سانت لوسيا تشيد بالتوافق الدولي المتزايد لفائدة الصحراء المغربية بقيادة جلالة الملك (وزير الشؤون الخارجية)    حجوي: 2024 عرفت المصادقة على 216 نصا قانونيا    بعد إضراب دام لأسبوع.. المحامون يلتقون وهبي غدا السبت    ابنة أردوغان: تمنيت أن أكون مغربية لأشارك من أسود الأطلس الدفاع عن فلسطين    زياش: عندما لا يتعلق الأمر بالأطفال يفرون    التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي يدخل معسكرا تحضيريا    مواطنون يشتكون من "نقطة سوداء" أمام كلية العلوم بطنجة دون استجابة من السلطات    افتتاح الدورة 25 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران    أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا    نهاية أزمة طلبة الطب والصيدلة: اتفاق شامل يلبي مطالب الطلبة ويعيدهم إلى الدراسة    الحكومة: سيتم العمل على تكوين 20 ألف مستفيد في مجال الرقمنة بحلول 2026    دوري الأمم الأوروبية.. دي لا فوينتي يكشف عن قائمة المنتخب الإسباني لكرة القدم    من مراكش.. انطلاق أشغال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول تقنية المساعدة الطبية على الإنجاب    هذه الحصيلة الإجمالية لضحايا فيضانات إسبانيا ضمن أفراد الجالية المغربية    المغرب يشرع في استيراد آلاف الأطنان من زيت الزيتون البرازيلي    "إل جي" تطلق متجرا إلكترونيا في المغرب    ظاهرة "السليت والعْصِير" أمام المدارس والكلام الساقط.. تترجم حال واقع التعليم بالمغرب! (فيديو)    بيع أول لوحة فنية من توقيع روبوت بأكثر من مليون دولار في مزاد    الحجوي: ارتفاع التمويلات الأجنبية للجمعيات بقيمة 800 مليون درهم في 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    بورصة البيضاء تستهل التداول بأداء إيجابي    بعد 11 شهرا من الاحتقان.. مؤسسة الوسيط تعلن نهاية أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة    هزة أرضية خفيفة نواحي إقليم الحوز    "أيا" تطلق مصنع كبير لمعالجة 2000 طن من الفضة يوميا في زكوندر    وسيط المملكة يعلن عن نجاح تسوية طلبة الطب ويدعو لمواصلة الحوار الهادئ    مصدر من داخل المنتخب يكشف الأسباب الحقيقية وراء استبعاد زياش    غياب زياش عن لائحة المنتخب الوطني تثير فضول الجمهور المغربي من جديد    الهوية المغربية تناقَش بالشارقة .. روافدُ وصداماتٌ وحاجة إلى "التسامي بالجذور"    كوشنر صهر ترامب يستبعد الانضمام لإدارته الجديدة    الجولة ال10 من البطولة الاحترافية تنطلق اليوم الجمعة بإجراء مبارتين    طواف الشمال يجوب أقاليم جهة طنجة بمشاركة نخبة من المتسابقين المغاربة والأجانب    الجنسية المغربية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف    بحضور زياش.. غلطة سراي يلحق الهزيمة الأولى بتوتنهام والنصيري يزور شباك ألكمار    رضوان الحسيني: المغرب بلد رائد في مجال مكافحة العنف ضد الأطفال    ارتفاع أسعار الذهب عقب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة    كيف ضاع الحلم يا شعوب المغرب الكبير!؟    تحليل اقتصادي: نقص الشفافية وتأخر القرارات وتعقيد الإجراءات البيروقراطية تُضعف التجارة في المغرب        تقييد المبادلات التجارية بين البلدين.. الجزائر تنفي وفرنسا لا علم لها    طوفان الأقصى ومأزق العمل السياسي..    