طنجة تتأهب لأمطار رعدية غزيرة ضمن نشرة إنذارية برتقالية    تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المغرب    نشرة انذارية…تساقطات ثلجية وأمطار قوية محليا رعدية مرتقبة الأحد والاثنين بعدد من أقاليم المملكة    توقيف ثلاثة مواطنين صينيين يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية    توقيف 3 صينيين متورطين في المس بالمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية    ريال مدريد يتعثر أمام إسبانيول ويخسر صدارة الدوري الإسباني مؤقتًا    ترامب يعلن عن قصف أمريكي ل"داعش" في الصومال    ريدوان يخرج عن صمته بخصوص أغنية "مغربي مغربي" ويكشف عن مشروع جديد للمنتخب    "بوحمرون".. الصحة العالمية تحذر من الخطورة المتزايدة للمرض    الولايات المتحدة.. السلطات تعلن السيطرة كليا على حرائق لوس أنجليس    أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس    CDT تقر إضرابا وطنيا عاما احتجاجا على قانون الإضراب ودمج CNOPS في CNSS    هذا هو برنامج دور المجموعات لكأس إفريقيا 2025 بالمغرب    الشراكة المغربية الأوروبية : تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج فاقت 117 مليار درهم خلال 2024    مقترح قانون يفرض منع استيراد الطماطم المغربية بفرنسا    حجز أزيد من 700 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة بطنجة    توقعات احوال الطقس ليوم الاحد.. أمطار وثلوج    اعتبارا من الإثنين.. الآباء ملزمون بالتوجه لتقليح أبنائهم    انعقاد الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية بطنجة    مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد    شركة "غوغل" تطلق أسرع نماذجها للذكاء الاصطناعي    البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون يسعى لتقييد الهجرة    تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً    BDS: مقاطعة السلع الإسرائيلية ناجحة    إسرائيل تطلق 183 سجينا فلسطينيا    ثمن المحروقات في محطات الوقود بالحسيمة بعد زيادة جديد في الاسعار    رحيل "أيوب الريمي الجميل" .. الصحافي والإنسان في زمن الإسفاف    الانتقال إلى دوري قطر يفرح زياش    زكرياء الزمراني:تتويج المنتخب المغربي لكرة المضرب ببطولة إفريقيا للناشئين بالقاهرة ثمرة مجهودات جبارة    مسلم يصدر جديده الفني "براني"    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    تنس المغرب يثبت في كأس ديفيس    بنعبد الله يدين قرارات الإدارة السورية الجديدة ويرفض عقاب ترامب لكوبا    "تأخر الترقية" يخرج أساتذة "الزنزانة 10" للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية    لمن تعود مسؤولية تفشي بوحمرون!    المغرب التطواني يتمكن من رفع المنع ويؤهل ستة لاعبين تعاقد معهم في الانتقالات الشتوية    توضيح رئيس جماعة النكور بخصوص فتح مسلك طرقي بدوار حندون    لقجع: منذ لحظة إجراء القرعة بدأنا بالفعل في خوض غمار "الكان" ولدينا فرصة لتقييم جاهزيتنا التنظيمية    العصبة الوطنية تفرج عن البرمجة الخاصة بالجولتين المقبلتين من البطولة الاحترافية    الولايات المتحدة الأمريكية.. تحطم طائرة صغيرة على متنها 6 ركاب    بنك المغرب : الدرهم يستقر أمام الأورو و الدولار    المغرب يتجه إلى مراجعة سقف فائض الطاقة الكهربائية في ضوء تحلية مياه البحر    القاطي يعيد إحياء تاريخ الأندلس والمقاومة الريفية في عملين سينمائيين    انتحار موظف يعمل بالسجن المحلي العرجات 2 باستعمال سلاحه الوظيفي    السعودية تتجه لرفع حجم تمويلها الزراعي إلى ملياري دولار هذا العام    