهم فلم يفهموا ما تقول، ونبح الكلب وصاح فلم يلتفتوا إليه وألحّ في الصياح ليعلمهم مراده فيه، فرمى إليه الملك بما كان يرمي إليه في كل يوم، فلم يقربه ولجّ في الصياح، فقال لغلمانه «نحّوه عنا فإن له قصة»، ومدّ يده إلى اللبن فلما رآه الكلب يريد أن يأكل، وثب إلى وسط المائدة مدخلا فمه في اللبن، فشرب منه ثم سقط ميتا وتناثر لحمه، وبقي الملك متعجبا منه ومن فعله، فأومأت الخرساء إليهم فعرفوا مرادها بما صنع الكلب، فقال الملك لندمائه وحاشيته أن الكلب قد فداني بنفسه لحقيق بالمكافأة وما يحمله ويدفنه غيري، ودفنه بين أبيه وأمه وبنى عليه قبة كتب عليها ما سبق ذكره. ومن بين الاستشهادات في باب التأكيد على وفاء الكلاب وقيمتها، القول الشعري للحارث بن صعصعة عقب حادث زوجته ونديم له، حيث قال عن كلبه «ومازال يرعى ذمتي ويحوطني .... ويحفظ عرسي والخليل يخون، فوا عجبا للخل يهتك حرمتي .... ويا عجبا للكلب كيف يصون، فللكلب خير من خليل يخونني .... وينكح عرسي بعد وقت رحيلي، سأجعل كلبي ما حييت نديمي .... وأمنحه ودي وصفو خليلي». موت بين الأنياب والأظافر الحديث عن الكلاب ليس بأكمله ورديا، ومبعثا للاعتزاز والفخر فحسب، بل قد يكون سوداويا أيضا، ومصدرا للخوف والرعب، فنفس الكلب الذي تغنى به الشعراء، وحارب إلى جانبه القادة والشجعان، وأحس بقربه العديدون بالأمن على ممتلكاتهم وبالاطمئنان، قادر على أن يحول حياة البعض إلى جحيم ترتعد لتفاصيله الأبدان، يقض مضجع الجميع إذا ما تبين ، أن هذا الكلب مصاب بالسعار أو ما يعرف بداء الكلب. يؤدي داء الكَلَب إلى وفاة طفل واحد كل عشرين دقيقة في افريقيا، التي تعرف تسجيل 44 في المئة من مجموع حالات الوفيات الناتجة عن هذا الداء، وتعتبر منظمة الصحة العالمية بلدان افريقيا جميعا بلدانا معرضة بشدة لمخاطر السعار،وذلك لأنه لا يتم التعامل بشكل جيد مع مخاطر المرض في هذه الرقعة الجغرافية من الكرة الأرضية خاصة في ظل عدم التصريح بالسواد الأعظم من الحالات، فضلا عن كون البعض يتعامل معه على أنه مرض نادر، ولا يتم اعتباره واحدا من الأولويات، وبالتالي لا يحظى بالاهتمام الكافي، إذ لا يعتبر التصريح بحالات داء الكلب إجباريا في الكثير من الدول الأفريقية. ويصيب داء الكَلَب الفئات الاجتماعية الضعيفة الدخل، حيث أظهرت دراسة في الهند انتماء 75 في المئة من ضحايا عضات الكلاب إلى الفئات الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود، وهو داء قاتل فتاك يؤدي إلى وفاة شخص واحد كل 10 دقائق. ويصير داء الكَلَب مرضا قاتلا فتاكا بمجرد ظهور الأعراض السريرية الأولى. من جهة أخرى يؤدي داء السعار سنويا إلى وفاة 55 ألف شخص تقريبا عبر العالم، 20 ألف ضحية في الهند و24 ألف ضحية في أفريقيا، ويعيش 84 في المئة من الضحايا في المناطق القروية في كل من أفريقيا وأسيا، كما أن ما بين 30 و50 في المئة من حالات الوفيات هي مسجلة في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، حيث يكون الأطفال أكثر عرضة لأخطار هذا الداء بالنظر لإصابتهم بعضات على مستوى الوجه والذراعين. ويصاب الإنسان بهذا الداء بسبب التعرض لعضات أو خدوش الحيوانات المصابة به، ويقتصر هذا الداء في كل من أوروبا وآسيا، على الحيوانات البرية المتوحشة، خاصة الخفافيش/الوطاويط في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية، بينما تعد الكلاب سبب العدوى الأول والأساسي في كل من افريقيا وآسيا، حيث يقوم فيروس داء الكَلَب بعد دخوله إلى الجسم بمهاجمة النظام العصبي والدماغ، ويعمل بعد ذلك على الانتشار في الأنسجة سيما الغدد اللعابية، وتتأرجح فترة الحضانة عند الإنسان ما بين 20 و60 يوما، وهي الفترة التي تسبق ظهور الأعراض الأولى. داء الكلب مغربيا تعتبر الكلاب الخزان الأساسي لفيروس السعار في المغرب بنسبة 80 في المئة، وكذلك الأمر بالنسبة للقطط بنسبة 5 في المئة، في حين لاتتعدى النسبة 1 في المئة بالنسبة للبقر، وعلى الرغم من كون أن آخر