إدوارد سعيد: فلاسفة فرنسيون والصراع في الشرق الأوسط    متوسط عدد أفراد الأسرة المغربية ينخفض إلى 3,9 و7 مدن تضم 37.8% من السكان    حظر ذ بح إناث الماشية يثير الجدل بين مهنيي اللحوم الحمراء    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    الرباط تستضيف أول ورشة إقليمية حول الرعاية التلطيفية للأطفال    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمادين أكبر قيادات السلفية الجهادية بسيناء «حماس» لديها خلايا نائمة مستعدة لاغتيال أكبر رأس فى البلد
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 13 - 07 - 2013

مطارد أمنياً منذ 10 سنوات بسبب اتهامه فى كثير من قضايا التفجيرات الإرهابية، التى سببت الفساد والرعب فى مصر، كان أولها تفجيرات طابا فى 2005، وآخرها واقعة اغتيال النقيب محمد أبوشقرة، ضابط الإرهاب الدولى بالعريش. إسماعيل الحمادين، 45 عاما، أهم قيادى بجماعة السلفية الجهادية، لم يكن الوصول إليه سهلاً واستغرق وقتاً طويلاً من المفاوضات لإجراء هذا الحوار معه، فهو يكره الإعلام ويراه مجحفاً لحقوقه وحقوق جماعته، ومروجاً لكل ما هو غير حقيقى، خاصة أن جماعته طالتها العديد من الاتهامات التي روج لها الإعلام -من وجهة نظره- على رأسها التورط فى مذبحة رفح وخطف الجنود السبعة وحوادث قتل متفرقة للجنود فى سيناء.
«الحمادين»، الذى جاء لنا من إحدى «العشش» فى أعماق الجبل، فى عمق صحراء الشيخ زويد، رفض كل هذه الاتهامات، واعتبرها إحدى أدوات حركة «حماس» لتفريغ شمال سيناء من كل القوى الشعبية، وإحداث مزيد من القلاقل بين الجيش والشرطة والسيناويين، كاشفاً عن المخطط «الإخواني الحمساوي» لاحتلال سيناء وترسيم حدود جديدة لدولة فلسطين على أرض سيناء، الذى بدأ بالفعل يدخل حيز التنفيذ خلال العام الكامل من حكم «مرسى».
هل يمكن القول إن البداية الحقيقية لمطاردتك كانت منذ وقوع تفجيرات طابا؟
نعم، وقتها اتهمت بأنني وراء تفجيرات طابا، وكان ذلك عام 2005، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وألقى القبض وقتها على 40 شخصاً من سيناء على خلفية هذه التفجيرات، واستطعت أنا الهروب، فقد عرفت أن اسمي ورد في قوائم الاعتقال وأنني مطارد من قوات مكافحة الإرهاب الدولي.
كيف استطعت الهروب؟ وإلى أين ذهبت؟
كان معي جمل، ومشيت به في الصحراء، وبعد ذلك ظللت مختبئاً في سيناء بين أنابيب تحت الأرض، وأحياناً فوق جذوع الشجر، وألقى القبض على أمي وشقيقاتي، وبعد اقتحام الجدار العازل استطعت أن أهرب زوجتي وأبنائي وأقمت في غزة 7 سنوات.
من استقبلك في غزة؟
استقبلتني قيادات في »حماس«، وعملت معهم طوال 7 سنوات، وهناك تعرفت على ناس كثيرين، وهم من أمنوا لي المعيشة هناك وتزوجت هناك وأنجبت أيضاً.
متى عدت إلى سيناء؟
بعد تولى »مرسى« الحكم وإفراجه عن معتقلي تفجيرات طابا أدركت أنني يمكن أن أعيش في سيناء مرة أخرى بعيداً عن الاعتقالات الظالمة، فأنا لم أتورط في أحداث طابا تماماً.
من الذي نفذ تفجيرات طابا إذا لم تكن أنت متورطاً فيها؟
كبار حكومة مبارك بالتعاون مع بعض العناصر فى سيناء، واليهود كان عندهم علم بتلك الخطة، وأستطيع أن أقول أيضاً إنه كان هناك تعاون مع بعض المشايخ القبلية لتوجيه عناصرهم لهذه العمليات الإرهابية.
من هذه القيادات؟
لا يمكن القول.
