تمكنت العناصر الأمنية بمفوضية الشرطة بقصبة تادلة، من إيقاف عنصرين خطيرين ينشطان ضمن عصابة مختصة في اقتراف السرقات الموصوفة داخل المحلات التجارية، ويتعلق الأمر بالمسمى "ب.ب" الملقب ب ( ولد لاصيان)، والمسمى "س. أ "الملقب ب ( ولد لحريرية)، وذلك على إثر سلسلة من العمليات الإجرامية التي عرفتها كافة أرجاء مدينة قصبة تادلة، والتي خرجت عما هو معتاد. الموقوفان شكلا عصابة محكمة التنظيم بالاعتماد على بنياتهما الجسمانية القوية، وسوابقهما الإجرامية، خاصة منها السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاعتداءات، حيث كانا يستعينان بالأسلحة البيضاء في اقترافهما للسرقات التي كانت تعتمد على مباغتة الضحية وسلبه ما في حوزته، فمواجهة والدخول معه في صراع مباشر وجها لوجه. وقد عمل المعنيان بالأمر على التوجه لاقتراف السرقات الموصوفة، عبر تكسير أقفال المحلات التجارية وفي أوقات متأخرة من الليل، مما خلّف استياء وتذمرا في أوساط السكان، وحتّم على العناصر الأمنية التحرك بسرعة لوقف تلك العمليات ووضع حد لنشاط هذا الثنائي الإجرامي، حيث تم الاعتماد بالأساس على الحملات التطهيرية المباغتة والدوريات التي شكلت لهذا الغرض، وبعد تحريات مكثفة تم كشف النقاب عن هذين العنصرين، وبالتالي انطلقت حملة من الملاحقات لتضييق الخناق عليهما فتم نصب كمين لهما، ليتم في البداية إلقاء القبض على ( ولد لاصيان)، بشارع 20 غشت قرب إعدادية المسيرة بعد مطاردة عنيفة وجهيدة، والذي تم عرضه على بعض الضحايا الذين تعرفوا عليه كما تم إخضاعه إلى بحث دقيق ومعمق أسفر عن إقراره بعملياته الإجرامية التي فاق عددها الخمسة عشر، وبإرشاد منه تم نصب كمين ثان لشريكه ( ولد لحريرية)، والذي أكد تصريحاته السابقة . وقد أثبتت التحريات بأن هدف السارقين كان هو الحصول على مبالغ مالية لصرفها في حاجياتهما اليومية، حيث أن وضعهما الأسري المتفكك إضافة لتشبعهما بشراسة الطباع من خلال معاشرتهما لمجموعة من المنحرفين، جعلهما لا يتوانيان عن القيام بالسرقات الموصوفة، وتسخير احترافيتهما المكتسبة من محيطهما المنحرف ، في نيل أي شيء يريدانه. وقد خلّفت عملية إيقافهما ردود استحسان لدى الرأي العام والمجتمع المدني بقصبة تادلة.