تقدمت الضحية (أسماء.ل) إلى مفوضية الشرطة بسيدي بنور وصرحت بأنها تعرضت لانتهاك حرمة مسكنها من طرف شخصين أحدهما يسمى (م.ل) ويلقب ب«ولد لعوينة» والآخر تجهل هويته، وأضافت أنهما عمدا إلى اختطاف فتاة كانت في ضيافتها، وحكت المشتكية أنه في حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة الاختطاف وبينما هي نائمة رفقة ضيفتها «ك.ن» بمنزلها، سمعت طرقا بالباب الرئيسي للمنزل فخرجت لتستبين الأمر لتفاجأ بالمسمى «م.ل» رفقة شخص آخر يقتحمان المنزل ويلجا إلى غرفتها، الشيء الذي جعلها تهرع إلى الخارج قصد إبلاغ مالك المنزل (م.ب) الذي لم يتدخل لكون المعنيين كانا مسلحين، وأضافت أنهما أخرجا ضيفتها (ك.ن) من الغرفة تحت الإكراه رغم توسلاتها وصراخها وتوجها بها إلى وجهة مجهولة، وأضافت أنها تعرف المدعو «ولد لعوينة» نظرا لشهرته وسط المدينة كمغتصب ومختطف للكثير من الفتيات. وفي صبيحة اليوم الموالي تقدمت الضحية (ك.ن) إلى مفوضية الشرطة وسجلت شكاية في موضوع اختطافها واغتصابها تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ضد المسمى «محمد الأشهب» ورفيقه، وحكت الضحية تفاصيل مروعة عن الاعتداء حيث أكدت أنه بمجرد أن فتح الباب من طرف صاحبة المنزل داهمها المشتكى بهما وكان الأول يحمل بيده قنينة خمر فيما مرافقه يحمل بيده سكينا لتتمكن صاحبة المنزل من الفرار، فيما عمد المعتديان إلى إخراجها من البيت بالقوة وتوجها بها إلى منطقة خلاء حيث مارسا عليها الجنس تحت الاكراه بالتناوب، وبعد شربهما لكمية من الخمر توجها بها مرة أخرى إلى السوق الأسبوعي وبمكان بيع الحبوب أرغماها من جديد على ممارسة الجنس بطريقة شاذة حيث عرضاها لجروح بفعل ممارساتهما. واسترسالا في البحث، فقد أجريت عدة تحريات تم من خلالها التوصل بمعلومات تفيد بمكان وجود المعتديين وهو سوق لبيع الأشياء المستعملة وتأتى إيقافهما وعرضهما على الضحية (ك.ن) التي تعرفت عليهما دون أدنى تردد وتم وضعهما تحت الحراسة النظرية. وبعد اعترافهما بالمنسوب إليهما وحضور زوجتيهما اللتين عبرتا عن عدم رغبتهما في متابعتهما، قام رجال الأمن بإجراء لأجل التثبت من واقعة اغتصاب الضحية، حيث تم عرضها على الطبيب المداوم بقسم المستعجلات التابع للمستشفى المحلي الذي أجرى عليها معاينة تأكد من خلالها أنها تحمل آثار العنف على مستوى دبرها وأمدها بشهادة طبية.