أحالت فرقة الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، بالدارالبيضاء، أخيرا، 8 أشخاص مشتبه في تكوينهم عصابة إجرامية محكمة التنظيم، على الوكيل العام بمحكمة الجنايات بالبيضاء، بتهمة تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة، وحمل السلاح دون مبرر قانوني، وإخفاء المتحصل من جنايات، والتشرد. شيكات وبطاقات ميدتيل ضمن المحجوزات (خاص) ويتعلق الأمر بكل من (ع.ز)، الملقب ب"ولد البرجة"، من مواليد سنة 1972 بالدارالبيضاء، و(أ.أ)، المدعو "الشلح"، مزداد سنة 1977 بأكادير، و(م.ر)، المدعو المزابي، من مواليد 1981 بسيدي حجاج بإقليم سطات، و(ع.ه)، المدعو "خارج العينين"، مزداد سنة 1977 بالبيضاء، و(ع.ب)، الملقب ب "البهجة"، مزداد سنة 1977، بمراكش، و(ت.ش)، الملقب ب"الخريبكي"، وكذا (س.م)، من مواليد 1985 بالرباط، و(م.أ)، الملقب ب "زريقة"، من مواليد 1984 بالبيضاء. وجاء القبض على أفراد العصابة بناء على تقاطر شكايات عدة على المصلحة الأمنية المذكورة، تتمحور وقائعها حول نشاط عصابة إجرامية محكمة التنظيم، تعمد إلى السطو على الشركات، والوحدات الصناعية، والغرف الباطنية لشركة اتصالات المغرب، وأخرى تخص مصلحة ليديك للتزود بالماء والكهرباء، والسكك الحديدية. وأكدت مصادر "المغربية" أن التحريات والمعاينات من طرف الفرقة المذكورة، في إطار التغطية الشاملة لقطاع المنطقة الأمنية للحي المحمدي عين السبع، أبانت أن أفراد العصابة سلكوا نهجا جديدا وغير مسبوق، ينم عن احترافية وحنكة في التخطيط، إذ كانوا يستهدفون تلك الشركات والوحدات الصناعية ليلا، ويعمدون إلى الكسر والتسلق، كما يتكلف البعض منهم بمهمة الولوج إلى مقر الوحدة الصناعية، فيما يتولى الباقي مهمة المراقبة والحراسة، للحيلولة دون الوقوع في أيدي عناصر الشرطة. وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة السرقات هي منتوج الوحدة المستهدفة، التي تسخر لها ناقلات ذات محرك، تشمل سيارات خصوصية، وأخرى لنقل البضائع، وأحيانا تستعمل الشاحنات. ومن أجل اعتقال أفراد العصابة، الذين روعوا أصحاب الشركات، وضعت الفرقة الجنائية خطة مدروسة، بتجنيد فريق ميداني، كلف بمراجعة الأسواق المحلية والأسبوعية المجاورة لمدينة الدارالبيضاء، للوقوف على العينات المسروقة والجهات المستقبلة لها، بينما سخر فريق ميداني آخر للبحث والتحري عن أفراد العصابة، بالرجوع إلى جذاذات المجرمين، الذين يشابه نهج خططهم هذا النوع من السرقات الموصوفة، وسبق أن أدينوا بعقوبات سالبة للحرية، وكذا الأشخاص المبحوث عنهم. وأفاد بلاغ صادر عن مصلحة الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن التحريات الميدانية أبانت أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية خطيرة، جل أفرادها من ذوي السوابق القضائية، وموضوع بحث على الصعيد الوطني، من قبل المصلحة نفسها، ومصالح أمنية أخرى على صعيد ولاية البيضاء وخارجها، وتأكد بالملموس أن الرأس المدبر للشبكة المذكورة، وعمودها الفقري، هو المدعو (ع.ز)، المعروف ب "ولد عين البرجة". وأضاف البلاغ أن جهدا كبيرا بذل في تحديد موقعه من طرف الفرقة الأمنية المذكورة، وكذا نوع ورقم السيارة، التي يستعملها في تحركاته، وأجريت بشأنه حراسة سرية، ليضبط بجوطية الحي المحمدي، على متن سيارة من نوع رونو 25، محملة بعدد من الأدوات، يسخرها في عملية السطو، وأخرى متحصلة من السرقات، صحبة اثنين من الجناة، ويتعلق الأمر ب(أ.أ)، المعروف في أوساط المجرمين ب"الشلح"، و(م.ر)، الملقب ب "المزابي". وحجزت الفرقة الجنائية لدى أفراد العصابة المذكورة أدوات قاطعة (لامون)، وثاقبة (شنيول)، و أدوات ميكانيكية، كانت تستعمل في عملية الكسر، وبحوزتهم، أيضا، بطاقات نداء تخص شركة "ميديتيل"، وشيكات بنكية، وأدوات ميكانيكية، وكمية من الأسلاك النحاسية. وأكدت المصادر أن أفراد العصابة تمكنوا من السطو على حوالي 23 وحدة صناعية.