قال المستشار الملكي أندريه أزولاي٬ الرئيس المؤسس لجمعية «الصويرة موغادور»٬ إن مهرجان كناوة وموسيقى العالم ٬ الذي يحتفل هذه السنة بدورته الخامسة عشرة٬ يعتبر إحدى المعالم المشرقة الدالة على الانفتاح والحداثة بالمغرب التي ينبغي أن يعتز بها بقوة في وقت يشهد فيه العالم انكماشا على مستوى الهوية والثقافة.وأوضح أزولاي على هامش انطلاق الدورة ال15 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم ٬ أنه « من المهم أن يرسل المغرب هذه الإشارات وهذه الرسائل المفعمة بالحداثة إلى باقي دول العالم٬ مشيرا إلى أن قيام المغرب بذلك في يونيو 2012 يكتسي أهمية أكثر من السنوات السابقة».وأشار إلى أنه «بالنظر إلى تاريخنا كشعب مغربي٬ وإلى دستورنا٬ نعي جيدا القدرة التي اكتسبها المغرب على الجمع بين كل هذه الروحانيات والحضارات التي ساهمت في تشكيل مجتمعنا وتاريخنا» مبرزا أن المغاربة تمكنوا من تحقيق الاجماع والائتلاف حول المواضيع التي تعود الآخرون على النفور منها أو إقصائها أو الانزواء في مربع الخوف « لنجد في هذه القدرة التي منحنا اياها المغرب، الشجاعة على سرد تاريخنا المشترك». في الصويرة٬ يقول أزولاي٬ تشكل الموسيقى « تلك الباب المفتوحة على مصراعيها أمام كل القيم التي نعتز بها» معربا عن سعادته للنجاح الذي حققه المهرجان على امتداد 15 سنة من خلال استقطابه للملايين من المغاربة والأجانب الذين يفدون على الصويرة لتقاسم لحظات مفعمة بالمشاعر والتبادل والتفاعل.