عرفت مدينة وجدة، التي ناهز سكانها النصف مليون نسمة، في الآونة الأخيرة عدة سرقات، كان الجناة يستهدفون فيها المنازل الفارغة من سكانها أو لأصحابها العاملين بالمهجر، ولما اكتسته هذه القضايا من خطورة في الأفعال، فقد تجندت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة بعد دراسة للأماكن التي عرفت مثل هذ النوع من الإجرام، وأقيمت سلسلة من الحراسات الثابتة والمتحركة على مدار الساعة، تكللت بتفكيك مجموعة من العصابات الإجرامية والتي تتعاطى للسرقات بشتى أنواعها، كانت تزرع الرعب والهلع وسط السكان. وهكذا تمكنت المصلحة الأمنية ذاتها وخلال حوالي سنة من تفكيك ما مجموعه 13 عصابة كانت الأولى في قبضة العدالة بتاريخ 3 يناير 2009 من أجل تكوين عصابة إجرامية مكونة من أربعة عناصر، وخلال عملية الإيقاف تعرض رجل شرطة إلى طعنة سكين وجهها له زعيم العصابة والذي ضبط في حالة تلبس بالسرقة بالكسر من داخل منزل محامي بهيئة وجدة بتجزئة الخير، وقد اعترف أفراد العصابة هذه باقتراف 15 سرقة طالت مجموعة من المنازل. وقد قدم أفراد العصابة للعدالة من أجل محاولة القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية تتعاطى للسرقات الموصوفة. وخلال اليوم الموالي تم تفكيك العصابة الثانية التي تنشط في مجال السرقات الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، متكونة من 3 أفراد، وقد حجزت معهم مجموعة كبيرة من المسروقات وضمنها حواسيب وهواتف نقالة وأجهزة تلفاز وصندوق حديدي ودراجة نارية ومجموعة من الأغطية وأواني المطبخ، وقد اعترف الجناة باقتراف العملية.. وكانت العصابة الثالثة التي تم تفكيكها خلال فبراير 2009 تتكون من أربعة أفراد تم اخضاعهم للبحث حيث أفصحوا عن عدة سرقات كانت تشكل لغزا لدى المصلحة الأمنية ومن بينها السرقة بالخطف التي طالت القابض التابع لاتصالات المغرب، حيث استحوذوا من خلالها على مبلغ 36.674 درهم، إضافة إلى محاولة السطو على وكالة ويستريونيون.. وخلال شهر أبريل 2009 تم تفكيك عصابتين إجراميتين، كانتا قد تمكنتا من اقتراف مجموعة من السرقات الموصوفة من داخل المحلات التجارية والدور السكنية، وكانت العصابتان تتكونان من خمسة أفراد من ذوي السوابق العدلية المتعددة والحديثي الإفراج عنهم من سجن وجدة وكانوا ينشطون بصفة خاصة بحي السلام عوينت السراق بحكم انتمائهم له.. وتمكنت ذات المصلحة من جهة أخرى من تفكيك عصابة سادسة وذلك على إثر إشعار توصلت به من طرف الشرطة الدولية «أنتربول» من كون 3 أشخاص من أصل مغربي فروا من سجن بريج البلجيكية، مستعملين في ذلك مروحية ومسدسات نارية، وبناء عليه تجندت جميع مصالح الأمن من أجل إيقاف المعنيين وفي يوم 5 غشت 2009 تم إيقاف الأول بمنزل بمدينة بركان، والثاني نصب له كمين بواسطة الهاتف ليتم إيقافه بالحسيمة،.. وقد أقر الجميع خلال التحقيق باقترافهم مجموعة سرقات بالديار البلجيكية بمساعدة مواطنة بلجيكية كانت استأجرت مروحية ومسدسات، وقاموا بعمليات سطو على مجموعة أبناك استولوا من خلالها على مبالغ مالية كبيرة تراوحت ما بين 90.000 و80.000 أورو خلال كل عملية.. أما العصابة السابعة فقد تم تفكيكها يوم 19 أكتوبر 2009، والتي تخصص أفرادها في سرقة رؤوس الأغنام من داخل الإسطبلات وقد حجزت لدى زعيم العصابة بندقية صيد وبطارية شحن السيارات وقاطع حديدي.. كما تم فكيك عصابة إجرامية أخرى من 4 أفراد كانت آخر عملية لهم سرقة مواطنة هولندية باستعمال العنف والضرب والجرح، استولوا خلالها على حقيبتها اليدوية.. كما أحالت ذات المصلحة على العدالة 3 أفراد كونوا عصابة إجرامية تتعاطى للسرقات بالعنف باستعمال السلاح الأبيض بحي لازاري.. وخلال صيف 2009 تم تفكيك عصابة إجرامية أخرى تتعاطى للسرقات بالعنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، تتكون من 5 أفراد كانوا يسرقون الهواتف النقالة والمبالغ المالية من المارة.