رغم توفر فرشة مائية هامة لمنطقة أيت بوبيدمان تختزن ثروة هائلة من المياه العذبة تكفي لتغطية حاجيات المنطقة والمناطق المجاورة لعشرات السنين من مياه الشرب والسقي إن أحسن استغلالها، إلا أن ساكنة بودربالة تستيقظ كل صباح على صنابير هجرتها المياه في ظل سوء تسيير هذا القطاع من طرف المسؤلين الجهويين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بجهة مكناس تافيلات، الذين لايولون إهتماما لتوقعات طلب حاجيات الساكنة قبل وقوع المواطنين في أزمة عطش حقيقية . علما بأن جماعة أيت بوبيدمان وضعت رهن إشارة المكتب، عدة آبار مهمة ومجهزة بالصهاريج، توجد بقلب المدينة. ويتساءل السكان حول مآل الأموال التي يتم استخلاصها منهم إن لم تكن تصرف في توفير الماء الشروب لهم علما بأن توفير هذه المادة بالمنطقة لايكلف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ميزانيات ليست في المتناول بمدينة بودربالة، فيكفي إدارة المكتب تزويد بئر واحد من الآبار الموجودة بمضخة بثمن يكون في متناول الفلاحين البسطاء بالمنطقة، لرفع الضرر عنهم يسد النقص الحاصل في الماء الشروب مشكلة الماء بمنطقة أيت بوبيدمان، و خاصة ببعض أحيائها الهامشية تبدو مستعصية , و هذا ما لمسناه لدى القاطنين بهذه الأحياء، حيث عبر السيد عبد الحق عمي إدريس النائب التالث لرئيس مجلس جماعة أيت بوبيدمان في اجتماع لمجلس هذا الأخير حين قال« من العيب والعارأن يسمع بأن العطش بأيت بوبيدمان ومكناس وهما عاصمة المملكة في الماء العذب» لهذا يطالب سكان المنطقة بتحميل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مسؤولية الأزمة، وضرورة تصفية مياه الخزان والآبار في أقرب وقت، وتزويد سكان المنطقة بالمياه الصالحة للشرب بواسطة صهاريج المياه في انتظار حل المشكل، وبناء محطة تصفية مياه الريبعة وبضيط من أجل تزويد كل سكان أيت بوبيدمان ، والتي ستنتهي الأشعال به شهر يوليوز 2012.