الإعلان عن تقدم هام في التقنيات العلاجية لسرطانات البروستات والمثانة والكلي    غزة... "القسام" تسلم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر بالدفعة الرابعة للصفقة    محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"    حركة "إم 23" المدعومة من رواندا تزحف نحو العاصمة الكونغولية كينشاسا    هواوي المغرب تُتوَّج مجددًا بلقب "أفضل المشغلين" لعام 2025    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    الممثلة امال التمار تتعرض لحادث سير وتنقل إلى المستشفى بمراكش    الفنانة دنيا بطمة تغادر السجن    نتفليكس تطرح الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" في 27 يونيو    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمادين أكبر قيادات السلفية الجهادية بسيناء «حماس» لديها خلايا نائمة مستعدة لاغتيال أكبر رأس فى البلد
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 13 - 07 - 2013

مطارد أمنياً منذ 10 سنوات بسبب اتهامه فى كثير من قضايا التفجيرات الإرهابية، التى سببت الفساد والرعب فى مصر، كان أولها تفجيرات طابا فى 2005، وآخرها واقعة اغتيال النقيب محمد أبوشقرة، ضابط الإرهاب الدولى بالعريش. إسماعيل الحمادين، 45 عاما، أهم قيادى بجماعة السلفية الجهادية، لم يكن الوصول إليه سهلاً واستغرق وقتاً طويلاً من المفاوضات لإجراء هذا الحوار معه، فهو يكره الإعلام ويراه مجحفاً لحقوقه وحقوق جماعته، ومروجاً لكل ما هو غير حقيقى، خاصة أن جماعته طالتها العديد من الاتهامات التي روج لها الإعلام -من وجهة نظره- على رأسها التورط فى مذبحة رفح وخطف الجنود السبعة وحوادث قتل متفرقة للجنود فى سيناء.
«الحمادين»، الذى جاء لنا من إحدى «العشش» فى أعماق الجبل، فى عمق صحراء الشيخ زويد، رفض كل هذه الاتهامات، واعتبرها إحدى أدوات حركة «حماس» لتفريغ شمال سيناء من كل القوى الشعبية، وإحداث مزيد من القلاقل بين الجيش والشرطة والسيناويين، كاشفاً عن المخطط «الإخواني الحمساوي» لاحتلال سيناء وترسيم حدود جديدة لدولة فلسطين على أرض سيناء، الذى بدأ بالفعل يدخل حيز التنفيذ خلال العام الكامل من حكم «مرسى».
هل يمكن القول إن البداية الحقيقية لمطاردتك كانت منذ وقوع تفجيرات طابا؟
نعم، وقتها اتهمت بأنني وراء تفجيرات طابا، وكان ذلك عام 2005، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وألقى القبض وقتها على 40 شخصاً من سيناء على خلفية هذه التفجيرات، واستطعت أنا الهروب، فقد عرفت أن اسمي ورد في قوائم الاعتقال وأنني مطارد من قوات مكافحة الإرهاب الدولي.
كيف استطعت الهروب؟ وإلى أين ذهبت؟
كان معي جمل، ومشيت به في الصحراء، وبعد ذلك ظللت مختبئاً في سيناء بين أنابيب تحت الأرض، وأحياناً فوق جذوع الشجر، وألقى القبض على أمي وشقيقاتي، وبعد اقتحام الجدار العازل استطعت أن أهرب زوجتي وأبنائي وأقمت في غزة 7 سنوات.
من استقبلك في غزة؟
استقبلتني قيادات في »حماس«، وعملت معهم طوال 7 سنوات، وهناك تعرفت على ناس كثيرين، وهم من أمنوا لي المعيشة هناك وتزوجت هناك وأنجبت أيضاً.
متى عدت إلى سيناء؟
بعد تولى »مرسى« الحكم وإفراجه عن معتقلي تفجيرات طابا أدركت أنني يمكن أن أعيش في سيناء مرة أخرى بعيداً عن الاعتقالات الظالمة، فأنا لم أتورط في أحداث طابا تماماً.
من الذي نفذ تفجيرات طابا إذا لم تكن أنت متورطاً فيها؟
كبار حكومة مبارك بالتعاون مع بعض العناصر فى سيناء، واليهود كان عندهم علم بتلك الخطة، وأستطيع أن أقول أيضاً إنه كان هناك تعاون مع بعض المشايخ القبلية لتوجيه عناصرهم لهذه العمليات الإرهابية.