هل توليت تنفيذ أي مهام لهم في سيناء عقب عودتك؟
لا، لم يحدث، وهم لا يحتاجونني في شيء، فلديهم الإخوان في رفح والعريش وشمال سيناء ككل، ويمكنهم القيام بكل شيء، لكن في النهاية يظهر الإعلام ليقول السلفية الجهادية التي نفذت كل الحوادث الإرهابية.
جماعة السلفية الجهادية متهمة بالتورط في معظم حوادث إطلاق النار التي حدثت مؤخراً في سيناء؟
السلفية الجهادية لم تطلق رصاصة واحدة، إحنا مالناش مشاكل مع الحكومة المصرية، إحنا كانت مشاكلنا مع »الداخلية« و»الداخلية« انتهت بعد ثورة 25 يناير، كل ما نريده فقط إلغاء الأحكام الغيابية الصادرة ضدنا، فالسلفية الجهادية في سيناء لم تتورط في عمل إرهابي ولن تتورط في ذلك حتى بعد سقوط »مرسى«، وهناك مليون دليل على ذلك، أقلها أن »مرسى« لم يعلن عن قاتلي الجنود في رفح، ولم يعلن عن خاطفي الجنود ال7، وقال: «نريد تأمين حياة الخاطفين والمخطوفين في هذه القضية».
التحقيقات أثبتت تورط السلفية الجهادية وجماعات تكفيرية في عديد من العمليات الإرهابية؟
السلفية الجهادية والتكفيريون »ما بيعملوش حاجة«، و»حماس« تريد ضرب عمق سيناء بتأليب الجيش علينا، وهناك طفل عمره 15 عاماً من جماعة السلفية الجهادية قتل خطأ برصاص أحد الجنود مؤخراً، ولم ترد السلفية الجهادية على مقتله لأننا نحترم الجيش فالجيش أهلنا، لكن »حماس« تريد أن يفصل بيننا وبين الجيش، وتشبكنا مع الجيش بدعم من الإخوان والموساد أيضاً.
إذن من المتورط في هذه العمليات؟
«حماس» والإخوان وعملاؤهم.
لكن السلفية الجهادية متهمة بخطف الضباط الثلاثة فى سيناء.
لا، لسنا نحن بل »حماس«، لكن »حماس« خرجت وقالت لسنا نحن بل بدو سيناء، ونسوا أن »حماس« ترعرعت على خير بدو سيناء! لأنهم كانوا يتحدثون عن المقاومة الإسلامية ضد اليهود، وفى النهاية يخرجون لضربنا فى ظهورنا بخنجر مسموم، ويقولون علينا إننا من فعلناها.
لماذا انقلبت عليكم حركة »حماس«؟
لأهدافهم الدنيئة في إحداث فتنة بين القبائل البدوية في سيناء، و»حماس« ليست لديها أرضية في سيناء بين القبائل الكبيرة، فقط بعض العناصر التي استطاعت أن تشتريهم بالمال، والدولة مسئولة عن ذلك، فالفقر يجعل أصحاب النفوس الضعيفة بلا مبدأ ولا وطنية، فما دخل الفقر إلى بلد إلا وكان الكفر وراءه، يعنى ممكن يعملوا أي حاجة، لهذا طبيعي أن أصبحت سيناء الملعب الذي يلعب فيه الحمساويون بكل حرية.
أين الضباط ال3 المخطوفين؟
في غزة، عند ممتاز دغمش وأيمن نوفل الذي هربوه من السجن فى أحداث اقتحام السجون في ثورة 25 يناير.
ما الهدف من اختطافهم؟
الضغط على مصر للإفراج عن 10 أشخاص من قياداتهم، على رأسهم محمد الكوك.
