أتى حريق مهول، مساء أول أمس الاثنين، على مخزن للأغطية (مازافيل)، تعود ملكيته لعمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد ويقع المخزن في حي لاجيروند السكني، في مقاطعة الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، متسببا في خسائر مادية فادحة، وإصابة 4 أشخاص باختناق وصف بالطفيف. ونتجت عن الحريق سحابة دخان كثيفة غطت المنطقة، بسبب طبيعة المواد المحترقة (البلاستيك، والكرطون، والبونج، ومواد أخرى)، ما دفع عناصر الوقاية المدنية، التي هرعت إلى مكان الحريق فور تلقيها الإخطار، إلى إخلاء المنازل المجاورة للمخزن من السكان، وكذا إخلاء الشارع المحاذي له من المواطنين، تلافيا لحدوث اختناقات، بسبب كثافة الدخان. وجندت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدارالبيضاء أزيد من 80 عنصر إطفاء، و7 شاحنات صهريجية، وسلما أتوماتيكيا، و3 سيارات إسعاف، وطبيبين تابعين للوقاية المدنية، إلى جانب الوحدة الجهوية المتنقلة للوقاية المدنية. وتمكنت عناصر الإطفاء، التي بذلت مجهودات جبارة، رغم الصعوبات، من محاصرة الحريق، الذي اندلع حوالي الخامسة مساء، وإخماده في ظرف حوالي 5 ساعات. كما عالج طبيبا الوقاية المدنية 4 أشخاص من المارة في عين المكان، بعد إصابتهم باختناق خفيف، بسبب استنشاقهم الدخان، ونقلوا بعد ذلك إلى قسم المستعجلات للتأكد من سلامتهم. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن الحريق المهول، وطبيعة المواد المحترقة، تسببا في تصدعات بالبناية حيث المخزن، كما يمكن أن تترتب عن ذلك تصدعات أخرى بالمنازل المجاورة، مشيرة إلى أن لجنة تقنية مختصة ستجري خبرة على تلك المنازل من أجل التأكد من سلامتها، وتحديد طبيعة الأضرار، التي لحقتها. وفتحت عناصر الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابسات اشتعال الحريق. يذكر أن حريقا أتى، السبت الماضي، على 56 محلا تجاريا صفيحيا في سوق المسيرة، الواقع بتراب عمالة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، وتسبب في أضرار مادية وصفت بالجسيمة، بتدمير سلع مكونة غالبيتها من الخشب، بينما لم تسجل أي إصابات في الأشخاص.