من هذه القيادات؟
لا يمكن القول.
هل توليت تنفيذ أي مهام لهم في سيناء عقب عودتك؟
لا، لم يحدث، وهم لا يحتاجونني في شيء، فلديهم الإخوان في رفح والعريش وشمال سيناء ككل، ويمكنهم القيام بكل شيء، لكن في النهاية يظهر الإعلام ليقول السلفية الجهادية التي نفذت كل الحوادث الإرهابية.
جماعة السلفية الجهادية متهمة بالتورط في معظم حوادث إطلاق النار التي حدثت مؤخراً في سيناء؟
السلفية الجهادية لم تطلق رصاصة واحدة، إحنا مالناش مشاكل مع الحكومة المصرية، إحنا كانت مشاكلنا مع »الداخلية« و»الداخلية« انتهت بعد ثورة 25 يناير، كل ما نريده فقط إلغاء الأحكام الغيابية الصادرة ضدنا، فالسلفية الجهادية في سيناء لم تتورط في عمل إرهابي ولن تتورط في ذلك حتى بعد سقوط »مرسى«، وهناك مليون دليل على ذلك، أقلها أن »مرسى« لم يعلن عن قاتلي الجنود في رفح، ولم يعلن عن خاطفي الجنود ال7، وقال: «نريد تأمين حياة الخاطفين والمخطوفين في هذه القضية».
التحقيقات أثبتت تورط السلفية الجهادية وجماعات تكفيرية في عديد من العمليات الإرهابية؟
السلفية الجهادية والتكفيريون »ما بيعملوش حاجة«، و»حماس« تريد ضرب عمق سيناء بتأليب الجيش علينا، وهناك طفل عمره 15 عاماً من جماعة السلفية الجهادية قتل خطأ برصاص أحد الجنود مؤخراً، ولم ترد السلفية الجهادية على مقتله لأننا نحترم الجيش فالجيش أهلنا، لكن »حماس« تريد أن يفصل بيننا وبين الجيش، وتشبكنا مع الجيش بدعم من الإخوان والموساد أيضاً.
إذن من المتورط في هذه العمليات؟
«حماس» والإخوان وعملاؤهم.
لكن السلفية الجهادية متهمة بخطف الضباط الثلاثة فى سيناء.
لا، لسنا نحن بل »حماس«، لكن »حماس« خرجت وقالت لسنا نحن بل بدو سيناء، ونسوا أن »حماس« ترعرعت على خير بدو سيناء! لأنهم كانوا يتحدثون عن المقاومة الإسلامية ضد اليهود، وفى النهاية يخرجون لضربنا فى ظهورنا بخنجر مسموم، ويقولون علينا إننا من فعلناها.
لماذا انقلبت عليكم حركة »حماس«؟
لأهدافهم الدنيئة في إحداث فتنة بين القبائل البدوية في سيناء، و»حماس« ليست لديها أرضية في سيناء بين القبائل الكبيرة، فقط بعض العناصر التي استطاعت أن تشتريهم بالمال، والدولة مسئولة عن ذلك، فالفقر يجعل أصحاب النفوس الضعيفة بلا مبدأ ولا وطنية، فما دخل الفقر إلى بلد إلا وكان الكفر وراءه، يعنى ممكن يعملوا أي حاجة، لهذا طبيعي أن أصبحت سيناء الملعب الذي يلعب فيه الحمساويون بكل حرية.
أين الضباط ال3 المخطوفين؟
في غزة، عند ممتاز دغمش وأيمن نوفل الذي هربوه من السجن فى أحداث اقتحام السجون في ثورة 25 يناير.
ما الهدف من اختطافهم؟
الضغط على مصر للإفراج عن 10 أشخاص من قياداتهم، على رأسهم محمد الكوك.
