بدعوة من الكتابة الإقليمية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المحمدية- زناتة, وبناء على مضمون المواد 55 و 56 و 57 و 81 من النظام الداخلي للحزب، انعقد المجلس الإقليمي الموسع يوم الأحد 14 أبريل 2013 بقاعة الاجتماعات والعروض بدار الشباب العربي المحمدية، المجلس الإقليمي الموسع، أشرفت عليه الكتابة الجهوية وأطر أشغاله عضوا المكتب السياسي, فاطمة بلمودن و عبد الجليل طليمات, وتضمن جدول أعماله النقطة التالية: «نتائج المؤتمر الوطني التاسع للحزب ورهاناته السياسية والتنظيمية». حوالي الساعة العاشرة صباحا, افتتح أحمد وهوب الكاتب الإقليمي,أشغال المجلس الإقليمي الموسع بكلمة طلب خلالها من الحضور الوقوف وقراءة الفاتحة ترحما على آباء وأمهات وإخوان وأخوات وأقارب المناضلين الاتحاديين في المحمدية بين دورتي المجلس، تم جاءت كلمة ممثل الكتابة الجهوية عبد الهادي هلالي, الذي ثمن فيها انعقاد المجلس وهنأ المحمدية ومناضليها على التعبئة المستمرة والحماس اللذان يميزان دائما مسيرة الحزب بالمحمدية. كلمة أحمد وهوب الإفتتاحية جاءت في سياق تحركات التنظيمات الحزبية في المحمدية بعد المؤتمر الوطني التاسع حيث قال: «يأتي انعقاد هذا المجلس في إطار تفعيل خلاصات اجتماع المكتب السياسي مع كتاب الجهات والأقاليم يوم 16 مارس 2013 من أجل التواصل مع المناضلات والمناضلين في الجهات والأقاليم وبسط نتائج المؤتمر والديناميكية التي أحدثها هذا المؤتمر الذي عشنا كل مراحل التحضير لانعقاده وطنيا وإقليميا ومحليا... ... كما هنأ الكاتب الإقليمي الأخوات والإخوة في قيادة الحزب الذين حظوا بثقة المؤتمرين والمؤتمرات ، «وذكر وهوب بنتائج أشغال المجلس الإقليمي التنظيمي و التقريري المنعقد يوم 10 فبراير 2013.. وبعد الكلمة الافتتاحية لأحمد وهوب جاءت مداخلة عبد الجليل طليمات ومداخلة فاطمة بلمودن, عضوا المكتب السياسي لتزيد من حماس المناضلات والمناضلين في التعبئة الشاملة من أجل إنجاح الأوراش السياسية والاقتصادية والتنظيمية التي فتحتها القيادة الجديدة لحزبنا، وجاءت مداخلة عبد الجليل طليمات كما يلي: «اللقاء يدخل ضمن سلسلة من اللقاءات التي باشرها المكتب السياسي وتشمل جميع الأجهزة في الشمال والجنوب وفي كل المناطق قصد التواصل والانفتاح على صفحة جديدة من أجل ربح رهان أساسي لاستعادة قوة الحزب على المستويين التنظيمي والسياسي، ولا يمكن أن يتقوى هذا المنحى إلا بتظافر الجهود بين جميع الاتحاديات والاتحاديين . مضى الآن 14 أسبوعا على انعقاد المؤتمر التاسع ، يقول الأخ طليمات، وأهم النتائج السياسية والتنظيمية التي تمخضت عن هذا المؤتمر: - التأكيد من جديد على هوية الاتحاد الإشتراكي، أنه حزب القوات الشعبية، ديمقراطي اشتراكي بمشروعه الحداثي.. التأكيد على اعتزازه بالتجربة التي قادها في البلاد وإنقاذ المغرب من السكتة القلبية والوعي بالإكراهات والسلبيات كذلك... كما تحدث طليمات عن الوضع السياسي العام والربيع العربي ومخلفاته، وعن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبعد