اندلعت ،أول أمس الخميس بجماعة الشلالات التابعة لتراب عمالة المحمدية، مواجهات بين عناصر من القوات المساعدة والدرك الملكي، ومجموعة من المواطنين يقطنون بدوار السي عبدالنبي، أسفرت عن وقوع إصابات وجروح في صفوف الجانبين، ومن بينها حالات وصفت بالخطيرة، كما هو حال ثلاثة من رجال القوات المساعدة الذين نقلوا لقسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبدالله بالمحمدية. واندلعت المواجهات في الوقت الذي حلت فيه القوات العمومية وممثلو السلطة المحلية بعين المكان لتنفيذ قرارات قضائية بهدم بنايات عشوائية حدد عددها، حسب مصادر مطلعة، في 40 بناية تشوبها «خروقات في البناء ولا تتوفر على ترخيصات قانونية » حيث قابلهم السكان برفض الانصياع، ليتطور الأمر إلى شن هجوم بالحجارة أدى إلى جرح بعض رجال السلطة. مصادرناأفادت أن حوالي 25 حافلة حلت بعين المكان وهي تقل عددا كبيرا من رجال القوات المساعدة، إضافة إلى سيارتين تحملان عناصر من رجال الدرك الملكي، مشيرة إلى أن «استنفار السلطات بذلك الحجم و العدد، أملته تخوفات من تكرار ما حدث خلال الأسبوع الماضي حين أصيب أحد المسؤولين السلطويين إصابة بليغة بعد أن تلقى ضربة بواسطة حجر على مستوى رأسه عندما كان يحاول تنفيذ نفس القرارات». وفي الوقت الذي أكد فيه بعض السكان تبادل العنف في تلك المواجهات، نفى مسؤول من السلطة بعمالة المحمدية لجوء القوات العمومية للعنف في تدبير الملف ، مؤكدا أن «مهمة إخلاء السكان وهدم البنايات العشوائية تمت وفق مسطرة قانونية» لكنه لم ينف، في نفس الوقت، تعرض بعض رجال القوات المساعدة لإصابات وجروح. هذا وقد أعادت الأحداث التي شهدتها جماعة الشلالات أول أمس الخميس، موضوع البناء العشوائي للواجهة، خاصة في ما يتعلق بمسؤولية بعض الأسماء التي منحت مفاتيح تسيير الجماعات المحلية بتراب عمالة المحمدية في تفشي الظاهرة، وعدم خضوعها للمتابعة، كما هو الشأن في المحمدية، عين حرودة وبني يخلف.