أنت متهم بأنك وراء مقتل ضابط الإرهاب الدولي محمد أبوشقرة؟
الدولة عاجزة عن الإمساك بالمجرمين الحقيقيين، وأنا دليل على ذلك، في حادث مقتل الضابط محمد أبوشقرة، كانوا سيلفقون لي تهمة قتله في الوقت الذي كنت أتناول فيه الغداء مع مجموعة من شيوخ القبائل هنا في الشيخ زويد، وفوجئت بأحد الضباط يكلمني ويقول لى: «أنت سيارتك كانت فى العريش وهي التي كان بها الملثمون الذين قتلوا أبوشقرة»، فقلت له: »أنا لم أتحرك من مكاني«، فقال لي: »لازم تجيب لي عربية الملثمين الذين قتلوا أبوشقرة«، فقلت له: »أنا مش شغال عندك حتى تأمرني، أنت الحكومة والقوة التي يمكنها أن تضبط الجناة«، فقالوا: »الذي نفذ العملية إسماعيل حمادين وسلمى بوزغين«، وهذا تلفيق، كما لفِّقت لي تهمة قتل العساكر في الشيخ زويد قبل حادث مقتل 16 جندياً على الحدود، وتم تلفيق اتهام لى بأنني وراء أحداث رفح نفسها، ولكنى لم أفعلها.
أين السيارة التى نفذت عملية قتل »أبوشقرة«؟
دخلت مخزناً وتم تغيير معالمها تماماً، لتخرج سيارة ثانية لا يستطيع الأمن تعقبها.
ما سبب اتهامك بكل هذه الاتهامات رغم تأكيدك أنك بريء منها؟
هم يأتون هنا ويسألون: »مين بيعمل عنف؟« فيقولون فلان، فأصبحت أنا المطلوب الأمني الأول.
إذن أنت تعترف بأنك تقوم بأعمال عنف؟
العنف الذي أقوم به له علاقة بحماية أبناء قبيلتي، أنا لي شعبية بينهم وأستطيع حمايتهم، وكل ما أقوم به إذا أخذت الحكومة أحدهم ظلماً فإنني أعطى أتباعي أمراً ليغلقوا الطرق مثلاً للضغط على الحكومة، ومن ثَم الإفراج عنهم.
لكن هذا تعدٍّ على الدولة والقانون، وطبيعي أن تكون مطلوباً أمنياً.
الحكومة الإخوانية السابقة كلهم كذابين، ولم أتعامل معهم، وطلبوا منى التعاون معهم أكثر من مرة ورفضت، ولا يمكن لأحد القبض علىّ بأي حال من الأحوال.
حديثك تحدٍّ صريح.
نعم، إذا ألقى القبض علىّ سيجدون ردود فعل عنيفة، أولها إغلاق طريق رفح بالكامل، وطريق العريش مصر سيكون مغلقاً، ويمكن أن تحدث عمليات خطف لجنود وضباط، أنا ورائي من يحميني تماماً ويدافع عنى، فأنا لست متهماً في شيء، وليس من حق أحد القبض علىّ.
من قتل العميد محمد هاني، مفتش »الداخلية« مؤخراً في العريش؟
أنا أكثر بني آدم أوذيت من »الداخلية«، وعشت تحت الأرض 17 يوماً حتى لا يتم القبض علىّ أو تصفيتي، ماذا يُسمى ذلك؟ نمت فوق فروع الشجر وخزانات الأرض في المياه حتى لا يعتقلوني، أليس هذا إرهاباً؟ ومع ذلك أنا لم أفعلها على كل الأحوال، وكل الأفعال الإرهابية التي تحدث في سيناء تنفذها مجموعة محددة ولست أنا أو من معي.
ما هذه الجهة تحديداً؟
هم يقطنون العريش ومجموعة مؤجرة من »حماس« والإخوان يعاونونهم، وتتكون من 5 أشخاص معروفين بالاسم، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن هويتهم، وهؤلاء يعتمدون على العمليات الإرهابية التي لا تزيد مدة تنفيذها والهروب من مكان الجريمة على 10 دقائق، ويستخدمون معاونين لهم مثلما حدث في واقعة اغتيال الضابط محمد هاني، وهم يملكون 3 سيارات يتحركون بها، والسيارة التي يجرى رصدها من الأمن يتم تغيير معالمها فوراً والعودة بها مجدداً.
هل تعرف كم يدفعون لهم؟
من 30 إلى 40 ألف دولار لكل شخص.
