انطلقت أشغال الجمع العام العادي للمغرب الفاسي حوالي الساعة 5 و25د من مساء أول أمس السبت، عندما تأكد المدير العام والناطق الرسمي للماص، محمد النصيري، من النصاب القانوني، بعد حضور 27 منخرطا من أصل 43، قبل أن يرتفع العدد فيما بعد إلى 32 منخرطا. وبعد تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الملاعب الوطنية، أعطيت الكلمة لرئيس الفريق مروان بناني، الذي شكر كل من ساهم في تحقيق التتويج التاريخي، الذي لم يسبق لأي ناد مغربي أن حققه بعد جمعه لثلاث كؤوس، جعلته مصنفا عربيا وإفريقيا ودوليا، منوها باللاعبين والأطر التقنية، ومعتبرا بأن الرسالة المولوية زادت من عزيمة الفريق الفاسي، الذي عوض المغاربة خيبة المدرب غيريس في كأس إفريقيا. بعد ذلك قدم الكاتب الإداري للفريق، الدكتور عبد العزيز لعمول، التقرير الأدبي الذي جاء شاملا لكل محطات الفريق الفاسي، منذ بداية الموسم إلى أن حقق التتويج التاريخي المتجلي في 3 كؤوس. رئيس لجنة الشبان، خالد الصنهاجي كرامي، تناول الكلمة ليستعرض المتاعب التي عانتها لجنة الشبان، التي وجدت المدرسة عبارة عن أطلال، وتحمل أعضاء هذه اللجنة مسؤولية رد الاعتبار لهذه المدرسة، التي احتلت المراتب الأولى سواء في بطولة العصبة أو بطولة الشرق في جميع الفئات، وأضاف خالد الصنهاجي أن المدرسة مكنت الفريق الأول من العديد من اللاعبين وكذا المنتخبات الوطنية. المحاسب محمد العموري تناول الكلمة لتقديم التقرير المالي، إلا أن الرئيس السابق ونائب الرئيس الحالي، أحمد المرنيسي، طلب الكلمة من أجل توضيحات ضرورية - على حد قوله - منطلقا بكونه لا يشكك في أمانة أي واحد داخل المكتب المسير، وفي مقدمتهم الرئيس، ولكن من أجل حماية تاريخ المغرب الفاسي، يجب عرض التقرير المالي على افتحاص خارجي، حتى «نحد من القيل والقال حول مالية الفريق»، ثم انسحب من الجمع العام، على اعتبار أنه يريد كرئيس سابق أن يبقى المغرب الفاسي بعيدا عن الشبهات، «فهناك عدة جهات يمكنها أن تقوم بافتحاص حسابي للماص انطلاقا من الجامعة، مجلس الحسابات، مجلس المدينة ونحن كمنخرطين». وغادر المرنيسي بعدها الجمع العام، معلنا عن استقالته من المكتب المسير. ولولا حنكة المدير العام للنادي، الأستاذ محمد النصيري، لتطورت أشغال الجمع العام إلى مالا تحمد عقباه. فقد تمكن من ضبط الأمور، ليتمكن الأستاذ العموري من إتمام تقريره الذي شرح الوضعية المالية للفريق الفاسي، الذي صرف حوالي,93 32595951 درهم، فيما بلغت المداخل بلغت 27777436,93، والباقي استخلاصه 4818515,00 درهم، ليعرف الفريق فائضا حدد في حوالي 30 مليون سنتيم. وبعد ذلك فتح باب التدخل لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي، حيث كانت مجموعة من التدخلات صبت جلها في العديد من الإصلاحات لتطوير النادي الفاسي، الذي شرف المغرب ومن خلاله مدينة فاس. وقد تأسف الأستاذ محمد مجتهد، لكون الماص أصبح فريقا مصنفا دوليا، لكنه لا يتوفر على مشروع هيكلي لتطوير نفسه. واعتبر أن مجيء الأستاذ محمد النصيري قد أعطى نفسا إداريا للفريق، وكان وراء العديد من الأمور الجيدة داخل النادي الفاسي. أما مولاي أحمد السنتيسي، فقد أكد أنه لا يريد أن يتحول المنخرطون إلى ديكور، يحضرون الجمع العام من أجل التصويت فقط، وطالب بفتح باب التواصل لمعرفة ما يروج داخل الفريق، حتى «لانفاجأ بحياح يعطينا أدق تفاصيل النادي»، كما طالب بالاعتناء بمدرسة المغرب الفاسي، التي حققت الكثير في وقت وجيز. أما أنس لحلو، نائب الرئيس، فقد عبر عن افتخاره بكونه كان أحد أعضاء المكتب المسير، الذي حقق التتويج التاريخي للمغرب الفاسي. وأضاف«لقد عملت بكل صدق وتفاني في فترات عضويتي بالمكاتب التي تعاقبت عن تدبير المغرب الفاسي، واليوم - ولظروف مهنية - سأبقى مصاويا، كما أن المبلغ الذي جاء في التقرير المالي حوالي 37 مليون سنتيم، فإنني أتنازل عنه وأقدم استقالتي وأتمنى أن يتفهم الجمع العام موقفي». ونفس الموقف اتخذه عبد الحق المراكشي، نائب الرئيس، الذي أكد أن الفريق اليوم «أصبح في أمس الحاجة لأعضاء يمكنهم أعطاء الإضافة»، مشددا على ضرورة تكاثف الجميع، كل واحد من موقعه، لخدمة الماص، و«أنا شخصيا قد تعبت، وسأكون مع الرئيس دون تحمل أي مسؤولية، لكني سأكون رهن إشارة الفريق ماديا ومعنويا، ليكون أحسن مما كان»، لينهي تدخله بكون الموسم المقبل يتطلب غلافا ماليا ضخما من أجل بقاء الماص في مستواه. بعد ذلك تم التصويت على التقريرين المالي والأدبي، بالإجماع ليعطي الجمع العام الصلاحية للرئيس مروان بناني لتجديد الثلث الخارج. في نهاية هذا الجمع العام، اتصل بنا كل من خالد بنوحود، الرئيس السابق للمغرب الفاسي، ونائب الرئيس الحالي، وأعلن استقالته، التي أرجعها لظروف مهنية وعائلية. وهو نفس القرار الذي اتخذه عبد اللطيف بنشقرون، الذي وجد نفسه مرغما على الاستقالة، رغم العمل الكبير الذي قدمه للفريق، حيث شغل منصب رئيس لجنة الاستشهار.