فوجئ العاملون في المركز الصحي سيدي فاتح بالمدينة العتيقة بالرباط والمركز الصحي دار بوعزة بالنواصر ومستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالبيضاء، بزيارات قام بها وزير الصحة الحسين الوردي يومي الثلاثاء27 والأربعاء 28 نونبر 2012. وعاين الوردي خلال زيارته صباح يوم الثلاثاء للمركز الصحي سيدي فاتح بالمدينة العتيقة بالرباط، الحالة المزرية للبناية الكائن فيها المركز، وكذا الظروف التي تشتغل فيها الأطر الصحية والإدارية إلى جانب ضعف التجهيزات ووسائل العمل، وحسب مصدر مطلع أعطى الوردي أوامره من أجل إطلاق أشغال ترميم وإصلاح البناية، وكذا توفير التجهيزات الأساسية ابتداء من نهاية هذا الأسبوع، حتى تتمكن الأطر الصحية من أداء واجبها في ظروف ملائمة لضمان خدمة صحية مناسبة للمواطنين والمواطنات. وفي حديث مع العاملين بالمركز، وحسب نفس المصدر، أكد الوردي اعتزازه بحضور جميع الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية خاصة وأنهم يحرصون على أداء واجبهم المهني رغم كل الإكراهات ورغم عدم توفر الظروف المناسبة لأداء رسالتهم الإنسانية النبيلة. وقادت الزيارة الثانية الوردي أول أمس الأربعاء إلى المركز الصحي دار بوعزة بالنواصر بجهة الدارالبيضاء، كما قام رفقة مندوبة وزارة الصحة بالنواصر بزيارة مفاجئة لمستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وقد شملت زيارته كل من مصلحة المستعجلات ومصلحة الولادة وباقي المصالح الاستشفائية الأخرى، حيث اطلع االوزير عن الأوضاع المزرية بهذا المستشفى وبمختلف مصالحه، وأعطى الوزير تعليماته للقيام بالإصلاحات اللازمة وتوفير التجهيزات الأساسية حتى تتمكن الأطر الطبية وشبه الطبية والأطر الإدارية من أداء واجبها على الوجه الأكمل وفي الظروف الملائمة . وكان وزير الصحة الحسين الوردي قد قدم تقريرا صادما عن وضعية المستشفيات بالمغرب وما تعيشه من تردي وتدني للخدمات الصحية وضعف جودتها فضلا عن نقص في العرض الاستشفائي وتدني ظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى وضمان سلامتهم، وكشف التقرير عن وجود مركز صحي لكل 42 ألف مواطن، هذا ووصل عدد المستشفيات بالمغرب مع نهاية سنة 2011 إلى 141 مستشفى من ضمنها 39 مستشفى متخصص و102 مستشفى عام، بطاقة استيعابية تصل 27 ألف و326 سرير، بمعدل سرير واحد لكل 912 نسمة .