أنت متهم بأنك وراء مقتل ضابط الإرهاب الدولي محمد أبوشقرة؟
الدولة عاجزة عن الإمساك بالمجرمين الحقيقيين، وأنا دليل على ذلك، في حادث مقتل الضابط محمد أبوشقرة، كانوا سيلفقون لي تهمة قتله في الوقت الذي كنت أتناول فيه الغداء مع مجموعة من شيوخ القبائل هنا في الشيخ زويد، وفوجئت بأحد الضباط يكلمني ويقول لى: «أنت سيارتك كانت فى العريش وهي التي كان بها الملثمون الذين قتلوا أبوشقرة»، فقلت له: »أنا لم أتحرك من مكاني«، فقال لي: »لازم تجيب لي عربية الملثمين الذين قتلوا أبوشقرة«، فقلت له: »أنا مش شغال عندك حتى تأمرني، أنت الحكومة والقوة التي يمكنها أن تضبط الجناة«، فقالوا: »الذي نفذ العملية إسماعيل حمادين وسلمى بوزغين«، وهذا تلفيق، كما لفِّقت لي تهمة قتل العساكر في الشيخ زويد قبل حادث مقتل 16 جندياً على الحدود، وتم تلفيق اتهام لى بأنني وراء أحداث رفح نفسها، ولكنى لم أفعلها.
أين السيارة التى نفذت عملية قتل »أبوشقرة«؟
دخلت مخزناً وتم تغيير معالمها تماماً، لتخرج سيارة ثانية لا يستطيع الأمن تعقبها.
ما سبب اتهامك بكل هذه الاتهامات رغم تأكيدك أنك بريء منها؟
هم يأتون هنا ويسألون: »مين بيعمل عنف؟« فيقولون فلان، فأصبحت أنا المطلوب الأمني الأول.
إذن أنت تعترف بأنك تقوم بأعمال عنف؟
العنف الذي أقوم به له علاقة بحماية أبناء قبيلتي، أنا لي شعبية بينهم وأستطيع حمايتهم، وكل ما أقوم به إذا أخذت الحكومة أحدهم ظلماً فإنني أعطى أتباعي أمراً ليغلقوا الطرق مثلاً للضغط على الحكومة، ومن ثَم الإفراج عنهم.
لكن هذا تعدٍّ على الدولة والقانون، وطبيعي أن تكون مطلوباً أمنياً.
الحكومة الإخوانية السابقة كلهم كذابين، ولم أتعامل معهم، وطلبوا منى التعاون معهم أكثر من مرة ورفضت، ولا يمكن لأحد القبض علىّ بأي حال من الأحوال.
حديثك تحدٍّ صريح.
نعم، إذا ألقى القبض علىّ سيجدون ردود فعل عنيفة، أولها إغلاق طريق رفح بالكامل، وطريق العريش مصر سيكون مغلقاً، ويمكن أن تحدث عمليات خطف لجنود وضباط، أنا ورائي من يحميني تماماً ويدافع عنى، فأنا لست متهماً في شيء، وليس من حق أحد القبض علىّ.
من قتل العميد محمد هاني، مفتش »الداخلية« مؤخراً في العريش؟
أنا أكثر بني آدم أوذيت من »الداخلية«، وعشت تحت الأرض 17 يوماً حتى لا يتم القبض علىّ أو تصفيتي، ماذا يُسمى ذلك؟ نمت فوق فروع الشجر وخزانات الأرض في المياه حتى لا يعتقلوني، أليس هذا إرهاباً؟ ومع ذلك أنا لم أفعلها على كل الأحوال، وكل الأفعال الإرهابية التي تحدث في سيناء تنفذها مجموعة محددة ولست أنا أو من معي.
ما هذه الجهة تحديداً؟
هم يقطنون العريش ومجموعة مؤجرة من »حماس« والإخوان يعاونونهم، وتتكون من 5 أشخاص معروفين بالاسم، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن هويتهم، وهؤلاء يعتمدون على العمليات الإرهابية التي لا تزيد مدة تنفيذها والهروب من مكان الجريمة على 10 دقائق، ويستخدمون معاونين لهم مثلما حدث في واقعة اغتيال الضابط محمد هاني، وهم يملكون 3 سيارات يتحركون بها، والسيارة التي يجرى رصدها من الأمن يتم تغيير معالمها فوراً والعودة بها مجدداً.
هل تعرف كم يدفعون لهم؟
من 30 إلى 40 ألف دولار لكل شخص.
