تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان من فك لغز عملية سطو طالت شركتين مجاورتين تمت معاينة آثارها يوم الاثنين 5 شتنبر، والكائنتين بزنقة سوطيرن بحي لاجيروند بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، بالرقمين 14 و16، الأولى مختصة في مواد التلفيف، والثانية في اللوحات الإشهارية، حيث تمكن الجناة، خلال ارتكابهم لسرقتهم الموصوفة ، من كسر النوافذ المؤدية إلى مدخل الشركتين، وعملوا على سرقة 7 حواسيب محمولة من نوع HP مع آلات الطبع الخاصة بها، إضافة إلى حاسوب ثامن من نوع «ماكينطوش»، وكذا تلفزة من صنف LCD نوع «فيليبس»، ولاذ الجميع بالفرار. العناصر الأمنية، بمختلف المصالح التابعة للأمن الإقليمي بالفداء مرس السلطان، عملت على تجميع المعطيات والقيام بأبحاث ميدانية، بعد إنجاز المعاينة بحضور عناصر مسرح الجريمة، وبالاستعانة بكاميرات للمراقبة تم الاهتداء إلى تحديد هوية الجناة الذين لم يكونوا سوى مجموعة من الشباب القاطنين بحي لاجيروند، حيث تم اعتقال عدد منهم مساء الجمعة الأخير 14 أكتوبر الجاري، وذلك بعد عملية حراسة مركزة وشاملة، ومن بينهم «محمد . ع «من مواليد سنة 1993، «محمد . ل « الملقب ب «ألياس صميقلي «من مواليد سنة 1988 و«زكرياء . م»، في حين لايزال البحث جاريا عن شريك رابع « ع . ا « الملقب ب «شليحة» الذي يوجد في حالة فرار. المصالح الأمنية تمكنت كذلك من إيقاف مجموعة من الأشخاص الذين كانوا برفقة العنصر الثالث «ز . م» من أجل عدم التبليغ عن جريمة السرقة لعلمهم بوقائعها، إضافة إلى الحارس النهاري والليلي للحي ل «ضلوعهما» في الواقعة، في حين مازال البحث جاريا كذلك عن شخصين اثنين قاما باقتناء بعض المسروقات المتحصلة من عملية السطو على الشركتين. يذكر أن حي لاجيروند أصبح منذ مدة مسرحا للاعتداءات المتكررة على المارة ومسرحا لبعض السرقات التي تستهدف أشخاصا من المغاربة والأجانب على حد سواء، في حين ظل عدد من الآباء والأمهات ينتقدون وبشدة غياب اهتمام بالمنطقة من طرف مصالح مقاطعة مرس السلطان، وعدد من القطاعات المتدخلة بالنظر إلى غياب فضاءات حيوية كدور الشباب أو المرافق الرياضية، إذ أن الملعب الذي كان قبلة لشباب المنطقة أصبح تحت رحمة التعمير، مما جعل يافعي وشبان الحي يلجأون إلى الشارع العام أو إلى بعض الأماكن غير المراقبة لقضاء الوقت الثالث، وسقط عدد منهم ضحية للإدمان وتعاطي المخدرات بكافة أصنافها، الأمر الذي يستوجب التعاطي مع الموضوع انطلاقا من مقاربات متعددة أمنية، تربوية ورياضية...