عن تقييمه لمسيرة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم خلال الشطر الأول من البطولة نوه مساعد مدرب الأولمبيك سعيد خمليش بالحصيلة التقنية للفريق التي أهلته لاحتلال مركز وصيف بطل الخريف والتي اعتبرها جد إيجابية مقارنة مع الموسم الفارط وخاصة أن الأولمبيك يمر هذا الموسم من فترة انتقالية بعد الهيكلة الجديدة التي خضع لها والتغييرات المهمة التي عرفها على مستوى تركيبته البشرية عازيا ذلك إلى الدعم المكثف واللامشروط الذي يقدمه المكتب المسير للفريق. وعن الإكراهات التي اعترضت سبيل الفريق خلال مرحلة الذهاب فقد أشار إلى عامل الأعطاب والإصابات التي حلت ببعض اللاعبين الأساسيين التي أثرت بشكل سلبي على أداء الفريق خلال بعض اللقاءات مضيفا أن الأولمبيك يعاني أيضا من بعض الخلل على مستوى الخط الهجومي وهو ما يجب تداركه بتطعيمه بعناصر يمكنها تقديم الدعم اللازم لهذا الخط .وعن تقييمه لمستوى البطولة في شطرها المنصرم بوجه عام فقد قال في تصريح ل: «العلم» إن العديد من الأندية عاشت مشاكل وإكراهات أثرت سلبا على المردود العام للمنافسة والتي كان من نتائجها تغيير العديد من المدربين مضيفا أن الأولمبيك عكس ذلك يعيش صحوة واعدة وسيزيد من الجهد والعمل في جميع الجوانب لبلوغ أحسن المراتب هذا الموسم وخاصة أنه يطمح للتنافس على إحدى المراكز الأولى. كما ثمن عميد الأولمبيك محمد نجمي مجهودات كافة مكونات الفريق الفوسفاطي التي أفضت به إلى موقع جد متقدم عكس ما كان متوقعا متمنيا مسيرة موفقة للأولمبيك خلال الشطر الثاني من البطولة. ومن جهته قال فؤاد المنتمي لمجموعة «كرين كوست «إحدى جمعيات محبي الأولمبيك إن هناك تطور لا يمكن إنكاره على مستوى أداء الفريق الخريبكي منذ انطلاق البطولة منوها بالمردودية التقنية التي اعتبرها إيجابية في ظل غياب الفرق الكبرى التي تتخبط في بعض المشاكل مبديا في سياق آخر توجسه من مرحلة الإياب في ظل الصحوات التي بدأت تعرفها العديد من الفرق مؤخرا داعيا مسؤولي الأولمبيك إلى ضرورة القيام بالإنتدابات الفاعلة والبناءة وخاصة على مستوى بعض المراكز التي تعاني الخصاص والضعف الملحوظ وذلك لمواجهة استحقاقات الشطر الثاني من الدوري الوطني الذي سيكون حارقا لا محالة. يشار إلى أن الأولمبيك واستعدادا للموسم الجاري استهل تداريبه التحضيرية بخريبكة ابتداء من 14 وإلى غاية 26 يونيو ، وانتقل بعد ذلك إلى عين الدراهم بتونس وعسكر هناك من 28يونيو إلى غاية 9 يوليوز حيث أجرى 4 لقاءات ودية ضد كل من النادي الإفريقي، الترجي التونسي، حمام الأنف ،ومستقبل المرسى. بعد ذلك عاد إلى مدينة خريبكة وخضع للتداريب ابتداء من 12 يوليوز وتمت له المشاركة في دوري النتيفي المنظم بالبيضاء قبل انطلاق الموسم الكروي الجاري. وفي سياق آخر فقد تمكن فريق أولمبيك خريبكة خلال مرحلة ذهاب الموسم الجاري وعلى غير المتوقع من حصد 26 نقطة من أصل 5 تعادلات و7 انتصارات، وقد كان بإمكان الفريق الخريبكي بلوغ صدارة الترتيب وبارتياح تام لو نجح في توظيف عامل الاستقبال لصالحه في ثلاث مناسبات حيث اكتفى بالتعادل أمام كل من حسنية أكادير وشباب الحسيمة ومني بهزيمة نكراء غير متوقعة ضد الرجاء البيضاوي، أما على مستوى الأهداف خلال جولات الذهاب فالأولمبيك تمكن من زيارة شباك الخصم 16 مرة كان العدد الأكبر منها 5 أهداف من نصيب وسام البركة الذي كان بإمكانه تسجيل أكثر من ذلك لو استغل العديد من الفرص السانحة للتسجيل، في حين استقبلت مرمى الحارس محمدينا 9أهداف.. ويمكن القول أن مسيرة الآلة الفوسفاطية تعتبر عموما موفقة بالرغم من تذبذب بعض النتائج مع انطلاقة الموسم وهو ما أثار حفيظة الجمهور الخريبكي المحلي حينذاك التي ساءت علاقته بالفريق وتشنجت إلى حد الإحتقان خلال إحدى الحصص التدريبية مما اضطر الفريق إلى برمجة الحصص التدريبية بعد ذلك وعلى مدى أسبوع بدون جمهور وبحضور عناصر من الأمن، لكن سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها وعاد الدفئ بين الطرفين مع توالي وتواتر النتائج الإيجابية والتي مكنت الأولمبيك من التربع على صدارة الترتيب ابتداء من الجولة 7 وإلى غاية الجولة 13 . وقد كان بإمكان الفريق الخريبكي استعادة الصدارة ،وهذا ماكان مرجحا وبقوة بعد هزيمة المغرب الفاسي برسم الجولة15 أمام أولمبيك آسفي، وبالتالي الفوز بلقب الخريف لو لم يتم هدر فرصة الإستقبال بالميدان وتم تجاوز وبنجاح فريق الرجاء البيضاوي الذي كان متقدما عليه بهدف للاشيء في النصف الأول من النزال. ويمكن القول أن الحادث الذي كان بطلاه اللاعبين عسكري وكوشام مباشرة بعد نهاية الشوط الأول خيم بظلاله السلبية خلال الشوط الثاني على عناصر الأولمبيك وشكل عامل يسر للرجاويين الذين تمكنوا من إدراك التعادل بل إضافة هدف الفوز بعد ذلك وفي الوقت المناسب.