حضر فريق الحمامة البيضاء إلى فاس، مثقلا بالمشاكل جراء استقالة الرئيس وغياب العديد من عناصره الأساسية لمواجهة المغرب الفاسي الذي يعاني بدوره من الأزمة المالية التي جعلت جل العناصر تطالب بمستحقاتها المادية. اللقاء في مجمله كان للفريق الفاسي الذي يعمل من أجل المنافسة على اللقب في الوقت الذي يعمل الفريق التطواني على احتلال إحدى المراتب المؤهلة للإقصائيات الافريقية. اللقاء الذي قاده الحكم العاشري وحضره جمهور تجاوز 8000 متفرج، نظرا لفتح أبواب المركب في وجه الجمهور. مباشرة مع انطلاق اللقاء عرف مع بدايته اندفاع كل للعناصر الفاسية من أجل هدف مبكر يبعثر أوراق المدرب العامري. وبالفعل ففي الدقيقة الثالثة من اللقاء، وعلى إثر ركنية نفذها سعيد الحموني، تمكن من خلالها المدافع مصطفى لمراني بضربة رأسية من إسكان الكرة في القائم الأيمن للحارس اليوسفي الذي دخل لأول مرة كحارس رسمي. هذا الهدف زاد من ضغط الفريق الفاسي في البحث عن هدف ثان لتأمين النتيجة. وقد خلق خط هجومه العديد من الفرص الحقيقية للتهديف لم يعرف كل من بورزوق وبلعامري من ترجمتها إلى أهداف، وأمام اندفاع الفريق الفاسي كان في إمكان التطوانيين تعديل الكفة في عدة مناسبات بواسطة كل من خالد السباعي والمهاجم كمارا الذي ضيع ببشاعة أمام الحارس أيت بولمان، ليعلن الحكم العاشيري عن نهاية الشوط الأول بامتياز الفريق المحلي إصابة واحدة لصفر . مع انطلاق الشوط الثاني كانت هناك مبادرة من طرف الفريق الزائر إلا أنها كانت تتكسر على مشارف المعترك أو بواسطة التدخلات الناجحة للحارس أيت بولمان، في المقابل المحاولات الفاسية كانت أخطر خاصة مع دخول اللاعب طارق السكيتيوي الذي كعادته مكن زملاءه من كرات سهلة للتسجيل، إلا أن التسرع من جهة وعدم التركيز من جهة أخرى ضيعت على الماص أهدافا لتأمين النتيجة، في الوقت الذي حرم الحكم العاشري الفريق التطواني من ضربة جزاء واضحة لاغبارعليها لصالح خالد السباعي الذي عرقل أمام أنظار الحكم الذي طالب باللعب لينتهي اللقاء بانتصار ثمين للمغرب الفاسي الذي يحتل المرتبة الثانية مع مقابلة مؤجلة سيلعبها يوم الأربعاء أمام حسنية أكادير بالمركب الرياضي بفاس، وفي حالة الانتصار سيعود الفريق الفاسي إلى احتلال المرتبة الأولى ليتصدر بطولة الموسم. فهل سيتمكن الفريق الفاسي من الحفاظ على الريادة، خاصة وأن الظروف مواتية للفريق الفاسي الذي سيرحل إلى الدارالبيضاء لمواجهة الوداد البيضاوي وسيلعب ثلاث مقابلات متتالية بفاس أمام كل من الجيش الملكي، الوداد الفاسي ثم أولمبيك أسفي، فرصة حقيقية إذا تعامل معها الفريق الفاسي بحكمة وحذر قد تمكنه من البطولة.