عرف اللقاء الذي جمع فريق الرجاء البيضاوي بالكوكب المراكشي برسم آخر مقابلات الدورة (21) والذي جرت أطواره مساء الثلاثاء تحت الأضواء الكاشفة للمركب الرياضي محمد الخامس نتيجة أثارت دهشة وغضب الجماهير الرجاوية بعد أن تمكن فريق الكوكب من تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف واحد بعد ظهور تكتيكي موفق عجز أمامه المدرب (روماو) عن إيجاد حلول كفيلة بفك لغزه رغم المحاولات والمجهودات التي قام بها اللاعبون الرجاويون طيلة اللقاء الذي إتسم بالقوة وحدة الصراع المستمر بين الجانبين إلا أن الجانب الكوكبي كان ذكيا وعرف كيف يتعامل مع مجريات اللعب من البداية حتى إعلان الحكم المحسن إبراهيم عن نهاية المقابلة التي حضرها زهاء 15 ألف متفرج من بينهم حوالي 1500 مشجع كوكبي ابتهجت وفرحت بشكل ملفت بعد إعلان النهاية وتأكد فوز فريقهم وعودته لمراكش بالنقاط الثلاث التي لم يعرف فريق الرجاء كيف يحصل عليها بعد أن أسعفه الحظ أكثر من مرة للتحكم في اللقاء إثر حصوله في الدقيقة 43 على ضربة جزاء بعد إسقاط النجدي إلا أن متولي لم يوفق في تسجيلها أمام يقظة الحارس بودلال الذي حولها الى زاوية وكان هذا أهم حدث في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بعد أن عرف تكافؤا في أطوار لعبه. ومع بداية الجولة الثانية فاجأ الرجاويون الكوكبيين باندفاع كاسح أثمر في دقيقة بعد إنطلاقه عن هدف جميل سجله اللاعب مامادو بايلا تراوري بضربة رأسية قوية ومركزة في الزاوية التسعين للحارس المراكشي. وقبل هذا الهدف أهدر الصالحي في الثواني الأولى لهذا الشوط هدفا في المتناول. وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقع مواصلة فريق الرجاء ضغطه للتهديف من جديد لم تدم فرحته بتقدمه أكثر من 6 دقائق بعد أن تمكن المهاجم البرازيلي بفريق الكوكب غيلسون دي سوزا من توقيع هدف التعادل في الدقيقة 52 من رأسية وسط ركام من اللاعبين الرجاويين والكوكبيين أمام مرمى الجرموني ليتجدد عزم لاعبي الرجاء في الوصول لشباك بودلال فتتاح فرصة سهلة لمتولي في الدقيقة 60 أهدرها بشكل بشيع أمام المرمى وهذا اللاعب صدت أيضا عارضة بودلال قذيفة له في الدقيقة 68 إلا أن فريق الكوكب أمام كل هذه المحاولات كان صامداً ومركزاً في بناء عملياته الهجومية المرتدة التي منحته في الدقيقة 70 بعد تسرب اللاعب الضرضوري حتى منطقة الجزاء وبعد إسقاطه من المدافع الرجاوي بلخضر الحصول على ضربة جزاء سجلها المدافع عيني بفنية وتركيز مانحاً بها التفوق للكوكب والذي حاول الرجاويون تداركه ولو بالحصول على نتيجة التعادل إلا أن حسن إنتشار المراكشيين بتحصين الدفاع وملء وسط الميدان أحبط كل المحاولات التي قام بها الرجاويون على امتداد ما تبقى من عمر المقابلة ووقتها البدل الضائع لتؤول النتيجة إلى الكوكبيين الذين عبروا عن فرحة كبيرة بهذا الفوز الذي قربهم من فرق الصدارة. وفي الندوة الصحية التي حضرها مدرب الرجاء لوحده في حين غاب عنها فتحي جمال مدرب الكوكب قال (روماو) أن اللقاء كان كبيرا وفريق الكوكب ظهر فيه قوياً وتركيبته تتكون من لاعبين جيدين ورغم ذلك ففريق الرجاء كان حاضرا على جميع المستويات واللاعبون فيه أعطوا الكثير وأتيحت عدة فرص لهم للتسجيل لم تستغل بعد ضياع ضربة الجزاء. وإذا كنا قد خسرنا هذه المقابلة فنحن لم نحسر فريقنا لأن البطولة مازالت شاقة ومقابلاتها مازالت حبلى بالمفاجآت وعملنا متواصل للدفاع عن لقبنا، واللاعبون رغم هذه النتيجة أعطوا صورة قوية.