هل هذه المجموعة يشرف عليها قيادات من »حماس«؟
أكيد، وهناك 3 من قيادات »حماس« دخلوا سيناء قبل واقعة اغتيال »أبوشقرة« بيومين، وتدخلت الرئاسة بقيادة »مرسى« للإفراج عنهم بعد أن رصدتهم أجهزة الأمن.
ولماذا لم يُقبض على المجموعة التي تتحدث عنها حتى الآن، على الأقل ما دمت تعرف من هم لماذا لم تبلغ عنهم وأنت المتورط الرئيسي أمام الجهات الأمنية؟
كان هناك خلاف كبير بين مؤسسة الرئاسة أيام »مرسى« وبين الجيش، وهؤلاء القتلة يتبعون الإخوان، وأريد أن أعرف من أخاطب؟ بل إن حادث مقتل ضابط الإرهاب الدولي »أبوشقرة« جرى بناءً على معلومات تسربت من داخل الحكومة عن وجوده وخط سيره، وعرفت أن أحد الجناة رجل »أشقر« وهذا لا ينتمي إلى بدو سيناء أبداً، والسيارة التي استقلها هؤلاء الجناة اختفت تماماً وإلا كنا عرفنا أين ذهبت، لأننا نفرض سيطرتنا على مداخل ومخارج سيناء.
واقعة خطف الجنود السبعة ما أسرارها؟
أسرارها عند »مرسى« فقط وتنظيم الإخوان، وهم المسئولون عنها كلياً، وإسرائيل تعرف ذلك تماما.
هل هذا يعنى أن »حماس« مخترقة من الموساد؟
نعم، وأتت لنا تهديدات مباشرة من الإخوان في سيناء بالقتل إذا فضحناهم، والناس في »حماس« تعرف ما سيحدث في مصر أكثر من المصريين.
لماذا تعتبر »حماس« والإخوان المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية، وليس أنتم؟
«حماس» هى الإخوان، لا فرق، مثل الروح والجسد، ويدعمهم تنظيم دولي في كل أنحاء العالم، في سبيل أنه يصل إلى تدمير مصر، وهم يستعملون كل الأساليب لتحقيق ذلك، وبوابتهم سيناء، ونحن منتشر عندنا تهريب الفلوس والسلاح كثوابت لهم في سيناء، وهناك أشخاص معينون لا عمل لهم سوى عمليات التهريب هذه فقط، وهم تحت رعاية »حماس« التى تؤمن حياتهم تماماً.
هل تقصد أن هناك بعض القبائل في سيناء مخترقة من »حماس«؟
نعم، »بالفلوس تقدر تعمل كل حاجة للأسف«، وتحديداً في العريش.
هل هذه العناصر تتبع الجماعات الإسلامية باختلافها؟
لا، أشخاص عاديون.
كيف ذلك وهم يحملون السلاح ومعروف أنهم تلقوا تدريبات عسكرية معينة؟
حمل السلاح في سيناء أمر عادي، لكنني لا أنكر أن بعضاً منهم تلقى تدريبات عسكرية.
أين تقع هذه المعسكرات التدريبية؟
ليست في سيناء، بل في غزة، وكان يجرى تهريبهم كمجموعات صغيرة عن طريق الأنفاق إلى غزة، ويمكثون هناك فترة التدريب ثم يعودون إلى سيناء مرة أخرى.
هل هؤلاء العناصر يتبعون الإخوان؟
نعم، إخوان يدعمون إخواناً، ما الجديد؟ فبأي شكل وأي أسلوب يدعمه.
هل تلقى هذه التحركات قبولاً لدى رجل الشارع السيناوى؟
«حماس» تتكلم الآن باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي أي كلام يقولونه فهم يتكلمون عن الشعب الفلسطيني، وهذا ما يجعل الناس تصدق أن ما يفعلونه شرعي، لأن الشعب الفلسطيني محاصر ومحتل من إسرائيل، على اعتبار أن ما يفعلونه يساعد الشعب الفلسطيني كله.
لكن بحكم وجودك 7 سنوات في غزة، حتماً تعرف الكثير من التفاصيل التي تخص العديد من القضايا المهمة، مثل اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير.
