أكد علماء جامعة أوكسفورد البريطانية أن نيزكا تم العثور عليه في المغرب كشف معطيات جديدة حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ الذي كان قبل أربع ملايير سنة غنيا بالأوكسجين. وحسب البروفيسور برنارد وود، الذي يقود فريق علماء أوكسفورد، فإن الدراسة الجديدة شملت مجموعة من النيازك التي اخترقت الغلاف الجوي للأرض، وأبرزها نيزك «الجمال الأسود» الذي تم العثور على مجموعة من القطع منه في الفترة الممتدة من 2001 إلى 2011 في الجنوب المغربي، كشفت مطابقتها لعينات تم الحصول عليها من سطح الكوكب الأحمر، حيث تم التوصل إلى هذه النيازك تحمل دلائل على أن مكوناتها كانت في بيئة غنية بالأوكسجين. وسبق لوكالة أبحاث الفضاء الأمريكية (ناسا) أن أخضعت بدورها عينات من ذات «النيزك المغربي»، المعروف علميا بتسمية «نيزك شمال غرب إفريقيا» أو ( NWA7034)، وتبين لها أنه يتوفر على كمية من المياه تعادل عشر مرات ضعف الكمية المكتشفة في مجموع النيازك التي سقطت من المريخ على سطح الأرض، والبالغ عددها مائة نيزك. وتنضاف هذه المعطيات الجديدة إلى أخرى سبق أن اكتشفها العلماء في نيزك «تالسينت»، الذي قال العلماء إنه يدل على وجود آثار لكائنات مجهرية كانت تعيش على سطح المريخ. ومعلوم أن تجارة النيازك في المغرب أصبح رائجة، وتستفيد من عدم وجود ضوابط قانونية تؤطرها، حيث يتدفق على المغرب صائدو النيازك، الذين يتوجهون نحو المناطق الجنوبية من المملكة المعروفة بسقوط النيازك، ويربطون الاتصال بكل من تبين أنه عثر على حجر غريب، حيث يشترونه بأثمان بخسة، قبل أن يبيعوه في الغالب لمختبرات علمية أو متاحف متخصصة تكون في الغالب أمريكية أو بريطانية بأسعار خيالية.