هل هذه المجموعة يشرف عليها قيادات من »حماس«؟
أكيد، وهناك 3 من قيادات »حماس« دخلوا سيناء قبل واقعة اغتيال »أبوشقرة« بيومين، وتدخلت الرئاسة بقيادة »مرسى« للإفراج عنهم بعد أن رصدتهم أجهزة الأمن.
ولماذا لم يُقبض على المجموعة التي تتحدث عنها حتى الآن، على الأقل ما دمت تعرف من هم لماذا لم تبلغ عنهم وأنت المتورط الرئيسي أمام الجهات الأمنية؟
كان هناك خلاف كبير بين مؤسسة الرئاسة أيام »مرسى« وبين الجيش، وهؤلاء القتلة يتبعون الإخوان، وأريد أن أعرف من أخاطب؟ بل إن حادث مقتل ضابط الإرهاب الدولي »أبوشقرة« جرى بناءً على معلومات تسربت من داخل الحكومة عن وجوده وخط سيره، وعرفت أن أحد الجناة رجل »أشقر« وهذا لا ينتمي إلى بدو سيناء أبداً، والسيارة التي استقلها هؤلاء الجناة اختفت تماماً وإلا كنا عرفنا أين ذهبت، لأننا نفرض سيطرتنا على مداخل ومخارج سيناء.
واقعة خطف الجنود السبعة ما أسرارها؟
أسرارها عند »مرسى« فقط وتنظيم الإخوان، وهم المسئولون عنها كلياً، وإسرائيل تعرف ذلك تماما.
هل هذا يعنى أن »حماس« مخترقة من الموساد؟
نعم، وأتت لنا تهديدات مباشرة من الإخوان في سيناء بالقتل إذا فضحناهم، والناس في »حماس« تعرف ما سيحدث في مصر أكثر من المصريين.
لماذا تعتبر »حماس« والإخوان المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية، وليس أنتم؟
«حماس» هى الإخوان، لا فرق، مثل الروح والجسد، ويدعمهم تنظيم دولي في كل أنحاء العالم، في سبيل أنه يصل إلى تدمير مصر، وهم يستعملون كل الأساليب لتحقيق ذلك، وبوابتهم سيناء، ونحن منتشر عندنا تهريب الفلوس والسلاح كثوابت لهم في سيناء، وهناك أشخاص معينون لا عمل لهم سوى عمليات التهريب هذه فقط، وهم تحت رعاية »حماس« التى تؤمن حياتهم تماماً.
هل تقصد أن هناك بعض القبائل في سيناء مخترقة من »حماس«؟
نعم، »بالفلوس تقدر تعمل كل حاجة للأسف«، وتحديداً في العريش.
هل هذه العناصر تتبع الجماعات الإسلامية باختلافها؟
لا، أشخاص عاديون.
كيف ذلك وهم يحملون السلاح ومعروف أنهم تلقوا تدريبات عسكرية معينة؟
حمل السلاح في سيناء أمر عادي، لكنني لا أنكر أن بعضاً منهم تلقى تدريبات عسكرية.
أين تقع هذه المعسكرات التدريبية؟
ليست في سيناء، بل في غزة، وكان يجرى تهريبهم كمجموعات صغيرة عن طريق الأنفاق إلى غزة، ويمكثون هناك فترة التدريب ثم يعودون إلى سيناء مرة أخرى.
هل هؤلاء العناصر يتبعون الإخوان؟
نعم، إخوان يدعمون إخواناً، ما الجديد؟ فبأي شكل وأي أسلوب يدعمه.
هل تلقى هذه التحركات قبولاً لدى رجل الشارع السيناوى؟
«حماس» تتكلم الآن باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي أي كلام يقولونه فهم يتكلمون عن الشعب الفلسطيني، وهذا ما يجعل الناس تصدق أن ما يفعلونه شرعي، لأن الشعب الفلسطيني محاصر ومحتل من إسرائيل، على اعتبار أن ما يفعلونه يساعد الشعب الفلسطيني كله.
لكن بحكم وجودك 7 سنوات في غزة، حتماً تعرف الكثير من التفاصيل التي تخص العديد من القضايا المهمة، مثل اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير.
