صادق الجمع العام العادي الذي عقده نادي المغرب الفاسي لكرة القدم أول أمس السبت بفاس على التقريرين الأدبي والمالي ومنح الرئيس مروان بناني صلاحية اختيار الثلث الجديد من أعضاء المكتب المسير للفريق. وشارك في أشغال جمع عام الماص الذي حضره ممثلون عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية 28 منخرطا من أصل 43 عدد منخرطي الفريق. ودارت أطوار الجمع العام في أجواء هادئة مع تسجيل استقالة خمسة أعضاء بارزين في الفريق رفضها الرئيس مروان بناني وهم على التوالي أنس لحلو وعبد الحق المراكشي وعبد اللطيف بنشقرون وخالد بنوحود وأحمد المرنيسي، هذا الأخير كان انسحب من الجمع قبل تلاوة التقرير المالي بسبب اعتراضه على عدم تقديم التقرير للمنخرطين 15 يوما قبل موعد انطلاق الجمع العام وفق القوانين الجاري بها العمل. المرنيسي أكد في اعتراضه أنه لا يشكك في ذمة الرئيس مروان بناني وإنما احتراما للقانون وأيضا إبعاد كل الشبهات عن المكتب المسير خصوصا بعدما كثر القيل والقال بخصوص الوضعية المادية للفريق. وطالب المرنيسي في تدخله بتأجيل تلاوة التقرير المالي ومناقشته إلى ما بعد التدقيق فيه من طرف خبير محاسباتي خارجي وهو المطلب الذي قوبل بالرفض وتناول الكلمة الخبير المحاسباتي لتوضيح الوضعية المالية للفريق. وانطلقت أشغال الجمع العام بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الملاعب الوطنية وأيضا الرياضيين الذين فارقوا الحياة هذا الموسم، بعدها قام رئيس الفريق مروان بناني بإلقاء كلمة عدد فيها الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب الفاسي السنة المنصرمة والتحديات التي رفعها وإحرازه ثلاثية غير مسبوقة (كأس العرش وكأس الكاف وكأس السوبر الإفريقية) كل ذلك يقول بناني في ظل ضائقة مالية خانقة كون المداخيل لم تساير قيمة ومتطلبات الإنجازات التي حققها الفريق، ناهيك عن كون مصاريف المنافسات كانت أكثر مما يجنيه الفريق. وبخصوص النقطة الأخيرة طلب مروان بناني من جامعة كرة القدم المغربية طرح الموضع على الاتحاد الإفريقي للعبة لإعادة النظر في الطريقة المتبعة وتحمل قسط من أعباء الأندية المشاركة في الكؤوس الإفريقية حتى لا يؤثر ذلك على توازن الأندية. بعد ذلك تناول المدير الإداري للفريق الكلمة لتلاوة التقرير الأدبي والذي تطرق فيه إلى انجازات الفريق وكذا التعاقدات التي قام بها، والتي وصفت ب» الناجحة» وكذا بالتمثيلية المشرفة لممثل العاصمة العلمية بالمنتخبات الوطنية، خاصة المنتخبين الأول والمحلي والأولمبي ومنتخبي الشبان والفتيان . من جهته تلا الخبير المحاسباتي محمد العموري التقرير المالي قدم فيه جردا للمبالغ المالية التي لازالت في ذمة الفريق، والتي تصل إلى 15 مليون وألف وخمسائة وتسعة وستون درهم، في وقت بلغت فيه المصاريف 28 مليونا و871 ألف و587 درهم سدد منها 23 مليون و961 ألف و346 درهم، في حين لازال فيه في ذمة الفريق 4 ملايين و815 ألف و666 درهم. وأشار التقرير المالي أيضا إلى كون الرئيس مروان بناني يدين للفريق بمبلغ 765 مليون سنتيم ومحمد جسوس ب 25 مليونا ومحمد بلامين ب 50 مليونا وأمين بناني ب 20 مليونا وعبد العظيم المكزاري بأكثر من 14 مليونا وأنس لحلو ب 36 مليونا سنتيم تنازل عنها بعد تقديمه استقالته. كما تضمن التقرير ذاته المستحقات العالقة في ذمة الفريق لفائدة الفنادق والصيدليات والعيادات الخاصة والمكتبات والرواتب الشهرية للاعبين، إضافة إلى المنح الخاصة بالتوقيع للاعبين ورواتب الأطقم والعاملين بالفريق، وهو ما يجعل الفريق مطالبا بتوفير أكثر من مليار ونصف المليار لتسديد ديونه المتراكمة. ولم يعرف التقريران الأدبي والمالي مناقشة بالمفهوم الحقيقي وإنما قام بعض المنخرطين بإلقاء كلمات الإشادة في حق الرئيس على الإنجازات التي تم تحقيقها في الموسم المنصرم، ليتم بعد ذلك منح الصلاحية للرئيس لتجديد الثلث المنسحب من الأعضاء بناء على طلبه. واختتم الجمع العام بتلاوة برقية ولاء إلى جلالة الملك محمد السادس.