حالة لداء الكلب عند الإنسان قد عرفت نهايتها في سنة 1924 في فرنسا إلا أنه في المغرب وخلال الفترة ما بين سنة 2000 و 2012 تم تسجيل سنويا حوالي 20 حالة من حالات داء الكلب عند الإنسان، مقابل أكثر من 340 حالة عند الحيوانات. ويعتبر ظهور المرض عنوانا للموت المؤكد لغياب العلاج في حالة عدم التدخل المبكر والآني من أجل الخضوع للتلقيح الذي يكون على شكل 4 جرعات، اثنتان، واحدة في الكتف الأيمن والثانية في الكتف الأيسر خلال اليوم الأول للعضة، ثم الجرعة الثالثة خلال اليوم السابع، فالجرعة الرابعة خلال اليوم 21، وهو اللقاح الذي لايجنب الوفاة أحيانا كثيرة إذا ماكانت الجروح عميقة وانتشر المرض في الجسم بشكل كبير. ويمكن للمواطنين الاستفادة من اللقاح بمكاتب حفظ الصحة التابعة للمجالس المنتخبة، إذ تقتنيه الجماعات من مؤسسة باستور وتضعه رهن إشارة المواطنين، إلا أن مشاكل كثيرة تسجل في هذا الإطار، ومنها مشكل الأداء من طرف هذه المجالس لمؤسسة باستور مما قد يفرمل من تزودها باللقاح، ثم هناك مشكل التنقل في مناطق نائية عديدة إلى مكاتب حفظ الصحة التي تكون صعبة الوصول مما يؤدي إلى تدهور الوضعية الصحية للمريض الذي تعرض لعضة الكلب. «سعار وطني» لاتخلو منطقة من مناطق المغرب من تسجيل حالات لداء الكلب، وما يساهم في انتشارها ، كثرة أعداد الكلاب الضالة التي تتجول بكل حرية وطلاقة بالشوارع والأزقة وبين أقدام المواطنين، مهددة إياهم في كل وقت وحين بعضة غادرة قد تكون كلفتها هي الموت، وإن كان هناك تباين في عدد الحالات المسجلة والتي ترتفع نسبها بالعالم القروي بنسبة 77 في المئة، مقابل 23 في المئة في الوسط الحضري. وتتصدر المناطق التي تعرف انتشارا لداء السعار منطقة مكناس تافيلالت، تليها جهة الغرب شراردة بني احسن، وتحديدا بسيدي قاسم، فضلا عن حالات متفرقة أخرى، في حين على مستوى الدارالبيضاء الكبرى تسجل أكثر الحالات بمنطقة النواصر. مسؤولية مشتركة يكمن الحل للقضاء على داء السعار واستئصاله في محاربة الكلاب التي هي مسؤولية الجماعات المحلية، وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الفلاحة التي يجب عليها القيام بتلقيح الكلاب بشكل منتظم، على اعتبار أن كل المشكل يكمن في الكلاب الضالة وفي لعابها الذي ينقل الفيروس إلى الضحايا، الذين يعد الاطفال في طليعتهم، إذ أنه وحسب إحصائيات، فإن فئة الأطفال والشباب تعتبر الأكثر تعرضا للداء، 83 في المئة من الحالات من الذكور، و17 في المئة من النساء، 69 في المائة من حالات الإصابة بالداء، تكون بسبب كلاب ضالة، و27 في المائة عن طريق كلاب غير ضالة، بينما تتسبب القطط في 2 في المائة من الحالات المرضية و1 في المائة يكون سببها البقر. وتسجل 33 في المئة من الإصابات عقب التعرض لعضات على مستوى اليد، و27 في المئة تتسبب فيها عضات على مستوى الرأس والعنق. هذا في الوقت الذي يتوفى فيه 37 في المئة من المصابين ما بين شهر وشهرين من ظهور أعراض الداء . من جهة أخرى سبق للمسؤول عن مصلحة لحفظ الصحة بالرباط، خلال أحد اللقاءات ذات الصلة بالموضوع، أن أكد بأنه من الواجب الاعتراف بمعضلة الكلاب الضالة في المغرب، باعتبارها المسؤولة عن العديد من الأمراض ضمنها «الليشمانيا» وداء السعار، في ظل غياب خبرة حول الكلاب الضالة وضعف الحملات التحسيسية حول الداء، وضعف الإمكانات المتوفرة للعناصر المكلفة بالقبض على الكلاب وقتلها، ومطارح مصرح بها لدفنها. وتطرق المسؤول نفسه إلى وجود العديد من النقائص التي يجب التغلب عليها لبلوغ نتائج أفضل في برنامج مكافحة الكلاب الضالة، ضمنها الزيادة في عدد مكاتب حفظ الصحة، وضمان ديمومة عمل الأطباء المكلفين على مدار الساعة وأيام الأسبوع وأيام العطل، مع توفير صيغة عمل موحدة ما بين تدخلات وزارة الداخلية والفلاحة والصحة، التي تجمعها اتفاقية شراكة للتغلب على الداء. وفي السياق ذاته أعلن المدير الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لجهة الرباطسلا