بحضور الدكتور السلاوي، عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعد التأكد من النصاب القانوني (38 من أصل 54) انطلقت أشغال الجمع العام السنوي العادي للمغرب الفاسي. أشغال هذا الجمع افتتحها الكاتب العام هشام شقور بكلمة ترحيبية ثم قراءة القرآن الكريم ليأخذ الكلمة الرئيس مروان بناني الذي من خلال كلمته أعطى ملخصا عن تجربته في تدبير شؤون الماص لمدة سنة بإيجابياتها وسلبياتها. كلمة ممثل الجامعة الدكتور السلاوي الذي ذكر المنخرطين بالمشروع الذي قدمته الجامعة والتي ستعمل على تطبيقه، معتبرا أن تأهيل والحكامة الجيدة وتوفير البنية التحتية والاهتمام بالتكوين.. عناصر كفيلة بالسير بكرة القدم الوطنية الى الأمام. من جهة أخرى اعتبر أن فريق المغرب الفاسي بتاريخه الرياضي وحجمه يعتبر من الأندية الفاعلة في البطولة الوطنية، وبالتالي عليه أن يلعب الأطوار الطلائعية. التقرير الأدبي، الذي تلاه الأستاذ محمد مجتهد، نائب الكاتب العام، اعتبر أن هذه السنة هي سنة تغيير بالنسبة للمصاويين تحت رئاسة مروان بناني، حيث أوضح محمد مجاهد أن الرئيس قد التزم بكل ما صرح به، إلا أنه، تساءل بمرارة، حول عدم وصول الفريق إلى أعلى الدراجات؟ خاصة وأن الرئيس وفر كل الأجواء المناسبة، إذ تمت تأدية مستحقات اللاعبين المتأخرة عن السنة الماضية، ثم قام بجلب مدرب من العيار الثقيل مع تعزيز الفريق بترسانة من اللاعبين بمبلغ مالي مهم، وقام بتربصين بإيفران وتونس، وكانت الانطلاقة جيدة. إلا أن مغادرة فاخر والاعتماد على الصحابي ثم التعاقد مع الإطار السكيتيوي.. هذه كلها عوامل «جعلتنا نحيد عن تحقيق موسم متميز رغم الإمكانيات المرصودة». كما لخص عوامل الفشل في: 1 مغادرة فاخر كانت ضربة قاسية و بعثرت كل الأوراق. 2 عدم تجانس تركيبة المكتب وغياب مبدأ التضامن بين الأعضاء. 3 عدم صفاء محيط النادي، حيث استعمل البعض كل وسائل الهدم من الإشاعة تحريض وتسخير عناصر مأجورة لسب اللاعبين والتجريح في أعضاء المكتب المسير بدون حق وبكل صراحة . «لقد نجحوا في مهمتهم بأن جعلوا الجو العام السائد داخل النادي مكهربا ولا يسمح بالعطاء..» بعد قراءة التقرير الأدبي . بعد ذلك تقدم أنس لحلو بقراءة التقرير المالي الذي جاء مفصلا ودقيقا ، موضحا بالأرقام المداخيل والمصاريف والعجز.. وهكذا كانت المداخيل 14.980.750.44، في حين بلغت المصاريف الى 29442564,74 أما العجز فقد جاء برقم 15163189,30 والذي أدهش الجمع هو كون المدرسة التي عرفت مشاكل على جميع المستويات بلغت كلفتها المالية لهذه السنة 2402000,00. وقبيل فتح باب النقاش ، جاء تدخل أحد المنخرطين (محمد لمشنق ) الذي أغضب كلا من الحاج سعيد بالخياط وأحمد المرنيسي، حيث تدخلا بحدة للدفاع عن الرئيس مروان بناني الذي صرف أموالا باهضة وقدم خدمات جليلة، «للأسف يأتي للجمع العام ليجد من يقدم النقد والاحتقار وانسحب معا..» لتعود الأمور الى نصابها بعد تدخل هشام شقور ليكون أحسن تدخل في الجمع العام للعضو السابق عبد الحق المراكشي الذي صفق له الجمع العام طويلا، حيث اعتبر في تدخله أن الرئيس مروان بناني قد راكم تجارب من خلال تسييره لمدة سنة، وأن ابتعاد السلطة ومجلس المدينة راجع بالأساس لكون المجموعة المتواجدة مع الرئيس عليها مآخذ، وعلى الرئيس أن يستفيد من الماضي وأن يتحمل مسؤوليته التاريخية في تدبير المغرب الفاسي، وطلب من الجمع العام أن يمنح الرئيس الصلاحية لإعادة ترتيب البيت الفاسي وفق المصلحة العامة للماص. وهكذا أعطى الجمع العام الصلاحية للرئيس في اتخاذ جميع التدابير لتسيير الماص. وخلال نقاش مع الرئيس ومجاهد وهشام شقور عبر هذا الأخير بأنه رفقة مجتهد وابراهيم الفاسي قدموا استقالتهم للرئيس إلا أن المراكشي اعتبر أن النقاش كان يمكنه أن يكون خلال الموسم وليس اليوم الذين أصبحوا فيه جزء من الماضي. ليتواصل النقاش بتدخل قوي ولاذع لمحمد المشنق ترتب عنه تدخل خالد بنوحود الذي اعتبر بأن اتهام المكتب المسير بالاختلاس شيء غريب على اعتبار أن الرؤساء يضحون من أجل الفريق بمالهم ووقتهم على حساب عائلتهم وأسرتهم ، ويجدون في الجمع العام من لم يحضر حتى المقابلات، ليقوم بالسب والقذف في حق المكتب المسير، الشيء الذي أثار الأعصاب داخل الجمع العام الذي تحول لحلبة الملاكمة.. أسفر في الأخير على اتخاذ الرئيس قرار التشطيب على المنخرط محمد المشنق بالإجماع. وهكذا يستمر مسلسل الطرد داخل أسرة الماص.