ألقت فرقة الشرطة القضائية بالحي المحمدي عين السبع يوم الأربعاء المنصرم، القبض على أهم عنصر من عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة، ويتعلق الأمر بالمدعو(ب.ك) وهو تاجر من مواليد1961 بالدار البيضاء، حيث كان هذا الشخص يقوم بشراء المتحصل من عمليات السرقة. وكانت عناصر الفرقة الجنائية، لنفس الدائرة الأمنية قد تمكنت قبل شهرين، من فك لغز هذه العصابة بإلقاء القبض على أحد المتهمين ويتعلق الأمر بالمدعو (أ.ر) المزداد سنة1952 و المدعو(س.ب) المزداد 1974 ، واللذان تم تقديمها إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء من اجل تكوين عصابة إجرامية و تعدد السرقات الموصوفة، ومحاولة السرقة الموصوفة وإخفاء المتحصل من الجنايات. وعلى ضوء السيل الهائل للشكايات بالسرقات التي كانت الدوائر الأمنية بالدار البيضاء، تتلقاها في الآونة الأخيرة، والتي خصت مجموعة من المحلات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية والمقاهي وأروقة المتاجر والمخادع الهاتفية وغيرها، عملت هذه الفرقة الجنائية بحبك خطة متقنة للإيقاع بالجناة ونهج إستراتيجية أمنية محكمة لوضع حد لهذه العصابة المنظمة، والتي قال عنها عميد الشرطة مصطفى صبري أنها كانت تنفذ عملها في ساعات متأخرة من الليل أو خلال الساعات الأولى من الفجر وبطريقة متقنة لا تدع معها مجالا لترك أثر أو شهود عيان أو أي أدلة أخرى تمكنها من الكشف عن هوية عناصرها. واستعملت العصابة، لتنفيذ عمليات سطوها، سيارة مستأجرة لتسهيل عملية التنقل والفرار والتي كان يقودها المدعو(أ.ر)، وخوفا من اكتشاف أمرهم كان هذا الشخص يقوم بتغيير السيارة بعد كل عملية سطو ناجحة، وكانت السلع المختلسة تفوت بيعا للعنصر الاساسي في العصابة وهو المدعو(ب.ك) حيث تتم مهاتفته عند الانتهاء من عمليات السرقة في الصباح الباكر، فيلتحق بأفراد العصابة بحي الإنارة على مقربة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق حيث تسلم إليه المسروقات بيعا وينال كل أفراد المجموعة نصيبه منها، وقد تم حجز كميات وافرة من المواد الغذائية وآلات لعصر الفواكه وشاشات للتلفاز من نوع «بلازما» وألبسة مختلفة وأشياء أخرى من المسروقات بمحل في ملكية هذا الشخص الذي توحي لحيته البيضاء وأثار السجود على جبينه لمن رآه بالوقار والاحترام.