زمور زعير وجهة الغرب شراردة بني حسن، في أحد اللقاءات ذات الصلة بداء السعار، بان هذا المرض لايزال من الأمراض المتوطنة في المغرب، وبأنه يصيب جميع الأصناف الحيوانية، فضلا عن أنه مرض مشترك بين الإنسان والحيوان حيث يتسبب في وفاة 20 شخصا سنويا. وأضاف المسؤول الصحي، خلال لقاء نظم بمبادرة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصحة ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تحت شعار «داء السعار يقتل ... جميعا من أجل القضاء عليه» ، بأن فصيلة الكلاب تشكل الناقل والخزان الرئيسي للفيروس، بحيث أن هذا الداء ينتشر في جل المناطق المغربية بنسب متفاوتة الخطورة حيث يصل المعدل السنوي إلى 400 حالة، وتمثل فصيلة الكلاب 39 بالمائة من العدد الإجمالي للإصابات، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة وإدراكا منها لأهمية هذا الداء، بادرت إلى وضع برنامج وطني لمحاربة داء الكلب سنة 1986 ، غير أن النتائج المتوخاة لم تكن في المستوى المطلوب، مما دفع المسؤولين في وزارة الفلاحة، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة، إلى بلورة استراتيجية جديدة سنة 2002 ، موضحا أن العمل بالبرنامج انطلق سنة 2003 على صعيد تسعة أقاليم كمرحلة أولى قبل أن يتم تعميمه على جميع الأقاليم ابتداء من أكتوبر 2004 . ويرتكز برنامج محاربة داء الكلب على الوقاية الصحية التي تتمثل في القضاء على الكلاب الضالة، وعلى الوقاية الطبية، من خلال التلقيح المجاني للكلاب المملوكة وتعريف الكلاب الملقحة لاسيما في المجال القروي، فضلا عن توعية وتحسيس المعنيين الميدانيين. الوقاية والعلاج سبل الوقاية والعلاج من داء الكلب كثيرة تتوزع ما بين تشجيع سلوكات صحية ضرورية، وبين إجراءات وقاية وطبية أساسية عند التعرض للإصابة، من بينها ضرورة نهج وقاية فعالة قبل الاحتكاك بالحيوان المصاب بداء الكَلَب وبعده، إذ ينصح بالتلقيح ضد الداء بشكل وقائي استباقي بالنسبة ل « الأشخاص المعرضين بشكل كبير لخطر العدوى بالفيروس الأشخاص المفروض احتكاكهم بحيوانات مصابة محتملة (موظفو المختبرات الصيدلية والطبية، الأطباء البيطريون...) المسافرون المتجهون نحو مناطق مرتفعة المخاطر كما يتعين تشجيع تلقيح الأطفال الذين يعيشون في مناطق مستوطنة بالحيوانات، سيما تلك التي يظهر فيها الداء». أما الوقاية البعدية التي يجب اتباعها بعد التعرض للعضة أو الخدش فهي مرتبطة بنوع الاحتكاك مع الحيوان المصاب بداء الكَلَب، ومنها «في حال خدوش صغيرة دون نزيف (إصابة من الدرجة الثانية)، يجب تنظيف الجرح عبر الغسل بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، ثم باستعمال أحد مضادات التعفنات، ثم بعد ذلك تلقيح الشخص ضد داء الكلب في حالة خدوش بسيطة أو متعددة على مستوى الأدمة، أو في حالة التعرض للعض أو للعدوى بواسطة اللعاب (عبر اللعق) أو عبر جلد به إصابة من الدرجة الثالثة، يجب أن يشمل العلاج البعدي 3 مراحل، وذلك طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة وهي ( تنظيف الجروح محليا التمنيع السلبي عبر الغلوبولين المناعي (IGR)، حيث يجب تطبيقه فوق الجروح وحولها التلقيح (التمنيع الإيجابي) ضد داء الكَلَب ، ويجب تناول الغلوبولين المناعي مباشرة بعد التعرض للإصابة ،أو خلال الأيام السبعة الأولى التي تلي تناول أول جرعات اللقاح إذا استحال تناول الغلوبولين المناعي مباشرة بعد الإصابة . إشارات يصير داء الكَلَب مرضا قاتلا فتاكا بمجرد ظهور الأعراض السريرية الأولى. يؤدي داء الكَلَب سنويا إلى وفاة 55 ألف شخص تقريبا عبر العالم، 20 ألف ضحية في الهند و24 ألف ضحية في أفريقيا. يعيش 84 في المئة من الضحايا في المناطق القروية في كل من أفريقيا وأسيا. ما بين 30 و50 في المائة من حالات الوفيات مسجلة في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. يكون الأطفال أكثر عرضة لأخطار هذا الداء بالنظر لإصابتهم بعضات على مستوى الوجه والذراعين.