اعتقلت مصالح الأمن في الجديدة، الجمعة الماضي، مشتبها به، كان يجري البحث عنه، منذ أواخر شتنبر الماضي، من أجل إحداث الفوضى في الشارع العام، وإلحاق خسائر مادية جسيمة بممتلكات الغير.وعلمت "المغربية" أن الدورية الراكبة شنت، الجمعة الماضي، حملات تطهيرية وتمشيطية، استهدفت النقط السوداء، والتجمعات السكنية المعزولة والمترامية الأطراف، عندما تلقت معلومة تفيد بوجود المدعو "يوسف"، من مواليد 1986، متزوج وأب لطفلين، دون مهنة، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف جراء إقدامه في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين الثلاثاء الموافق ل 28 و29 شتنبر الماضي، على الاعتداء على مجموعة من السيارات الخفيفة، كانت مستوقفة على طول شارع بوحفيظ، بحي درب غلف بالجديدة، حيث هشم المشتبه به، الذي لم يكن في حالته الطبيعية، الواقيات الزجاجية الأمامية والخلفية ل 18 سيارة خفيفة، من بينها 15 "طاكسي" صغير، (بوجوده) في منزله. وانتقلت عناصر الدورية الراكبة إلى بيت المتابع، الذي كان محاصرا من جميع المنافذ، وإثر تضييق الخناق عليه، حاول المشتبه به، من ذوي السوابق العدلية، الهرب عبر السطوح، قبل محاولته الانتحار، برمي نفسه من الطابق الثاني. وبعد مفاوضات مثمرة، استسلم وسلم نفسه. وجرى اقتياده إلى مقر المصلحة الشرطية، حيث جرى تسليمه إلى الدائرة الأمنية الثانية، التي كانت عناصرها تؤمن ليلة الجمعة–السبت الماضية، مهام المداومة، والتي سلمته بدورها، بمعية المسطرة الجزئية التي أنجزتها في النازلة، إلى فرقة الأخلاق العامة والأبحاث، لاستكمال الإجراءات المسطرية. وتجدر الإشارة إلى أن الهيئات النقابية والجمعوية الممثلة لقطاع "الطاكسيات" الصغيرة بالجديدة، كانت أصدرت بلاغا استنكاريا، إثر استشراء ظاهرة الاعتداءات الإجرامية الشنيعة، التي استهدفت مهنيي القطاع، الذين خاضوا سابقا وقفة احتجاجية أمام استئنافية الجديدة. ودق البلاغ الاستنكاري ناقوس الخطر، وناشد المصالح الأمنية بتكثيف الدوريات، مع التركيز على النقط السوداء (حي القلعة، ودرب غلف، وشارع الحسن الثاني ...). كما دعا السلطات القضائية إلى الضرب بيد من حديد، على أيدي المعتدين، وعدم التساهل معهم، أو تمتيعهم بالسراح المؤقت، لأن ذلك من شأنه أن يجر المجرمين، وبشكل أخطر، إلى حالة العود، حسب البلاغ. في موضوع ذي صلة، أوقفت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة مجموعة من المنحرفين، والمبحوث عنهم، إذ اعتقلت أخيرا دورية راكبة كانت تؤمن ليلا مهام الديمومة، (اعتقلت) مشتبها بهما، كان البحث يجري عنهما، لتورطهما في اقتحام "فيلا" صحافية ألمانية، كائنة بمنتجع سيدي بوزيد، وتعنيف قاطنيها، والسطو من داخلها، على أشياء ثمينة. ولحظة توقيفهما ليلا، بمحاذاة سينما الملكي بدرب غلف بالجديدة، كانا في حالة سكر طافح، وتحت تأثير المخدرات، ليجري تقديمهما بعد إنجاز مسطرة جزئية، على فرق مكافحة المخدرات، التي باشرت معهما البحث حول نازلة استهلاك المخدرات. وأحالت الشرطة القضائية المتابعين على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى، من أجل "السكر العلني البين، واستهلاك المخدرات". وبعد متابعتهما من أجل الأفعال المنسوبة إليهما، أحالهما وكيل الملك على القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، لتعميق البحث معهما، في إطار مسطرة قضائية مستقلة، علاقة بالأفعال الإجرامية المرتبطة بنازلة اقتحام "فيلا" الصحافية الألمانية، وتكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، بيد مسلحة. وأسفر التفتيش الذي هم منزلي المشتبه بهما، الكائنين بحي السعادة الثالثة، وبدوار البحارة بضواحي سيدي بوزيد، عن العثور على المسروقات، التي كان من بينها حاسوب الصحافية المحمول، الذي يتضمن أرشيفا غنيا عن تاريخ المغرب، الذي انصبت على تدوينه، ونشره في الصحافة الأوروبية، بترخيص من وزارة الشؤون الخارجية المغربية. وفور استكمال التحريات، أحالهما المركز القضائي للدرك الملكي، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة. وحسب وقائع النازلة، فإن المنحرفين كانا عمدا ليلا إلى طرق باب "فيلا" بسيدي بوزيد، الذي فتحته في وجههما الخادمة، ظنا منها أن الأمر يتعلق بالحارس الليلي. وأشهرا سكينا من الحجم الكبير، في وجه قاطني "الفيلا"، وهم مغربي وزوجته من جنسية ألمانية، وزوجان مغربيان كانا في ضيافتهما. وقاما، إثر احتجاز الضحايا، بالاستيلاء على مبلغ مالي قدره 2000 أورو، وجهاز تلفاز من نوع "إل سي دي"، وكذا، على حاسوب محمول، يحتوي على أرشيف المواطنة الألمانية، التي تشتغل صحافية بألمانيا، حيث تقيم مع زوجها.