يعيش سكان مدينة العيون، على وقع أزمة ماء منذ شهور، بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب عن منازلهم،دون سابق إعلان من طرف إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة، واصبح المواطنون يلجأون إلى الشاحنات الصهريجية لاقتناء الماء، وتفسر مصادرنا مشكل الأزمة ومعاناة السكان مع الماء التي قد تطول طيلة السنة، إلى السياسة المائية المنتهجة بالمنطقة من طرف المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب حيث اعتبرت فاشلة لكون ميزانيات ضخمة ذهبت أدراج الرياح دون أن تفي بالمراد، وقد التجأ المسؤولون إلى مياه البحر لسد الخصاص الحاصل في المياه وقدمت عدة عروض لزوار محطة التحلية بشر فيها المسؤولون بان التزود بالماء بلغ درجة مهمة وانه مع بداية 2009سيتم تزويد المدينة بأكثر من 90في المائة،لكن تاريخ وعد الإدارة الجهوية المعنية وصل وإنتهى ولم يتحقق معه الحلم الموعود بقدر ما وصلت مبالغ فواتير استهلاك الماء أكثر ارتفاعا من كمية صبيب المياه. فلجؤ سكان العيون إلى الشاحنات الصهريجية يفند ادعاءات المسؤولين ويجعل المواطنين في حيرة من أمرهم، فواتير مرتفعة وغياب شبه تام للماء بالصنابير وأحيانا انعدام المادة لعدة أيام ما يجعل سكان بعض الأحياء كالقدس والراحة وتجزئة 707يعيشون أزمة خانقة لفقدانهم هده المادة التي بنيت عليها حياة كل كائن.فإلى متى ستظل ساكنة العيون في صراع مع الماء والمسؤولون يتبجحون أمام الزوار والوفود الأجنبية بان المدينة مزودة بالماء بنسبة والمدة المخصصة للتزود بها لا تتجاوز عدة سويعات وبصبيب جد منخفض لا يجعل الماء يصل إلى الصهاريج الموضوعة فوق السطوح التي تعتبر هي الأخرى شهادة حية على الخصاص الهائل في الماء. وأمام الإشكالية هاته طالبت ساكنة المدينة من الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم التي تتكرر مع بداية كل صيف. وفي السياق ذاته، يعيش سكان أحياء القدس بتجزئة 707 وليراك بمدينة العيون، محنة حقيقية مع ندرة المياه، سواء المتعلقة بالشرب أو الغسيل والتنظيف منذ ستة أشهر، إذ طرقوا من خلال ودادية الحي أبواب عدة مسؤولين القابعين في مكاتبهم المكيفة يشربون المياه المعدنية، غير مكترتين بمعاناة ساكنة بعض أحياء المدينة التي تعيش أزمة عطش لم يسبق أن شهدتها المنطقة من قبل. وأشارت رسالة وجهتها ودادية حي القدس في وقت سابق إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالعيون تتوفر الجريدة على نسخة منها، أن ساكنة العيون لم تعد تستحمل أزمة الماء التي يشهدها الحي دون غيره من أحياء المدينة، وطالبت الرسالة من نفس المسؤول إعادة النظر في السياسة التي ينهجها المكتب بخصوص تزويد الأحياء بشبكة الماء. في المقابل تعذر علينا معرفة وجهة المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمديرية العيون، بخصوص هذا الموضوع، بعد تماطله في استقبالنا، وخلق الأعذار، مما يوحي أن هذا المسؤول لم تعد لديه رغبة في الإجابة عن السياسة الفاشلة التي ينهجها قطاعه بخصوص تزويد ساكنة الإقليم بالماء الصالح للشرب.