وجد حوالي مائتا مسافر كانوا في طريقهم إلى المغرب أنفسهم مضطرين لقضاء عدة ليالي على رصيف ميناء سات الفرنسي، بعد أن أخبرهم المسؤولون عن سفينة «أورو-مير» عن استحالة إبحار السفينة نحو ميناء طنجة مرورا بالناضور بسبب الأحوال الجوية السيئة. ولقد عبر المسافرون عن استيائهم من تعامل مسؤولي الباخرة معهم، إذ تم تركهم في العراء، دون أن يتم تقديم أي شكل من أشكال المساعدة لهم، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة بتوفير أماكن للمبيت في انتظار انطلاق الرحلة، علما أن الكثير من المسافرين قدموا من مناطق بعيدة من أوربا. وأشارت تقارير إخبارية إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعمد فيها الشركة إلى تأجيل موعد انطلاقتها، كما أن بعض المسافرين اتهموا الشركة بتعمد تأخير موعد انطلاقتها لأسباب مادية صرفة، إذ كلما تأخرت السفينة إلا وتمكنت من ملء بقية الأماكن الشاغرة، دون الأخذ بعين الاعتبار المتاعب التي قد يشكلها ذلك على المسافرين الذين حجزوا سلفا وأتوا في الموعد المحدد للرحلة. ومن جانبها، تتذرع الشركة المعنية بقانون الملاحة، وتقول إنها لا يمكن أن تتحمل تكاليف انتظار المسافرين في رصيف الميناء ولا حتى إقامتهم، لأن السفينة عالقة بسبب أحوال الطقس، كما رفضت أن تستقبل المسافرين على ظهر السفينة، لأن ذلك سيكون متعارضا مع مقتضيات التأمين الذي تتوفر عليه الشركة.