دمر حريق مهول عددا من البراريك الصفيحية، تضم 27 محلا تجاريا و7 منازل، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، بكريان بوعزة، القريب من كريان سنطرال بمنطقة الحي المحمدي بالدارالبيضاء. رجال الوقاية المدنية وبعض سكان الحي الصفيحي يخمدون النيران المشتعلة في المحلات (أيس برس) واستنفرت مصالح الوقاية المدنية بالدارالبيضاء عناصرها، مدعومة بوحدات من القوات المساعدة ورجال الأمن الوطني، وسيارات الإسعاف، للسيطرة على الحريق، الذي انتقل بسرعة من المحلات التجارية إلى المنازل السكنية. وذكرت مصادر من الوقاية المدنية أن أزيد من 60 عنصرا من رجال الوقاية المدنية، من مختلف الرتب، مدعمين بثماني شاحنات، وثلاث سيارات إسعاف، انتقلوا، فور توصلهم بخبر الحريق، إلى مسرح الحادث، في حدود الخامسة و45 دقيقة صباحا، إضافة إلى تعزيزات من وحدات التدخل من جميع جهات الدارالبيضاء. واستغرق إطفاء النيران أزيد من 3 ساعات، إذ استمر إلى االتاسعة صباحا، وخلف موجة من الهلع والخوف وسط سكان المنطقة، وأصحاب المحلات المحترقة. والتهمت النيران البراريك الصفيحية، وهي عبارة عن محلات تجارية، تباع فيها الملابس القديمة، والأواني البلاستيكية، كما احترق حوالي 7 منازل، توجد خلف هذه المحلات مباشرة. وقال بعض سكان الحي الصفيحي، ل"المغربية"، إن الحريق اشتعل في الخامسة صباحا، دون أن يعرفوا مصدره، إذ هرول الجميع لإخماده بوسائل شخصية، وساعدوا رجال الوقاية المدنية في إطفاء النيران، التي امتدت إلى المنازل، للحيلولة دون انتشارها إلى باقي المحلات والمنازل.. وقدرت الخسائر المادية بعشرات الملايين، وعاينت "المغربية" مجموعة من الأثواب المحروقة والأدوات المنزلية، والألواح الخشبية، وأخرى قصديرية، أحرقت بالكامل، في حين، أخرج سكان المنازل المجاورة للحريق أمتعتهم وأثاثهم، خوفا من أن تصل إليها النيران، واحترقت المحلات التجارية بالكامل. وأفاد مصدر من الوقاية المدنية أن النيران كانت تشتعل بسرعة، وتنتقل إلى المنازل، بسبب المواد التي تباع في تلك المحلات، وتعتبر سريعة الاشتعال، ما خلف خسائر مادية، دون خسائر بشرية. وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الأسباب الحقيقية لاشتعال النيران.