ينتظر أن يقوم خلال الأيام المقبلة فريق طبي بمستشفى ابن طفيل بمراكش بإعادة تشريح جثة المدعو قيد حياته (ع. ع)، والذي كان قد وافته المنية في 14/5/2008 متأثرا بجروح وندوب أصيب بها إثر تعرضه لاعتداء من طرف متهمين (أخوين) كانا قد اعترضا سبيله وأشبعاه ضربا على مستوى الرأس والأرجل واليد وإصابته بندوب في أنحاء مختلفة من الجسم. وجاء اعتداء المتهمين على الضحية بعد محاولتهما إرغامه على التراجع عن شهادة في المحكمة يثبت من خلالها اعتداءهما على عمهما. فقاما بالترصد له وتمكنا من الانفراد به والاعتداء عليه وتركه مدرجا في دمائه، ليتم إخبار شيخ قيادة اسبيمو بمنطقة الصويرة من طرف بعض المواطنين حيث قام بدوره بإخبار رجال الدرك بالواقعة، الذين أنجزوا محضرا في الموضوع ثم قاموا بنقل الضحية إلى مستشفى بالصويرة يوم 13/4/2008. ورغم أن المعتدين يعلمون بأن اعتداءهم على الضحية يهدد حياته فقد لجأوا الى تهديد زوجته من أجل إرغامها على عدم متابعتهما لكونهما متابعان في قضية أخرى ، من بينها قضية اعتدائهما على عمهما وعلى حارس غابة «بوغابة» بل وقد تمادى عتو المعتديين إلى درجة إقدامهما على التأثير على الشهود وجعلهم يشهدون لصالحهم. وقد أمر الوكيل العام لمحكمة الاستيناف بآسفي بوضع المتهمين تحت الحراسة النظرية ، وإعادة إجراء بحث دقيق في القضية خصوصا بعد وفاة الضحية وظهور تناقضات في أقوال الشهود وتباين في نتائج التشريح التي أفادت أن وفاة الضحية كانت عادية. وهو ما جعل هيئة القضاء تطرح أكثر من سؤال، سيما وأن الشهادة الطبية التي منحت للمعتدى عليه في الوهلة الأولى تبين أنه تعرض لاعتداء جعل حياته على المحك.