اقتحم منحرفان، في الساعة العاشرة والنصف من ليلة الجمعة الماضية، منزلا تشغل فيه المدعوة أسماء، غرفة مستقلة، على وجه الكراء، بسيدي بنور، وكانا في حالة سكر طافح، واحد منهما كان يحمل سكينا، والآخر قنينة خمر.وقبل الاقتحام، طرقا باب المنزل، الذي فتحته في وجههما أسماء، بعد أن طمأناها، إثر ادعائهما أنهما صديقان لصاحب الدار المدعو حسن. وبمجرد أن أصبحا في عقر الدار، هرعت أسماء (22 سنة)، التي تشتغل مطربة شعبية (شيخة)، إلى المنزل المحاذي، حيث يقطن صاحب المنزل، لإشعاره بالهجوم الذي استهدفها، من قبل شخصين، تعرفت على واحد منهما، ويتعلق الأمر بالمدعو لشهب، الملقب ب "لعوينة" و"ولد لكريريب"، في حين لم تتعرف على مرافقه. وعجز صاحب المنزل عن التدخل، خوفا من بطش المنحرفين اللذين كان بحوزتهما بأسلحة بيضاء، واللذين كانا في حالة غير طبيعية. ومن داخل الغرفة، وتحت الإكراه والقوة، قام المنحرفان باختطاف المسماة كريمة (20 سنة)، التي كانت تلك الليلة في ضيافة "الفنانة" أسماء، رغم صراخها واستنجادها وتوسلاتها، اقتاداها إلى وجهة مجهولة. وصباح اليوم الموالي (السبت)، التحقت المسماة كريمة، في حالة صحية حرجة، بمصلحة الشرطة القضائية لدى مفوضية سيدي بنور، حيث سجلت شكايتها، في شأن اختطافها واحتجازها واغتصابها بالتناوب تحت طائلة تهديدها بالسلاح الأبيض، من قبل منحرفين، كانا في حالة سكر طافح. وتفيد وقائع النازلة، أنهما اقتاداها إلى خلاء معزول ومظلم، مجاور لضيعة فلاحية، تدعى "عزيب بن الساط"، على بعد أمتار من منطقة النفوذ الترابي، الخاضعة للدرك الملكي، حيث مارسا عليها الجنس، بالتناوب رغم توسلاتها. وبعد أن أشبعا مؤقتا غريزتهما الجنسية، احتسيا الخمر، في جلسة حميمية، استغرقت أزيد من ساعتين، ثم اقتاداها بالقوة إلى رحبة الحبوب، بالسوق القروي الأسبوعي "ثلاث سيدي بنور". وبفضاء السوق المغطى والمظلم، أرغما الضحية، على انتزاع ملابسها ومارسا عليها الجنس بالتناوب مجددا. وفي مسرح الاعتداء، تقدم منها شخص تجهله، تبين لاحقا أنه حارس ليلي، سألها فيما إذا كانت زوجة "الحاج"، ولما كان جوابها بالنفي، تابع سيره، دون أن يشارك الجانيين في فعلتهما، ودون التدخل لإسعاف الضحية التي كانت في خطر، ودون أن يعمل على تبليغ الشرطة بالنازلة الإجرامية. وفي الرابعة من صبيحة السبت الماضي، غادر أحد المنحرفين عين المكان، فيما بقي الآخر بمعية الضحية المحتجزة، على سبيل المؤانسة، إلى حدود السادسة صباحا، حيث أذن لها بالانصراف، متوعدا إياها بأقصى العقاب، في حال ما إذا أبلغت الشرطة. وأدلت الضحية أسماء للضابطة القضائية، بأوصاف الجانيين، اللذين تعرفت عليهما من خلال الصور التي عرضها المحققون على أنظارها، ويتعلق الأمر ب "لعوينة"، و"ولد لكريريب"، وشريكه المدعو عبد اللطيف الملقب ب "حسكية"، الذي سبق للمصالح الأمنية أن أحالتهما عدة مرات على العدالة، الأول لتورطه في 27 مسطرة قضائية، والثاني لتورطه في 9 نازلات إجرامية، وكانا قضيا عدة عقوبات سالبة للحرية. وإثر ذلك، باشر القسم القضائي بمصلحة الشرطة القضائية بمفوضية سيدي بنور، التحريات الميدانية، التي شملت النقط السوداء، لتسفر في أقل من 3 ساعات، عن توقيف الجانيين، اللذين كانا يوجدان بسوق بيع الأشياء المستعملة، وجرى اقتيادهما إلى المصلحة الأمنية، إذ تعرفت عليهما الضحية تلقائيا وبدون تردد. وانتقلت الضابطة القضائية، إلى مسرح الجريمة، الذي كانت معالمه شاهدة على وقوع نازلة الاختطاف والاغتصاب والاحتجاز. وإثر مواجهتهما بالوقائع والحقائق، لم يجد الجانيين اللذان كان أحدهما على علاقة غير شرعية سابقة مع الفنانة الشعبية أسماء، بدا من الاعتراف، بما ارتكباه من أفعال جنائية، من ضمنها الخيانة الزوجية لأن المتهمين متزوجان. وعززت الضحية شكايتها بشهادة طبية، حددت مدة العجز في 24 يوما قابلة للتمديد، بعد أن عاين الطبيب المداوم بمصلحة المستعجلات، آثار التعنيف البادية عليها. وفي لحظة غضب وندم على ما ارتكبه، اعتدى عبد اللطيف على نفسه داخل الزنزانة التي كان يقضي داخلها مدة الحراسة النظرية، إذ وجه ضربة برأسه إلى صنبور مرحاض الزنزانة، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لتلقي العلاجات الضرورية. رغم صراخها واستنجادها وتوسلاتها اختطف المنحرفان من داخل الغرفة وتحت الإكراه المسماة كريمة التي كانت تلك الليلة في ضيافة صديقتها واقتاداها إلى وجهة مجهولة وبعد أن أشبعا مؤقتا غريزتهما الجنسية احتسيا الخمر ثم اقتاداها بالقوة إلى رحبة الحبوب بالسوق القروي الأسبوعي ثلاث سيدي بنور ليمارسا عليها الجنس بالتناوب مجددا