أعيد انتخاب مروان بناني رئيسا للمغرب الفاسي لولاية جديدة، بعد الجمع العام الذي جرى يوم السبت الماضي بأحد فنادق العاصمة العلمية. فبعد كلمة ترحيبية للكاتب العام، محمد رضا الزعيم ، تم التأكد من النصاب القانوني، بحضور 30 منخرطا من أصل 40، ليتناول الرئيس مروان بناني كلمة، استعرض فيها حصيلة الفريق خلال الفترة التي تحمل فيها مسؤولية تسييره حيث عمل على بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب، بعدما قطع على نفسه وعدا أمام الجماهير الفاسية بتاريخ 9 - 9 - 2009 الجماهير الفاسية، حيث توج الماص بثلاثة كؤوس تاريخية. كل ذلك، يقول مروان بناني، «رغم الاكراهات المادية التي عانى منها الفريق». قبل أن يطلق وعدا جديدا بتحويل النادي الفاسي من جمعية إلى مقاولة رياضية، مطالبا من الفعاليات الاقتصادية و السلطات المحلية والمنتخبين بالمزيد من الدعم والتدعيم لتطوير كرة القدم الفاسية. وأضاف أنه سيعمل على الذهاب بعيدا بالفريق رفقة المدرب الشاب طارق السكيتوي، الذي أسندت له مهمة قيادة سفينة المغرب الفاسي لمدة ثلاث سنوات. وبعد ذلك تلا الدكتور عبد العزيز لعمول، المدير الإداري للنادي، التقرير الأدبي، الذي جاء مفصلا شاملا لأدق المراحل التي قطعها الماص خلال الأربع سنوات، التي تحمل فيها الرئيس مروان بناني المسؤولية. بدءا بجلب اللاعبين ثم البحث عن الألقاب، مرورا بالاقصائيات الإفريقية وكأس العرش، كما قدم الحصيلة التقنية معززة بالأرقام. وبعد ذلك تلا الأستاذ محمد العموري التقرير المالي، معززا بالأرقام التي تفيد عقلنة وحسن تدبير المكتب المسير لميزانية الموسم 2012 - 2013. ومن خلال التقرير بلغت المصاريف 2,210,443,61 درهم، أما المداخيل فقد حددت في 22,735,450,00 ، ليتبين أن فريق المغرب الفاسي يتوفر على فائض قدره 6311039 درهم، منها مبلغ 328000 درهم في ذمة الشركات التي تعامل معها المكتب من أجل الإشهار، حيث لجأ المكتب للمحاكم لاستخلاص مستحقاته. وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، غادر الرئيس والمكتب المسير منصة الجمع العام، ليتم فتح باب الترشيح، حيث كان مروان بناني مرشحا وحيدا، بعدما قدم ترشيحه وفق الشروط القانونية، ليتم انتخابه لولاية، مع منحه صلاحية تشكيل المكتب الذي سيساعده في مهامه خلال الأربع سنوات المقبلة. وتحت تصفيق الجمع العام، عاد الرئيس مروان بناني لمنصة الجمع العام، حيث أعلن عن مشروعه الجديد، الذي قسمه على ثلاث سنوات، سيعمل من خلالها على البحث عن الألقاب وتطوير النادي من جمعية إلى مقاولة. وبعد ذلك فتح باب النقاش، ليكون أول متدخل أحمد السنتيسي، الذي رفض الطريقة التي يتعامل بها المكتب المسير مع المنخرط، الذي يؤدي واجب الانخراط فقط من أجل أن يحضر للجمع العام ليصوت، وينتهي دوره إلى حين الجمع العام المقبل، مطالبا بتفعيل دور التكوين ومدرسة المغرب الفاسي للبحث عن المواهب. أما الأستاذ محمد مجتهد، فقد ركز في تدخله على السلبيات التي مازال يتخبط فيها نادي المغرب الفاسي، والمتجلية في غياب إدارة عصرية والضوابط الإدارية والقانونية من أجل تطوير النادي إلى ما هو أحسن. تبقى الإشارة إلى أن هذا الجمع السنوي، الذي مر في وقت وجيز، هي غياب العديد من الفعاليات الرياضية الفاسية، التي كانت بالأمس القريب تشكل العمود الفقري للمكاتب المسيرة للمغرب الفاسي، مثل أحمد المرنيسي وخالد بنوحود وعبد الحق المراكشي وخالد كسوس وسعد أقصبي، كما غاب قدماء اللاعبين ورؤساء النادي السابقين، مثل محمد بنزكور وسعيد بلخياط.