حقق فريق الرجاء البيضاوي فوزا ما أحوج جماهيره إليه، سيما والدوري على مشارف النهاية، والمنافسة شرسة من قبل الجيش الملكي الذي يتحين الفرصة للانقضاض على الصدارة. فوز الرجاء جاء على حساب شباب الحسيمة، هذا الأخير ضمن بقاءه بحظيرة الدوري الاحترافي، لذلك خاض المباراة بدون ضغوطات وبارتياح كبير، حيث ناقش الجولة الأولى بقليل من الحماس، وبكثير من الأخطاء، هذه الأخطاء الدفاعية أحسن استثمارها المهاجمون الرجاويون في ثلاث مناسبات، كانت الأولى في الدقيقة العاشرة بواسطة شمس الدين الشطيبي، والثانية أثمرت هدفا جميلا بواسطة المارد الحافيظي في حدود الدقيقة 28، فيما المناسبة الثالثة استغلها المهاجم بورزوق في الدقيقة 42 ، ولعل تسجيل ثلاث أهداف خلال جولة واحدة سابقة هذا الموسم، ما يعني أن العناصر الرجاوية عرفت كيف تتحررمن الضغوطات، وتفرض أسلوبها، وتؤمن الفوز مبكرا، خصوصا وأن المكونات الرجاوية تعي جيدا أهمية الانتصار في هذا الوقت بالذات . وإذا كانت الجولة الأولى شهدت سطرة الرجاويين واندفاعهم، فإن الشوط الثاني جاء مغايرا، ذلك أن شباب الحسيمة ظهر بصورة لافتة، وتحكم في مجريات المباراة، وهدد مرمى الحارس العسكري في أكثرمن مناسبة ، وفي حدود الدقيقة 72 تمكن اللاعب العمري من توقيع هدف الشرف بضربة رأسية مركزة، وكاد الريفيون أن يسجلوا أهدافا أخرى، لكنهم لم يحسنوا التركيز، وغابت عنهم النجاعة المطلوبة في اللحظة المناسبة، وتركوا انطباعا استحسنته الجماهير الرجاوية التي لم تقتنع بعطاءات لاعبيها، ولم ترض عن تغييرات المدرب واللافت، أن فريق الرجاء لعب شوطا وترك المبادرة للزوار طيلة الجولة الثانية. ولسنا ندري ما إذا فكر فاخر في اللعب باقتصاد بعدما اعتقد أنه حسم النتيجة لفائدة فريقه، أم أن المدرب حميدوش أحسن قراءة التكتيك الرجاوي ليفرض أسلوبه ويصبح لاعبوه متحكمين في مجريات الشوط الثاني، ورغم كل هذا فالرجاء حقق ما تم تسطيره، وفاز على الفريق الريفي ليواصل احتكاره لصدارة الترتيب في انتظار اجراء باقي المباريات، وإنهاء الدوري . المدرب فاخر أكد أن اللاعبين الرجاويين يمارسون تحت ضغط نفسي، بينما الزوار دخلوا المباراة أكثر ارتياحا بعدما ضمنوا البقاء، واعترف فاخر خلال الندوة الصحفية بالعياء الذي ظهر على لاعبي الرجاء في الجولة الثانية خصوصا في وسط الميدان، وأنه سيناقش المباريات المتبقية حسب الامكانات المتوفرة، وأن سبع نقط تكفيه لحسم أمر اللقب . مساعد المدرب سعيد زكري هنأ الرجاء على الفوز، واعتبر في قراءته للمباراة أن كل فريق لعب شوطا، وأن خط هجوم شباب الحسيمة ضيع عدة فرص لو استغلت لعرفت المباراة نتيجة أخرى