«حماس» هى من اقتحمت هذه السجون، وأي عمليات حدثت في مصر حدثت من خلالهم، ومن خلال عناصرهم التي يمولونها بالفلوس، وعندهم »خلايا نائمة« على استعداد حتى أن يغتالوا أي شخص وإن كان أكبر رأس في البلد!
هذا يشير إلى أن الإخوان تعاونوا مع »حماس« في زعزعة الأمن في مصر إبان فترة حكمهم؟
طبعاً، هذا شيء بديهي ومعروف للجميع عندنا.
منذ متى بدأ ذلك؟ ومن كان وراءهم؟
بدأ قبل أيام قليلة من قيام ثورة 25 يناير واستمر حتى اليوم، وكان مسئولاً عن هذه العمليات قيادات في الصف الأول والثاني من »حماس«، وبعضهم اختبأ في سيناء خلال تلك الفترة، وكانوا على اتصالات مباشرة بالإخوان.
هذا يعنى أن هناك تنسيقاً كاملاً بينهما، سواء كان في ثورة 25 يناير أم في ثورة 30 يونيو؟
أي أحداث تحدث في مصر يكونون على علم سابق بها تماما، عملية فتح السجون قبل فتحها كانوا يعلمون بها، ويعرفون أن ثورة 25 يناير كانت ستقوم، وأعدوا خططهم السابقة لهذا اليوم، كما أنهم أمنوا الحدود المصرية مع غزة »منهم فيهم« بأسابيع قليلة قبل قيام ثورة يناير، وهذا ما فعلوه أيضاً قبل 30 يونيو.
هل تعتقد أن »حماس« تراوغ الجيش المصري في قضية هدم الأنفاق؟
«حماس» ستصر على أن تظل الحدود مفتوحة مهما حدث، فهي تحصل على ضريبة على كل هذه الأنفاق، فهي تقدر ما يعبر وفقاً ل»الوزن والتكلفة»، فمثلا مبلغ 100 ألف دولار تحصل في المقابل على 5 إلى 10 آلاف دولار ضريبة من المهربين، لتمويل نفسها ذاتياً خلال التمويل الدولي الذي تحصل عليه.
هل صحيح أن لدى »حماس« إدارة متخصصة للإشراف على هذه الأنفاق؟
نعم، ولديهم تدرجات وظيفية رسمية في الإشراف على الأنفاق، والمسئول عنها هناك وزير وليس شخصاً عادياً.
من هذا الوزير؟
وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء فى حكومة «حماس» المقالة.
هل هذا يعنى أن هناك عقوبات للمتهربين من دفع الضريبة؟
نعم، هناك غرامة على من يهرب أي شيء لم يبلغ عنه الإدارة رسمياً، تقدر بنحو 10 آلاف دولار تُدفع فورية، ويمكن أن يُعرض للسجن إذا ما كررها، ويغلق النفق 3 أشهر كعقاب.
كيف يستطيعون مقاومة الجيش كي لا يهدم هذه الأنفاق؟
غمر الجيش بعض هذه الأنفاق بالمياه لا يضرهم فى شيء، فهم يغمرون فقط الأنفاق الصغيرة، لكن هناك أنفاق طولها ألف و200 متر فكيف تهدم بالمياه؟ وهناك أنفاق تمرر سيارات وشاحنات أيضاً!
كيف يجرى ذلك بعيداً عن أعين المسؤولين المصريين؟ هناك رشاوى تدفع لبعض الضباط الموالين للإخوان، وتحديداً يدفع مليون جنيه مقابل غض البصر لمدة يوم فقط عن عبور هذه الشاحنات والسيارات.
هذا يعنى أن من الممكن تخبئة أسلحة في هذه السيارات والشاحنات؟
طبعاً، يهرب من خلالها مخدرات و»بودرة« أيضاً، وفى بعض الأوقات كان يجرى ضبط كمية وترك كمية أخرى تعبر! للدلالة على أن الحكومة تعمل وضبطت أسلحة أمام الرأي العام.
هل هذا كان يجرى إبان فترة حكم »مرسى«؟
نعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.