لم تتوقف منتجعات ملوية بضواحي القباب، إقليمخنيفرة، عن الاهتمام بتطورات وأطوار ملف شاب، يبلغ من العمر 21 سنة، تم اعتراض سبيله بدافع «انتقام انتخابوي» من طرف شخصين نافذين على مستوى المنطقة، حيث عمدا إلى التنكيل به بطريقة بشعة من خلال تعذيبه بوحشية، وتهديده بالتصفية الجسدية إن هو أقدم على إشعار أهله أو السلطات الأمنية بما فعلا به. وتفيد المعطيات الأولية التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر عائلية، بأن المعتديين قاما بفعلتهما لكون والد الضحية (محمد أعمو) امتنع عن حضور «تجمع» سكاني بادعاء مناقشة مشاكل المنطقة بخلفية انتخابوية سابقة لأوانها، في إطار التحضير للاستحقاقات الجماعية المقبلة، ولم يمر «موقف» والد الضحية من هذا «التجمع» المشبوه دون اعتباره من طرف الداعي إليه تشويشا وتحديا. وصلة بالموضوع، لم يتوقع أحد من الساكنة، حسب مصادرنا، أن يقوم اثنان من أبناء الرجل بالتخطيط للانتقام من المواطن «الغائب» عن المشاركة في «التجمع» المعلوم، إلا أنهما اهتديا لتصفية الحساب عبر ابنه الذي اعترضا سبيله ليلا، وهو في طريقه المؤدية إلى منزله ب»بويْدْجيو» بملوية القباب، واقتاداه بالقوة والعنف باتجاه مكان منعزل عن الأنظار حيث أشبعاه ضربا وتنكيلا بطريقة وحشية تسببت له في جروح عميقة بنقاط مختلفة من جسمه، قبل أن يهدداه بالقتل والرمي بجثته في البئر إن هو باح بما فعلا به أو تقدم بشكوى ضدهما. ومن شدة خوفه من الانتقام، حسب مصادر من معارفه، أخفى الضحية الأمر عن أفراد أسرته، مدعيا أمام الجميع أن الحالة الرهيبة التي كان عليها سببها وقوعه من سيارته في حادثة سير بسيطة، إلا أن والديه لم يتقبلا هذا التبرير بالنظر للحالة النفسية الحرجة التي كان عليها ابنهما الضحية، فألحا عليه ضرورة الكشف عن الملابسات الحقيقية للأمر، ما حمله مجبرا على الاعتراف بما تعرض إليه وتحديد هوية المعتديين. وأمام ذلك سارع الضحية إلى وضع شكاية في الموضوع أمام أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة ( سجلت تحت عدد 123/ 12/ 3101)، وهي مرفقة بشهادة طبية تثبت عجزه في 25 يوما قابلة للتمديد، وبينما حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على صور الضحية وآثار التعذيب بارزة على كامل جسده، يأمل المراقبون أن تتحرك التحقيقات والتحريات في ملابسات الحادث والتأكد أكثر من خفايا الواقعة في أفق القيام بما تنادي به دولة الحق والقانون.