وقف وزير الصحة الحسين الوردي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 27 و 28 نونبر الجاري، خلال زيارة مفاجئة للمركز الصحي سيدي فاتح بالمدينة العتيقة بالرباط، والمركز الصحي دار بوعزة بالنواصر بالدار البيضاء، بالإضافة إلى مستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن بنفس المنطقة، على وضعية/بنية غير صحية لظروف الاشتغال بهذه المؤسسات الصحية العمومية، حيث تبين أنها تعاني من مشاكل الرطوبة، تقادم الدهان/الطلاء، ووجود بعض الشقوق فضلا عن عدد من المشاكل التي تتطلب تدخلا مستعجلا. زيارة الوردي للمركز الصحي بالرباط، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» كانت بمعية المدير الجهوي ومديرين مركزيين مهتمين بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، حيث تولى وزير الصحة سياقة سيارة المدير الجهوي بنفسه حتى لا يتسنى للعاملين بالمركز معرفة الزيارة، وهو ما مكّن وزير الصحة من الوقوف على عدد من الاختلالات المرتبطة بالحالة المزرية للبنايات الثلاث، وكذا الظروف التي تشتغل فيها الأطر الصحية والإدارية إلى جانب ضعف التجهيزات ووسائل العمل، نفس العملية تمت بالدار البيضاء برفقة مندوبة الصحة بالنواصر، حيث زار الوردي مصلحة المستعجلات، ومصلحة الولادة وباقي المصالح الاستشفائية الأخرى التي لم تختلف وضعيتها وبنياتها عن سابقيها. هذا وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن وضعية المركزين الصحيين والمستشفى دفعت وزير الصحة إلى مطالبته بالتدخل بشكل استعجالي من أجل إصلاح هذه المرافق الصحية العمومية وتجهيزها، مع تنويهه بالأطقم الطبية وشبه الطبية والإدارية التي وجدها خلال زيارته تباشر مهامها في ظل تلك الأوضاع التي لا تسمح بتقديم خدمة صحية مناسبة للمواطنات والمواطنين. وكان وزير الصحة قد أقرّ في جواب له خلال جلسة يوم الاثنين 26 نونبر الجاري بمجلس النواب أن المستشفيات بالمغرب تعاني من نقص في مستوى العرض الاستشفائي، وضعف في جودة الخدمات الصحية وسلامة المريض، بالإضافة إلى تدني ظروف الاستقبال وجودة التكفل بالمرضى، فضلا عن ضعف الحكامة الجيدة، وقلة الموارد المالية للمستشفيات. وهو الأمر الذي حسب تصريح الوردي، تطلّب وضع برنامج خاص يهدف إلى توسيع وتأهيل العرض الاستشفائي من خلال « إعادة بناء وتأهيل 20 مستشفى وذلك في إطار مشروع الشراكة «مغرب صحة III «و6 ،مستشفيات في إطار مشروع الكوركاس، إنشاء 80 وحدة استعجالية لطب القرب منها 30 مبرمجة خلال هذه السنة، تهم الأقاليم غير المتوفرة على مستشفيات، وتفعيل 15 مصلحة متنقلة للمستعجلات والإنعاش (SMUR) التابعة لمصالح المساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU)، إتمام بناء 11 مركزاً للترويض الطبي و3 مراكز خاصة بطب الشيخوخة و6 مراكز لتصفية الكلي»، بالإضافة إلى تدابير أخرى تهدف إلى تعزيز عرض الخدمات الاستشفائية.