ما كنا نعتقد أن لقاء الوداد الفاسي أمام المغرب الفاسي سينقلب من مقابلة عادية في كرة القدم إلى حلبة للملاكمة والسب والقذف من طرف الجمهور الودادي في حق أعضاء المكتب المسير للمغرب الفاسي، الشئ الذي جعل الأمور تصل إلى الضابطة القضائية، حيث قدم كل من المراكشي وخالد بنوحود شكاية ضد الذين هاجموهم وضربوهم، لا لشئ سوى أن المغرب الفاسي لعبت بروح رياضية للبحث عن الانتصار لتدعيم موقعها بالصف الثاني دون التلاعب في نتيجة اللقاء. اللقاء في مجمله كان مملا، حيث لم يعمل كل مدرب على الاندفاع والمغامرة وغابت الفرص الحقيقية للتهديف طيلة الشوط الأول، اللهم بعض الفرص المحتشمة، التي لم تهدد بما فيه الكفاية هذا الحارس، أو ذلك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله بتحكيم جيد لسيدي محمد يارا . مع انطلاق الشوط الثاني كانت المبادرة للفريق الودادي الذي كان في إمكانه افتتاح حصة التسجيل في مناسبتين بواسطة أنيس ثم حاسي الذي كان متألقا في اللقاء، ومن خلال هذا الضغط انطلق الفريق الماصاوي الذي غابت عنه الجماهير، احتجاجا على سوء التسيير والتراجع في النتائج للبحث عن الهدف الذي كان في متناول طارق السكيتيوي الذي ضيع ببشاعة أمام أنظار الجميع. ليعود عمر حاسي بدوره ليضع فرصة سانحة للتهديف أمام شباك فارغة وفي الدقيقة 81 وعلى إثر هجوم منسق لحراري في اتجاه تيكانا الذي توغل من الجهة اليمنى يمرر داخل المعترك في الاستقبال طارق السكيتوي وببرودة دم يسكن الكرة في شباك الحارس يوسف الذي كان متألقا في هذا اللقاء، هدف بعثر أوراق الوداد الفاسي الذي انطلق جمهوره بهسترية في محاولة للهجوم على الحكم إلا أن التدخل اأمني كان في المستوى، مما ترتب عنه التحكم في الأمور التي كادت أن تتحول إلى صورة كارثية. يبقى في نهاية هذا اللقاء الإشادة بتحكيم السيد محمد يارا الذي كان في المستوى.