«حماس» هى من اقتحمت هذه السجون، وأي عمليات حدثت في مصر حدثت من خلالهم، ومن خلال عناصرهم التي يمولونها بالفلوس، وعندهم »خلايا نائمة« على استعداد حتى أن يغتالوا أي شخص وإن كان أكبر رأس في البلد!
هذا يشير إلى أن الإخوان تعاونوا مع »حماس« في زعزعة الأمن في مصر إبان فترة حكمهم؟
طبعاً، هذا شيء بديهي ومعروف للجميع عندنا.
منذ متى بدأ ذلك؟ ومن كان وراءهم؟
بدأ قبل أيام قليلة من قيام ثورة 25 يناير واستمر حتى اليوم، وكان مسئولاً عن هذه العمليات قيادات في الصف الأول والثاني من »حماس«، وبعضهم اختبأ في سيناء خلال تلك الفترة، وكانوا على اتصالات مباشرة بالإخوان.
هذا يعنى أن هناك تنسيقاً كاملاً بينهما، سواء كان في ثورة 25 يناير أم في ثورة 30 يونيو؟
أي أحداث تحدث في مصر يكونون على علم سابق بها تماما، عملية فتح السجون قبل فتحها كانوا يعلمون بها، ويعرفون أن ثورة 25 يناير كانت ستقوم، وأعدوا خططهم السابقة لهذا اليوم، كما أنهم أمنوا الحدود المصرية مع غزة »منهم فيهم« بأسابيع قليلة قبل قيام ثورة يناير، وهذا ما فعلوه أيضاً قبل 30 يونيو.
هل تعتقد أن »حماس« تراوغ الجيش المصري في قضية هدم الأنفاق؟
«حماس» ستصر على أن تظل الحدود مفتوحة مهما حدث، فهي تحصل على ضريبة على كل هذه الأنفاق، فهي تقدر ما يعبر وفقاً ل»الوزن والتكلفة»، فمثلا مبلغ 100 ألف دولار تحصل في المقابل على 5 إلى 10 آلاف دولار ضريبة من المهربين، لتمويل نفسها ذاتياً خلال التمويل الدولي الذي تحصل عليه.
هل صحيح أن لدى »حماس« إدارة متخصصة للإشراف على هذه الأنفاق؟
نعم، ولديهم تدرجات وظيفية رسمية في الإشراف على الأنفاق، والمسئول عنها هناك وزير وليس شخصاً عادياً.
من هذا الوزير؟
وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء فى حكومة «حماس» المقالة.
هل هذا يعنى أن هناك عقوبات للمتهربين من دفع الضريبة؟
نعم، هناك غرامة على من يهرب أي شيء لم يبلغ عنه الإدارة رسمياً، تقدر بنحو 10 آلاف دولار تُدفع فورية، ويمكن أن يُعرض للسجن إذا ما كررها، ويغلق النفق 3 أشهر كعقاب.
كيف يستطيعون مقاومة الجيش كي لا يهدم هذه الأنفاق؟
غمر الجيش بعض هذه الأنفاق بالمياه لا يضرهم فى شيء، فهم يغمرون فقط الأنفاق الصغيرة، لكن هناك أنفاق طولها ألف و200 متر فكيف تهدم بالمياه؟ وهناك أنفاق تمرر سيارات وشاحنات أيضاً!
كيف يجرى ذلك بعيداً عن أعين المسؤولين المصريين؟ هناك رشاوى تدفع لبعض الضباط الموالين للإخوان، وتحديداً يدفع مليون جنيه مقابل غض البصر لمدة يوم فقط عن عبور هذه الشاحنات والسيارات.
هذا يعنى أن من الممكن تخبئة أسلحة في هذه السيارات والشاحنات؟
طبعاً، يهرب من خلالها مخدرات و»بودرة« أيضاً، وفى بعض الأوقات كان يجرى ضبط كمية وترك كمية أخرى تعبر! للدلالة على أن الحكومة تعمل وضبطت أسلحة أمام الرأي العام.
هل هذا كان يجرى إبان فترة حكم »مرسى«؟
نعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.