مرور سنة ونصف تقريبا لم يتم تفعيل الدستور الجديد وتنفيذه.. ارتباك في معالجة الأزمة الاقتصادية (صندوق المقاصة وصندوق التقاعد) من طرف الحكومة التي لم تأت بأي إصلاح في الاقتصاد، التعليم، الصحة، السكن إلخ... كما تأتي الحكومة بإجراءات غير قانونية دون اللجوء إلى البرلمان مما يفاقم الأزمة أكثر وبالتالي تفشل الحكومة في فتح حوارات جادة مع الفرقاء الاجتماعيين، مقابل حمل العصا للوقوف أمام الاحتجاجات الشعبية المشروعة... هذه الحكومة غير منسجمة ولا متضامنة، لا تحاور ولا تسائل، بل تعمل بانفراد ولم تعط أي أفق ولاحوار...وإذا كان الاخ طليمات قد تطرق في عرضه القيم إلى ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية والحالة العامة في هذه المجالات التي يجتازها المغرب في ظل حكومة بن كيران، حيث تناول كل هذه المواضيع والقضايا بشكل مفصل ومقنع ومستفيض نال ارتياح الحضور في المجلس الإقليمي الموسع، كما أن التنظيم الحزبي لم يغب من عرضه القيم الذي حظي بمناقشة مستفيضة من طرف الحضور. وقد ركزت أيضا فاطمة بلمودن في مداخلتها على الشق التنظيمي واستعادة المبادرة للحزب من داخل الحقل السياسي ومن داخل المجتمع ككل, وذلك من خلال الاهتمام بالقطاعات ووضع الأجهزة التنظيمية ضمن الأولويات وهيكلة القطاعات الموازية للحزب (الشباب والمرأة)، تنسيقيات نسائية محلية، المؤتمر النسائي، انعقاد اللجنة الوطنية للنساء في بداية ماي، تم إعادة هيكلة جميع القطاعات إقليميا، محليا، جهويا ووطنيا، الفروع، الكتابات الإقليمية، وإدماج القطاعات في عمل الأجهزة الحزبية المحلية، تم أن وحدة الحزب نعتبرها مسألة أساسية لأن المناضلين يجمع بينهم تاريخ مشترك من النضال ومشروع ديمقراطي حداثي، مما يتوجب الحرص على وحدة الحزب والحفاظ على مكانته داخل المدن الكبرى كما كان دائما وخاصة مثل الدارالبيضاء، أكادير، مراكش، فاس وغيرهم من المدن الوطنية وبعض القلاع الحزبية العريقة، كما يجب علينا الاهتمام أيضا بالعالم القروي وبتنظيمات الحزب على جميع المستويات... وقد مرت أشغال المجلس الإقليمي في أجواء توحي باستعداد المناضلات والمناضلين من أجل التعبئة الشاملة لإنجاح مشروع الاتحاد الاشتراكي على جميع المستويات وخاصة المقررات السياسية والتنظيمية التي أقرها المؤتمر الوطني التاسع والقيادة الجديدة التي أدخلت الحزب في ديناميكية قوية في إطار التجديد وعقلنة التنظيم وتفعيل مساراته محليا وإقليميا وجهويا ثم وطنيا في أفق إنجاح المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يتبناه الحزب. وفي باب النقاش كانت التدخلات متنوعة ومسؤولة ورصينة تؤكد بالملموس النضج السياسي والتنظيمي اللذان يميزان دائما الحزب وتنظيماته على مستوى المحمدية وحوالي الثانية عشر والنصف أنهى المجلس الإقليمي الموسع أشغاله بتفاؤل كبير نحو المستقبل وخلق تعبئة شاملة وسط المناضلين و المناضلات قصد الاسهام في الدينامية الجديدة التي تتطلب مجهودات اضافية للرجوع بالحزب الى مكانته الطبيعية وسط المجتمع المغربي.